.. وسكت دعاء الكروان
عندما يرتدي الحزن رداء الجمال... ويحمل بين ذراعيه المفاجأة التي يصمت في محرابها كل الكلمات، فأعرف أن قطار الرحيل آت ليحمل معه كل الذكريات... وها أنتِ يا سيدة الإبداع ترتدين عقد لؤلؤك المزين بسنوات عمرك المضاءة بهمسات ألف سيدة تسكن قصر الفن السابع، منحتهن بأدائك المميز أجساداً من لحم ودم... لا تعرف التجاعيد الطريق إليهن،
يتوقف عندهن الزمن كلما أنارت الشاشة وتحركت إحداهن مغردة مثل «آمنة» المتوحدة مع دعاء الكروان فكان صوتها يؤذن في أعماقن في كل فجر مردداً أن المجد للحب المليء بالشجن، والذي ندفع ثمنه من روحنا قبل دماڈنا... وأري «مني» تغزل بخيطه الرفيع رداء الكرامة الذي تتلفح بها الكثيرات عندما يغدر الحبيب فيأثرن الرحيل علي البقاء في زنزانة الخنوع المسماة الحب... وتقترب