رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الريان رحلة صعود وهبوط.. زادها النصب والفهلوة

مع اليوم الأول لرمضان ظهرت البوادر الأولي للمسلسلات التي أثارت جدلا بين المشاهدين خاصة أن هناك عددًا كبيرًا منها كان له خلفية سابقة من الشائعات التي أحاطت به قبل عرضها

، وبعد ظهور الريان مع وائل الابراشي في برنامج الحقيقة واعتراضه علي أحداث العمل، واتهمت ابنته كاتب السيناريو باهانة أسرة الريان، ولم يتوقع الريان الذي خرج من السجن لا يمتلك قوت يومه مما جعله يبيع قصته لأكثر من جهة انتاج للحصول علي المال، إن المنتج شوه قصته.
ومسلسل «الريان» بطولة خالد صالح أكثر المسلسلات المثيرة للجدل لأنه يتناول السيرة الذاتية لشخصية أثارت ضجة حولها وهو أحد حيتان شركات توظيف الأموال الذي ذاع صيته في فترة الثمانينيات، وتجسد درة شخصية زوجة الريان الأولي سميحة، وصلاح عبدالله في دور الأب وباسم سمرة قام بدور الأخ فتحي وريهام عبدالغفور زوجة فتحي إلي جانب مجموعة كبيرة من الفنانين والمسلسل من تأليف حازم الحديدي ومحمود البزاوي واخراج شيرين عادل تبدأ أحداثه تحديدًا منذ عام 1967، وتستمر حتي عام 2011 وترصد قصة الصعود وعلاقتها بالأحداث السياسية والاجتماعية التي مرت بها مصر وربما العالم خلال هذه الفترة، حين كان الانفتاح علي العالم بالمضاربة في البورصات العالمية أحد أهم أسباب صعودهم وأحد أسباب انهيارهم أيضا. يتوقف المسلسل مليا عند الجانب الشخصي في حياة «الريان» وتحديدًا ولع «أحمد الريان» بالنساء وزيجاته المتعددة التي تجاوزت ثماني زيجات، إلي جانب الأزمة التي سحقت شقيقه الأكبر «فتحي» الذي أدمن الأقراص والحقن المخدرة، فضلا عن ادمانه حب بل وعشق زوجته «بدرية» التي لم تكن تبادله الحب نفسه، وكانت أهم أسباب الشقاق الذي صدع جدران الاخوة بين «آل الريان»، ووضع نهاية درامية لامبراطوريته ويتعرض «الريان» لفترة المحاكمات أيضا التي أسفرت عن سجن «محمد» الشقيق الأصغر، ثم «أحمد»، وتبعهما والدهما «توفيق» فيما كان فتحي قد مات أثناء فترة المحاكمات، وتحديدًا في العام نفسه الذي دخل فيه شقيقه «أحمد» السجن.
وتتواصل الأحداث في قالب تشويقي حتي خروج الجميع من السجن، وآخرهم أحمد الذي كان يتمتع وحده برخصة الخروج من السجن لمشاركة جهات التحقيق في رد الأموال للمودعين الذين وضعوا أموالهم وكل ما يملكون في شركات التوظيف، وانتهي الأمر بخيبة أمل للجميع. واهتم العمل الدرامي بعلاقة الريان بإخوته ووالديه، إلي جانب تعاملاته في البورصة وتهريب الذهب ليزيد من حجم ثروته لتصل إلي ما وصلت إليه ويعرض جوانب من حياة اخوته الشخصية، وسر اطلاق الريان للحية، كما أوضحت التفاصيل الأولي للشخصية أنه منذ الصغر يجيد ألاعيب التجارة والفهلوة حتي لو

وصل الأمر إلي قيامه بتقديم رشاوي لتسهيل مصالحه، وتحقيق أكبر قدر من المكاسب المادية، وأظهرت حرصه المادي الشديد في نفقاته وهو ما جعل بينها وبين المشاهد مسافة لأن الجمهور يسأل طوال الأحداث عن طبيعته وحبه الشديد لجني المال وشهوته اضافة إلي شهوة النساء، وكيف يلعب سياسة وينسج شبكة علاقات تساعده وتخدم مصالحه طوال الوقت، وكيف يدير علاقته أيضا بشقيقيه أحمد وتوفيق، مما جعل السيناريو نفسه يحمل موقفا من طبيعة هذه الشخصية وتركيبتها الدرامية، لأنني حتي الآن لم أستطيع التعاطف مع عائلة الريان، وهناك حاجز قوي يقف بيني وبين تركيبتهم ولا أود الاستعجال في الحكم علي العمل ولكن نفعية الشخصية الزائدة علي الحد تبدو شديدة الاستفزاز، خصوصا أن السيناريو لم يقدم ما يبرر هذه الحالة في مشاهد الطفولة.
أداء خالد صالح يظهر فيه نوع من التناقض في طبيعة الشخصية المقدمة بين الالتزام الديني وعدمه أحيانا، وكذلك المشاهد الي ظهر فيها كطالب جامعي كانت غير مناسبة لسنه تماما، شخصية «سميحة» الي تقوم بها درة تظهر بصورة ملائكية، وتسير علي نفس طريقة تمثيلها وأدائها في مسلسل «العار» نفس شخصية الزوجة الطيبة المسالمة، المستمرة كزوجة للريان رغم زواجه 12 مرة.
أداء ريهام عبدالغفور كان جيدًا جدا، مزيج بين الشخصية الحقودة مع بعض لمحات الطيبة في نفس الوقت، وهي نموذج للزوجة دائمة الفضل علي أوجها «باسم سمرة» وهو بالمناسبة من أحسن الممثلين في أعمال رمضان أما الاخراج فهو موضوعي ومعبر عن طبيعة الأحداث المقدمة.
تتر البداية والنهاية كلماته جميلة جدًا ومعبرة عن طبيعة المسلسل لكن أداء المطرب فضل شاكر غير متناسب مع الأغنية لأنه يمتاز بصوت رومانسي عذب، والكلمات قوية وتحتاج صوتًا حماسيًا أكثر يمكن!