رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سلسال الدم وساحرة الجنوب فى منافسة بالجلباب

بوابة الوفد الإلكترونية

السيناريست المبدع الراحل محمد صفاء عامر ترك فراغاً كبيراً في الدراما الصعيدي بعد رحيله بعد أن أعاد من خلالها اكتشاف مناطق مجهولة وخفية عن الصعيد وترك خلفه رصيداً

إبداعياً كبيراً في دراما الصعيدي مثل «ذئاب الجبل» و«الضوء الشارد» و«الفرار من الحب» و«حدائق الشيطان» و«أفراح إبليس» و«حلم الجنوبي» وغيرها من الأعمال التي لم تر النور مثل «ميراث الريح» ورائعة «شفيقة ومتولي» في طور الإنتاج، وكان قد سبقه السيناريست المبدع الكبير محمد جلال عبدالقوي الذي قدم رائعة «الغربة» لسعيد عبدالغني و«عصفور النار» لفردوس عبدالحميد والراحل محمود مرسي و«الطاحونة» للراحل يحيي شاهين وبعدهما لم تخل الساحة من الدراما الصعيدي حتي نجح السيناريست الكبير مجدي صابر في اقتحام عالم الصعيد من خلال معرفته الجيدة لهذا العالم «المنسى» للأسف بفعل فاعل وقدم بجرأة شديدة مسلسل «سلسال الدم» الذي حقق نجاحاً جيداً عند عرضه في الموسم الشتوي الماضي، ويستكمل الآن الجزء الثاني الذي سيعرض في أبريل، وربما يلحقه جزء ثالث يعرض في رمضان القادم وفي حالة عدم وجوده ستكون شاشة رمضان خالية من مسلسلات الصعيدي باستثناء مسلسل «ساحرة الجنوب» للمؤلفة سماح الحريري وبطولة صلاح عبدالله وحورية فرغلي وربما يلحق بها مسلسل «حدائق الشيطان 2» في رمضان، وهي الفكرة التي اهتدي إليها المخرج حسني صالح الذي سيتولي إخراج المسلسل والمنتج محمد الجابري منتج الجزء الأول، وبالتأكيد سيكون الخيار الأساسي للبطولة هما جمال سليمان ورياض الخولي، وجار البحث عن بديل سمية الخشاب لتنحصر المنافسة في هذا الموسم بين ثلاثة أعمال هي «سلسال الدم 2» و«ساحرة الجنوب» و«حدائق الشيطان 2»، وفيها ستكون المنافسة بين جمال سليمان ورياض الخولي بعملين «سلسال الدم 2» و«حدائق الشيطان 2» وصلاح عبدالله في «ساحرة الجنوب» و«حدائق الشيطان 2»، لكن لمن ستكون المنافسة التي حسمها مبكراً وربما يرجع ذلك لأسبقية العرض مسلسل «سلسال الدم 2» حيث نجح مؤلفه مجدي صابر في اقتحام مناطق ملتهبة وساخنة في الصعيد مثل تصدي النساء للثأر والانتهازية وإساءة استخدام السلطة والنفوذ للكبار في الصعيد وقضية تعليم المرأة وكفاح الأم الصعيدية في إطار درامي تشويقي يستكمل «صابر» أحداثه في الجزء الثاني، أما «ساحرة الجنوب» ففضلت مؤلفته سماح الحريري في رصد ظاهرة أصبحت مدمرة في الصعيد وهي ظاهرة البحث والتنقيب عن الآثار بأي

ثمن حتي ولو كان الثمن أن تقوم سيدة تقود عصابة للبحث عن الآثار بذبح ابنتها، وتراهن «سماح» علي غرابة القضية وتأثيرها في تناولها الدرامي بعد أن نجحت في لفت الانتباه في رمضان قبل الماضي بمسلسل «القاصرات» لصلاح السعدني وداليا البحيري.
ويتبقي رهان حسني صالح علي «حدائق الشيطان 2» بعد رحيل مبدعه الأول صفاء عامر ومخرجه الراحل إسماعيل عبدالحافظ علي أبطاله جمال سليمان ورياض الخولي ومعرفته «صالح» بالبيئة الصعيدية بحكم نشأته وبحكم عمله مدير تصوير وممثل في الجزء الأول، لكن يتوقف ذلك علي الكتابة لأن طعم ورائحة وخبرة الراحل محمد صفاء عامر تحسم أي منافسة بالتأكيد، ويبقي الرهان علي الورق في حالة تراضي أطراف النزاع بين ورثة صفاء عامر الذين يطالبون بحقهم في مصنف والدهم وبين الشركة المنتجة التي تري أن ظهور جزء ثان للعمل حق أصيل لها.. وينتظر الجمهور كل من هذه الأعمال التي لها واقع مهم، وتأثير كبير ونسبة مشاهدة ضخمة، بعد أن نجح «عامر» رحمه الله في جذب الجمهور لهذه النوعية، خاصة في نماذج أبطاله القوية التي تتمتع بنفوذ وقوة ومظهراً صعيدياً رائعاً في كل أعماله.. بداية من أحمد عبدالعزيز في «ذئاب الجبل»، وممدوح عبدالعليم في «الضوء الشارد»، ويوسف شعبان ورياض الخولي في «الفرار من الحب»، وجمال سليمان في «حدائق الشيطان» و«أفراح إبليس».
ثم أعاد مجدي صابر اكتشاف رياض الخولي في «سلسال الدم»، ويبقي الفضل في هذه الروائع للمخرج الكبير الراحل إسماعيل عبدالحافظ ومجدي أبوعميرة صاحب البصمة المهمة في الدراما الصعيدي.