رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

النضال علي طريقة رغدة الحنجورية

نوعية خاصة من النضال لها مواصفات وأدوات تعتمد أولاً وأخيراً علي الصوت العالي وخلط الحابل بالنابل ومزيج من الاتهامات

والشعارات الجوفاء وكلما كنت حاداً ومستفزاً كنت بلا منازع أحد مناضلي النضال الحنجوري الذي تأتي «رغدة» أحد رموزه بلا منازع، وفي هذا النوع من النضال مسموح لك بالادعاء ولبس رداء البطولة وقذف الناس أياً كانوا مادام مخالفين لك في الرأي بسهام مسمومة، وخاصة أن معظم هؤلاء يكونون ذوي مقدرة علي التلوين وانتقاء الألفاظ وفي حلقة «طوني خليفة» الأخيرة مع «رغدة» في «الشعب يريد» صالت رغدة وجالت بآرائها السياسية المسمومة والتي بدأت بالهجوم التام علي الثورة السورية وكفاح الشعب السوري البطل الآن ضد الرئيس الغاشم «بشار الأسد» وألبست هذا النضال ثوب الخسة والعمالة متهمة هؤلاء بأنهم عملاء للتدخل الأجنبي، وبالطبع لم تترك فرصة إلا وعظمت فيها حافظ الأسد ثم بشار مؤكدة أن هذا الشبل من ذاك الأسد، وتناست سيادتها تاريخ الأسد الأب الدموي في سحق المعارضة بالدبابات والتي استكملها ابنه بكل شراسة وخذي، وربما تعتقد سيادتها أن هذا حقها في الإفتاء فيما يحدث في سوريا وتسميم أذن المشاهد بهذا الكلام العاري تماماً من الصحة والمتخاذل لكونها سورية ولكننا جميعاً أصبنا في مقتل بسهامها الموجهة إلي نضال عربي كبير من شعب يستحق كل الإجلال والتعظيم، فكل مصري شريف وأي عربي غير عميل لأي نظام أصيب بحالة من الغثيان بهذا الدفاع المستميت من المناضلة الحنجورية «رغدة» التي ظلت تردد تاريخها ونضالها وكأنها تمن علي الشعب العربي بمواقف يعلم الله ما كانت تبطنه عندما قامت به، ولكن سنأخذها بالظاهر ونعتقد أنها كانت تقوم بهذا النضال السابق في بيروت أو العراق بهدف وطني فقط!! وأن كان هذا سيجعلها تدخل تحت قائمة أصحاب الشيزوفرينيا فهل يعقل أن تناضل ضد الهمجية والاستبداد الصهيوني وتستحل دماء الشعب العربي علي يد رؤساء الدول العربية، ومن هي وما لديها من معلومات حتي تتهم هؤلاء الثوار الشرفاء بأنهم عملاء وأن ما يحدث في سوريا ما هو

إلا تدخل أجنبي ضد الدولة الوحيدة الصامدة، والأغرب أنها تصف حافظ الأسد وتابعه بشار، علي النهج الإجرامي بأنهم الأبطال الحقيقيون ضد العدو الصهيوني وأنه إذا سقطت سوريا سقط العالم العربي بأكمله والسؤال الآن وماذا عن مصر ونضالها وكفاحها كل هذه السنوات بعيداً عن المهاترات والنضال الحنجوري للأسد وتوابعه.. ولماذا لم توجه رصاصة واحدة للصهاينة في الجولان بدلاً من رصاصات الغدر الموجهة لصدور الشرفاء من الثوار السوريين، والطريف أن رغدة لم تقف سهامها المسمومة عند حد السوريين ولكن تعدتها إلي اليمن أيضاً وليبيا واصفة كل الثورات العربية الآن بأن وراءها تدخلاً أجنبياً!! وبالطبع عندما اقتربت من الثورة المصرية لم تستطع مهاجمتها بالطبع لأن النظام الحاكم أطيح به وربما كان رأيها سيكون مخالفاً إذا سألت إبان الثورة نفسها وقبل تنحي الرئيس لأنها يبدو تناضل ضد الشعوب وتؤيد الحكام!! وخاصة أننا مازلنا نتذكر نضالها.
أثناء حكم صدام الدموي ورحلاتها المكوكية إلي العراق داعمة نضال أذون البترول.. والغريب أنها عندما قررت إسقاط القناع عن عمرو واكد بدأت بهجوم شديد عليه متسائلة عن أين كان تواجده النضالي قبل الثورة واتهمته بأنه صاحب نضال المعتمد علي الشو الإعلامي وعندما اكتشفت أنها سقطت في حفرة إعلامية حاولت جاهدة تجميل الثورة بشتي الطرق ولكن هيهات أن ينطق لسان المناضلة الحنجورية إلا بمزيد من المزايدات والادعاءات.