رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

باسم سمرة: لا تشغلنى انتقادات "صديق العمر"

بوابة الوفد الإلكترونية

اتفقت أو اختلفت مع شخصية عبدالحكيم عامر، التى يعرضها مسلسل «صديق العمر»، لكنك لن تختلف على أداء باسم سمرة فى تجسيده للشخصية وتفاصيلها، «سمرة» من الفنانين أصحاب الأداء العالى الذى ينسى نفسه أمام الكاميرا لتقمصه الشخصية، يحافظ على نجاحه لسنوات متتالية، وفى كل عام تجده من الشخصيات القليلة التى تلفت النظر إليها منذ المشاهد الأولى، حصل على جائزة أفضل ممثل العام الماضى عن مسلسلى «ذات» و«الوالدة باشا» وهذا العام اختار شخصية أصعب لينافس بها على نفس اللقب، سألناه عن الانتقادات التى واجهت الشخصية منذ الحلقات الأولى وتجهيزه لها فقال..

> كيف ترى الانتقادات الموجهة لأدائك شخصية عبدالحكيم عامر خاصة من أبناؤه؟
- لا يشغلنى كثيراً الانتقادات فالمسلسل صعب فى تجسيده ومازالت هناك تفاصيل كثيرة لم تعرض لكى يلقى العمل كل هذه الانتقادات من البداية، بالإضافة إلى أن تقديم السيرة الذاتية لا يتطلب أن نقدم الشخصية بشكلها وهيئتها وكل تفاصيلها لكنها شخصية درامية مثلها مثل أى شخصية تحتاج اجتهاداً من الممثل الذى يقدمها ولا يمكن أن يكون هناك تشابه بين الشخصيات وإلا لن نرى أى أعمال لسير ذاتية فى السينما أو التليفزيون فهناك العديد من الشخصيات التى قدمت سير رؤساء وفنانين وكانوا أبعد الشكل عنهم ومع ذلك حققت نجاحاً.
> كيف تعاملت مع شخصية عبدالحكيم عامر؟
- من خلال السيناريو ذاكرته جيداً وحاولت التقرب للشخصية نفسياً، لأن عبدالحكيم لم يتم التركيز عليه درامياً من قبل والجمهور لا يعرف تفاصيل هذه الشخصية إلا من خلال الكتب على عكس شخصية جمال عبدالناصر التى قدمت كثيراً، وبالمناسبة جاءتنى العديد من ردود الفعل المتميزة حول العمل، خاصة أن الجميع ينتظر نهاية المسلسل ونهاية العلاقة بين عبدالناصر لأنهما أشهر ثنائى فى الوسط السياسى.
> هل اكتفيت بالسيناريو للتجهيز للشخصية؟
- كان مهماً بالنسبة لى أن أستمع إلى تسجيلات عبدالحكيم عامر لأكتشف الطريقة التى يتحدث بها وأدرسه نفسياً، أيضاً احتجت إلى متابعة اللقاءات المسجلة بينه وبين الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بالإضافة لبعض اللقاءات لشخصيات نفس العصر، وأيضاً استعنت بأسرته لأعرف كيف كان فى منزله، وكيف كانت حياته الخاصة التى لا يعرفها أحد وغير الموثقة فى كتب أو وثائق، صراحة أردت أن أنصف عبدالحكيم عامر لأنه ظلم كثيراً.
> فى كل عام تشارك فى أكثر من عمل لماذا اكتفيت بـ«صديق العمر» هذا العام؟
- لأننى استهلكت وقتاً طويلاً لكى أجهزة للشخصية، فى البداية كنت سأشارك فى عمل آخر ولكنى بعد أن قرأه السيناريو شعرت بأن الشخصية تحتاج لمجهود 10 أعمال معاً، حيث إن عبدالحكيم عامر كانت رحلة حياته عصيبة وكان مؤثراً بشكل واضح فى تاريخ مصر منذ ثورة 1952، وحتى أصبح الرجل الثانى فى حكم مصر فى فترة تاريخية صعبة، وانتهت قصته باختزالها هل مات أو انتحر!! وصعدت شخصية جمال عبدالناصر على حسابه وكأنه لم يدخل التاريخ لذلك العمل بجانب أنه يعتبر عملاً فنياً صعباً فهو أيضاً ميثاق تاريخى مهم سيتضح نجاحه فيما بعد.
> كيف ترى الانتقادات الموجهة لجمال سليمان بسبب أدائه لعبدالناصر؟
- فى رأيى أن جمال سليمان قدم الشخصية بشكل متميز للغاية فهو ممثل لديه طاقات فنية كبيرة وداخله طاقة إبداعية قوية وفى رأيى أنه من أكثر الممثلين الذين قدموا الشخصية بكفاءة سواء فى الشكل أو الأداء، وكانت بيننا مباراة تمثيلية قوية أتمنى أن تعجب الجمهور.
> هناك أخطاء تاريخية فى المسلسل رصدها المحللون السياسيون كيف تعاملتم معها؟
- المسلسل تأليف ممدوح الليثى، وإخراج عثمان أبولبن، والفنان يناقش

