رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سينما‮ ‬2010‭ ‬ترفع شعار‮ "‬اخطف واجرى‮" ‬

ومضى عام‮ ‬2010‮ ‬إحدي‮ ‬السنوات العجاف التى مرت على السينما المصرية مع عدد الازمات التى واجهتها السينما كصناعة تتلاعب بها رياح الازمات الاقتصادية ليتراجع انتاجها بنسبة‮ ‬20٪‮ ‬عن العام الماضى لتحافظ على خط هبوط الانتاج مع تراجع انتاج‮ ‬2009بنفس النسبة تقريبا مع تراجع الكيانات الانتاجية الكبيرة عن خوض مغامرة الانتاج لسوق داخلى لا‮ ‬يحقق للمنتج نصف ميزانية فيلمه وسوق خارجى افسدته صراعات الموزعين المصريين الذين‮ ‬يعملون على تصفية بعضهم البعض وفضائيات افقرتها الازمة المالية العالمية وتراجع المعلنين عن الانفاق على الدعاية لمنتجاتهم التى اصابها الكساد فلم تعد الاعلانات تجديهم نفعاً‮ . ‬

ولا شك ان هناك العديد من الايجابيات التى حملها الينا عام‮ ‬2010‮ ‬ولكن تبقى مساحة الاحباطات التى اصابت السينمائيين خلاله اكبر بكثير من مساحة النور التى تطلع اليها الكثيرون بعد ازمات‮ ‬2009‭ ‬ورغم صراع الكيانات الانتاجية الكبيرة للاستحواذ على السوق السينمائى الا ان العام الذى نستعد لتوديعه بعد ساعات شهد حالة بيات سينمائى لمجموعة من الشركات الانتاجية الكبيرة التى اعلنت انسحابها من ساحة الانتاج السينمائى المصرى صراحة مثل شركة جود نيوز التى اكتفت بتوزيع الافلام مع اعلان رئيسها المخرج عادل اديب عن مشروع انتاج مشترك مع بلجيكا ومن قبلها فرنسا ولكن لم تتحقق اي‮ ‬من تصريحات او امنيات عادل اديب حتى الان كما اكتفى جهاز السينما ورئيسه ممدوح الليثى خلال العام الماضى بملاحقة فيلم واحد صفر فى المهرجانات السينمائية المحلية والعربية ولم‮ ‬يخرج خلال‮ ‬2010‭ ‬فيلم‮ ‬يحمل توقيع جهاز السينما واكتفى بتصريحات عن عدة مشروعات سينمائية معلبة تتبادلها وسائل الاعلام منذ عدة سنوات ولا‮ ‬يبدو ان الجهاز التابع لمدينة الانتاج الاعلامى سيزيح الستار عن اي‮ ‬منها قريباً‮ ‬نظراً‮ ‬لعدم وضوح الرؤية بالنسبة لمستقبل مدينة الانتاج الاعلامى التى‮ ‬يضعها وزير الاعلام انس الفقى على قائمة اعادة هيكلة المؤسسة الاعلامية حيناً‮ ‬ويرفعها من على هذه القائمة فى احيان اخرى‮ . ‬

ويتبقى ان نرصد نشاط قطبى صناعة السينما فى مصر اللذين‮ ‬يتقاتلان للتربع على عرش السينما المصرية خلال السنوات العشر الماضية وهما الشركة العربية التى ترأسها المنتجة اسعاد‮ ‬يونس والمجموعه الفنية المتحدة التى تضم شركات الثلاثى محمد حسن رمزى ووائل عبد الله وهشام عبد الخالق ويضاف اليهم المنتج وليد صبرى ليكتمل مربع انتاج المجموعة الفنية المتحدة التى تراجعت انتاجيا فلم‮ ‬يقدم محمد حسن رمزى فى‮ ‬2010سوى فيلم الديلر المؤجل لازماته الانتاجية ومشاكل مخرجه ومنتجه وابطاله التى عطلته لاكثر من عامين ليكون الوحيد من انتاجه هذا العام ولم‮ ‬يقدم هشام عبد الخالق فيلما جديداً‮ ‬بعد ولاد العم الذى‮ ‬يحمل توقيع‮ ‬2009‮ ‬كما لم‮ ‬يقدم جديدا سوى فيلم اذاعة حب الذى لم‮ ‬يتم الانتهاء منه حتى الان وهو ما‮ ‬يجعله من افلام‮ ‬2011بالاضافة لفيلم فاصل ونعود الذى‮ ‬يعتبر التعاون الثانى مع كريم عبد العزيز بعد ولاد العم بينما اعلن وائل عبد الله عن اكثر من مشروع ولم‮ ‬يبدأ فى اى منهما باستثناء مشاركته فى انتاج فيلم سمير وشهير وبهير للثلاثى احمد فهمى وشيكو وهشام ماجد مع المنتج والسيناريست محمد حفظى الذى طرح فيلم هليوبوليس وانتهى ايضا من انتاج فيلم ميكروفون الحاصل على جائزة المسابقة العربية لمهرجان القاهرة السينمائى واكتفى وليد صبرى بفيلم احمد حلمى عسل اسود والمشاركة فى انتاج فيلمه الاخير بلبل حيران بالاضافة لمشاركته فى انتاج فيلم ابن القنصل لاحمد السقا وخالد صالح والمخرج عمرو عرفة‮ . ‬وفى المقابل تبدو الشركة العربية افضل حالا رغم تراجعها هى الاخرى انتاجيا وذلك باعتمادها على دعم وزارة الثقافة حيث

