رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معرض الكتاب يحتفي بالمبدع الراحل خيري شلبي

بوابة الوفد الإلكترونية

بدأ المقهى الثقافي أولى فعالياته اليوم بندوة لتكريم الكاتب الراحل "خيري شلبي", حضرها الدكتور محمود الضبع, والكاتبة ريم خيري شلبي, وأدار الجلسة الكاتب محمد رفيع.

شارك في الاحتفال الدكتور محمد التداوي الباحث المتخصص في الأدب الذي قال: إن خيري شلبي حكاء عظيم، يمتلك أسلوبا سرديا وروائيا نادرا، وتأثر كثيرا بفكر القرية، وتناولها كثيرا في أعماله، مثل رواية "الأوباش"، والوتد، وتأثر كثيرا بمدينة دمنهور، خاصة في فترة شبابه، وظهر ذلك في رواية وكالة عطية.
وأضاف أن شلبى يعد امتدادا لجيل عظيم مثل نجيب محفوظ، وطه حسين, وجدير بالذكر أن الكاتب محمد التداوي صدر له من قبل كتابًا بعنوان "الواحات المصرية.. جنان مصر البعيدة" عن الهيئة العامة للكتاب، وهو كتاب مصور يتحدث فيه عن الواحات الخمسة سيوة، البحرية، الفرافرة، الداخلة، الخارجة، من حيث الموقع الجغرافي وأهم المناطق الأثرية، وأهم المزارات فيها، ومن إصداراته أيضًا كتاب "وادى الريان.. المشبع بالماء".
أوضح الناقد الكبير الدكتور محمود الضبع مدى أهمية الكاتب الكبير خيري شلبي والتي يجب أن يعلمها الجميع وجسدها في موقف عايشه وهو عندما جاء إليه طالب صيني لا يتحدث العربية جيدا, وطلب منه مساعدته في تسجيل الماجستير وهو دراسة مقارنة بين الطرشجي الحلوجي وبين أحد الكتاب الصينيين, والسؤال هنا من أين له هذا الطالب أن يحصل على روايات خيري شلبي؟ فهو معجب بخيري شلبي إلى درجة أنه اتفق مع عدة دور نشر في الصين لترجمة خيري شلبي إلى الصينية وجار العمل على هذا الأمر.
وتميز شلبي بعدم نسيانه لأي أسماء أشخاص تعرف عليهم وكأنه يضعهم كلهم تحت اختبار وبدأ تحليلهم لمعرفة من منهم يصلح ليكون شخصية روائية عنده, ووصفه الضبع بأنه ينظر طول الوقت لمن حوله هذه النظرة السردية, وكل ما حوله من شخصيات وأشياء تصلح للدخول في عالم روائي وعالم سردي ونقلها من السياق الواقعي إلى المتخيل.
لا شك في أن له مجموعة أعمال تضرب بجذور كبيرة جدا في الواقعية السحرية, فقد كان يواجه أزمة حياتهم بجوار نجيب محفوظ وعلى الرغم من أن الإعلام لم يكن في صالح نجيب محفوظ كلية في هذه المرحلة وتعرض للسب والشتم من الصحافة التي عدلت عن رأيها فيه فور فوزه بجائزة نوبل, فالصحافة أصبحت عبارة عن لوبيهات بمعنى تجمع صهيوني يقوم على المصلحة الخاصة في الصحافة والإعلام المصري وهو الذي يصنع أدباء لا قيمة

لهم, ويضغط على أدباء حقيقيين لكنهم لا يعرفون لغة الإعلام والصحافة.
وتحدثت ريم خيري شلبي عن طريقة تربية والدهم لهم فكان طوال الوقت يحاول توطيد علاقتهم بالكتاب, وأشارت إلى أنه كتب الكثير للأطفال مثل بعض الحكايات في مجلة ميكي وغيرها, كان لديه خوف وقلق شديدين على شقى عمره على حد قولها وهو المكتبة, فهم لا يمتلكون جدران فارغة تعلق عليها براويز ولكنهم يمتلكون أرففا مرصوصا عليها الكتب فبيتهم عبارة عن مكتبة كبيرة وبالرغم من حبهم للقراءة فإنه كان يشعر أنهم ليسوا كما يجب وطار من فرحته بعد وصول أول حفيد له وكأنه اطمئن على مصير كتبه ومكتبته.
يذكر أن العديد من أعمال خيري شلبي تحولت إلى مسلسلات كالوتد والكومي ووكالة عطية, ومنها ما ذهب للسينما مثل الشطار وسارق الفرح, وكان من الكتاب الذين ينتصرون للمرأة في كل أعماله.
وعمل شلبي في الإذاعة في بداياته وكان يعد لها برامج منذ نشأتها, وأول أعماله الأيام لطه حسين, وفكر في تحويلها لمسلسل قبل التليفزيون, وله أكثر من 600 مسلسل إذاعي بالإضافة إلى البرامج, وكان أول من أسس بابا سمي "نقد إذاعي" نشر في الإذاعة والتليفزيون, وكان ينقد كل الأعمال بمنتهى الحيادية.
واعتاد شلبي أن يذهب ليكتب في مكان محدد بالمقابر الذي على حد قوله يهبط عليه وحي الكتابة فيه, وبعين الروائي اكتشف أن عالم المقابر يمكن أن يتعامل معه, وقد ألف كتاب بطن البقرة والذي تدور أحداثه حول هذه المنطقة, ومنها تعرف على شخصيات كثيرة مثل أحمد السماك الذي ألف عنه كتاب منامات عم أحمد السماك.