عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

برامج نجوم السينما.. خالية من مكسبات الطعم والرائحة

حاولت القنوات الفضائية التليفزيونية المصرية مفاجأة  «أمراء» المسلسلات وجهابذة حوارات الفنانين الرمضانية التقليدية وذلك باللجوء الي قميص ثورة يناير 2011  المشهد الأكثر وضوحاً في تأثره بالثورة يظهر في برامج الحوار، خصوصاً في حوارات الفنانين. إذ جري العرف الرمضاني أن يكون الغرض الرئيسي من استضافة الفنان في هذا الشهر الكريم هو عرض دموعه المنهمرة أمام الكاميرا بعد انتزاع اعتراف مفاجئ وغريب منه ومن اهم هذه البرامح.
حتي إعلانات رمضان المعتادة التي تصيب الجميع بتخمة مشاهدة وعسر هضم متابعة لفرط الدهون والزيوت واللحوم التي تتنافس علي الإعلان عليها شركات السلع الغذائية تقلصت إلي حد كبير، وواكب صنّاع الإعلانات والشركات المعلنة الروح الثورية. فهذه شركة اتصالات تشكر الثوار الذين قادوا البلاد إلي مصر جديدة، وتلك شركة مشروبات غازية تؤكد أن مصر الآن بحاجة إلي رجالها، وأن عليهم أن يشربوا منتجها الذي هو عنوان الرجولة، لأن الرجولة ليست سهلة.
 ومن أبرز سمات برامج هذا العام أن الضيوف يسخرون من مذيعي هذه البرامج وهو الأمر الذي تكرر في أكثر من برنامج، حيث سخر المحامي فريد الديب من مجدي الجلاد في برنامج «انت وضميرك»، الذي يعرض علي شاشة قناة «دريم». وأبدي الديب استياءه من فكرة البرنامج ومن الديكور، الأمر الذي قابله مجدي بابتسامة دونما أي تعليق.
أما خالد يوسف فرفض طريقة طوني خليفة أثناء استضافته في برنامج «الشعب يريد» علي قناة «القاهرة والناس»، وذلك عندما سأله عن علاقته بغادة عبدالرازق. ورد عليه خالد بقوله: «أنت مذيع سخيف»، ولم يعلق طوني واستكمل حواره. وفي برنامج «كش ملك» أحرج محمد هنيدي المذيعة هبة الأباصيري أكثر من مرة، فعندما سألته عن تكرار شخصية رمضان مبروك أبو العلمين، رد هنيدي بسخرية وقال «سأظل أقدمه حتي مماتي، فهل هذا يعنيك في شيء؟»، وعندما سألته عن عدم نزوله لميدان التحرير أثناء الثورة، رد عليها «مش نازل وإنت مالك».
 كما  فشلت  الممثلة  بسمة، في برنامجها «من أنتم»، الذي يعرض حصريَّا علي قناة «القاهرة والنَّاس» خلال شهر رمضان حيث فشلت في السيطرة علي ضيوفها مثل الحلقات التي جمعت كلاً من وائل الإبراشي والإعلامي تامر أمين، وحلقة أخري جمعت بين عمرو واكد وطلعت السادات، أما الحلقة التي كان لها طابع مختلف فجمعت بين الشاعر أحمد فؤاد نجم وعمار الشريعي.
الجدير بالذكر أن بسمة كانت بدايتها من خلال تقديم البرامج، إلا أن انشغالها بالتمثيل جعلها تنسحب تدريجيًا من مجال التقديم.
وتدير بسمة الحوار بينهما بحيث تضع وجهتي النظر بوضوح أمام المشاهدين معللة انها ليست مذيعة محترفة كما يهرب العديد من الضيوف من الظهور معها  مثل ممدوح حمزة الذي رفض الاشتراك في حلقة واحدة مع نبيل لوقا بباوي ولذلك أحضرنا بدلا منه خالد تليمة عضو ائتلاف شباب الثورة، وكذلك مي كساب التي رفضت

المشاركة مع الناشطة السياسية نوارة نجم وامتدت موضة  رفض عدد من الضيوف التسجيل في بعض البرامج رغم موافقتهم المبدئية، مثل مادلين طبر التي ذهبت لتصوير حلقة من برنامج « فاصل علي الهوا»، الذي تقدمه ريهام سعيد علي قناة «المحور»، حين سألتها ريهام عن أفلام لها خادشة للحياء منتشرة علي الإنترنت، الأمر الذي جعل مادلين تغادر الأستوديو منفعلة ورافضة الحديث عما أطلقت عليه أفلاماً مفبركة، وأكدت أنها ترفض التصوير في مثل هذه البرامج التي تعمد إلي الإثارة دون الاستناد إلي وقائع حقيقية.
يبدو أن النجاح الذي حققه برنامج «دارك» والذي حقق نجومية فضائية  للممثل أشرف عبد الباقي قد خذله في تجربتي «أجدع ناس» الذي قدمه في  يوليو الماضي، استضاف  من خلاله بعض النماذج المكافحة من الشعب وكذا تجربة «جيم سؤال»  الرمضانية الحالية.
وهو البرنامج الذي يتبادل فيه أشرف عبد الباقي دوره كمذيع مع دور الضيف فمن خلال البرنامج يسأل الضيف ويجيب المذيع أشرف عبد الباقي وهو من نوعية البرامج الكوميدية الخفيفة.
فشل شريف منير في تجربته الرمضانية «شكراً» رغم أنه يقدم عدة جوائز تبلغ قيمة كل منها ٢٠٠٠ جنيه، الأولي يمنحها البرنامج لمواطن عادي يقوم بسلوك إيجابي تجاه بلده، والجائزة الثانية يتم من خلالها اختيار مواطن يؤدي عمله خلال وقت الإفطار، أما الجائزة الثالثة فتختار فيها أسرة البرنامج مواطناً أدي دوراً مهماً في حياة أولاده أو تلاميذه، وأخيراً الجائزة الرابعة وتُمنح بناء علي اختيار قصة يرسلها الجمهور إلي البرنامج، ويكون الاختيار من خلال تصويت المشاهدين عبر موقع «فيسبوك».
وقوبلت الشركة بهجوم المصريين علي تويتر الذين أثار حفيظتهم شعار الحملة «شكرا» فقرروا شن حملة مضادة حملت نفس الاسم انتقدوا من خلالها موقف الشركة من قطع الاتصالات أثناء الثورة والتسبب في وفاة بعض الشهداء وانعدام القدرة علي التواصل بين المصريين وذويهم للاطمئنان عليهم.