افتتحت‮ ‬2010‭ ‬بفيلمين من الافلام التى دعمتها وزارة الثقافة انتاجيا وهما رسائل البحر للمخرج داود عبد السيد وعصافير النيل للمخرج مجدى احمد على وكلاهما من مؤجلات‮ ‬2009‮ ‬ثم قدمت فيلم بنتين من مصر للمخرج محمد امين واختتمت الموسم بفيلم زهايمر لعادل امام الذى لجأ اليها بعد توقف انتاج جود نيوز السينمائى وتنازله عن نصف اجره ليخرج العمل للنور‮ .‬

ومن الواضح ان سينما‮ ‬2011‭ ‬سترفع شعار اللعب فى المضمون مع اعتماد الكبار على افلام النجوم والسعى لجمع توقيعات اغلب النجوم السوبر وهو ما‮ ‬يقلص حجم انتاج الكيانات الكبيرة فبعد حصول هشام عبد الخالق على توقيع كريم عبد العزيز فى فيلمين متتاليين رغم انه‮ ‬يوقع لاسعاد‮ ‬يونس منذ سنوات قامت الاخيرة بانتزاع توقيع احمد عز نجم وائل عبد الله الاثير واحد الاوراق الرابحة للمجموعة الفنية المتحدة ليقدم معها فيلم بالالم مع عمرو عبد الجليل بعد انتهائه من فيلم‮ ‬365‭ ‬يوم سعادة وتعثر فيلم الظواهرى كما حصلت ايضا على توقيع محمد سعد الذى استحوذ عليه احمد السبكى حتى الموسم الماضى ليرفع المنتجون هذا العام شعار‮ "‬اخطف واجرى‮" . ‬

ويبدو ان احجام الكيانات الانتاجية الكبيرة عن الانتاج اعطى الفرصة لعدد من الشركات الصغيرة لتقدم انتاجها السينمائى بصورة مرضية وهو ما جعل الاخوين السبكى‮ ‬يقدمان جرعة زائدة من الافلام التى تغلب عليها السمة التجارية كما قدم المنتج محمد العدل فيلمين هما تلك الايام وولد وبنت اللذان تميزا فنيا بالاضافة لعدد قليل من الافلام التى تقاسمتها باقى الشركات الصغيرة والتى وجدت متسعا فى دور العرض التى هجرتها الافلام كما هجرها الجمهور الا قليلاً‮ ‬رغم تأكيد الكبار على النجاحات الوهمية لافلامهم‮ . ‬

ويمكن اعتبار‮ ‬2010هو عام المنتجين الافراد الذين اعلنوا عن وجودهم وانحيازهم للسينما المصرية فى ازماتها التى تسبب فيها الكبار مع استمرار السياسات الاحتكارية والصراعات التى تضر اطرافها اكثر من اضرارها بالسينما التى تقوم فى النهاية على اكتاف هؤلاء الذين‮ ‬يعشقون هذا الفن فإذا نظرنا الى كم الانتاج السينمائى للكيانات الكبيرة سنجده لا‮ ‬يمثل ثلث الانتاج السينمائى لهذا العام بينما وضع المنتجون المستقلون والافراد توقيعاتهم على باقى افلام العام وفى النهاية تبقى السينما ويبقى عشاقها هم الاولى بها رغم تسلط العديد من الاسماء التى ترى فى هذه الصناعة سبوبة‮ ‬يتكسبون منها وداعا‮ ‬2010‭ ‬وطوبى للسينما المصرية‮ . ‬