فقط فى أداء دوره لكن التفاصيل السياسية لا علاقة لنا بها، فالعمل له مؤلف ومخرج مسئولان عنه وله أيضاً جهة إنتاج مسئولة عن تصحيح العمل تاريخياً وبناء عليه كل ما يقال عن أخطاء تاريخية أو غيره ليس مسئوليتى فأنا قدمت الشخصية من وجهة نظرى كما يجب أن تكون.
> لكن كل هذه الانتقادات من الممكن أن تؤثر على تاريخك الفنى خاصة أن شخصية عبدالمجيد التى قدمتها فى «ذات» أحدثت تحولاً جذرياً فى حياتك الفنية وأيضاً قوبلت بانتقادات كثيرة عن دورك فى «حلاوة روح»؟
- إذا توقفت أمام كل انتقاد فى حياتى فلن أقدم أعمالاً فنية أخرى، فكل شخصية من المؤكد أن لها رافضين لأن الجمهور لا يجمع على عمل واحد، بل على العكس أرى أن تلك الانتقادات فى مصلحة الفنان لأنها تؤكد أن الشخصية أحدثت جدلاً لكن هذا يتوقف فقط على الانتقاد البناء الذى يساعد فى بناء الممثل وتطويره ويساعده أن يقدم عملاً أفضل لا أن يحبطه ويضيع مجهوده ويقول إنه قدم عملاً تافهاً دون أسانيد أو أدلة على ذلك، لذلك إذا كان النقد بناء فهذا سيفيدنى واستقبله باهتمام وإذا كان هداماً فلا يشغلنى من الأساس ولا ألتفت إليه.
> كيف ترى مستوى الأعمال الدرامية المقدمة فى رمضان؟
- للأسف لم أتابع أياً من الأعمال الفنية لأننى مشغول بتصوير باقى مشاهد صديق العمر ما بين المشاهد الخارجية والداخلية ولكن أسماء الفنانين المشاركين هذا العام كلها تعطى مؤشراً بقوة الأعمال المقدمة.
> لماذا خرج مسلسل «مولد وصاحبه غايب» للمرة الثانية من العرض الرمضانى؟
- لأن تصويره لم ينته حتى الآن، بعض أبطال العمل ارتبطوا بمسلسلات أخرى، وهيفاء وهبى ارتبطت بمسلسلها «كلام على ورق» الذى تم تصويره كله فى لبنان، بالإضافة إلى أن المنتج أجل عرض المسلسل لأسباب إنتاجية خاصة به.
> أين أنت من السينما؟
- أنتظر عرض فيلم «وش سجون» الذى انتهينا من تصويره قبل شهر رمضان وحتى الآن لم يتحدد موعد عرضه، وأجسد فيه دور «جابر» شخصية عنفوانية يدخل السجن 3 مرات بسبب زوجته ليصبح رد سجون ويقابل أزمات كثيرة فى حياته ويناقش الفيلم أزمة دخول شخصيات محترمة إلى السجن وخروجهم منها لتصبح سابقة أعمالهم سيئة ولا يصلحون للتعايش فى الواقع الذى نعيش فيه وهو من تأليف مصطفى السبكى وإخراج عبدالعزيز حشاد.