رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من مهرجان القاهرة السينمائي الي مهرجان دبي‮ .. "‬سعيكم مشكور‮" ‬

بينما تحتفي القاهرة بالعام الـ34‮ ‬لمهرجانها السينمائي الدولي والذي تحاول ان تتدارك فيه ادارة المهرجان أخطاء الماضي‮ ‬إلا اننا عندما نقارن بينه وبين مهرجان مازال‮ ‬يحبو تجاه العالمية مثل مهرجان دبي وهو في دورته الـ‮ ‬7،‮ ‬يجعلنا نسأل كم عاما‮ ‬يحتاجه مهرجان القاهرة السينمائي ليصل لما وصل إليه المهرجان الوليد؟

في‮ ‬القاهرة اجتمع أهل الفن من عرب وأجانب حيث حضر مجموعة من النجوم منهم ريتشارد جير وجولييت بينوش المكرمان وحتي اللحظات الاخيرة في المهرجان كان رئيسه عزت أبو عوف لا‮ ‬يعلم من النجوم الذين سينفذون كلامهم ويحضرون حسب تصريحاته وكان من المقرر ان تأتي كيت ونسيلت واعتذرت،‮ ‬والسمة العامة علي‮ ‬المهرجان هو ان جميع من حضروا كانوا إما مشاركين في لجنة التحكيم او لهم افلام مشاركة في حين‮ ‬غاب عن فاعليات المهرجان وعن حفلات الافتتاح كل النجوم الشباب والكبار ولم‮ ‬يحضر سوي عدد قليل اما لتكريمهم وأما لان لهم أصدقاء قادمين من الخارج،‮ ‬ورغم تأكدنا من ان هذا الامر ليس خطأ ابو عوف لانه‮ ‬يرسل دعوات الي الفنانين إلا ان تصريحات الفنانة اللبنانية نور أكدت أن الدعوات ترسل علي عنوان خاطئ منذ اكثر من ثلاث سنوات وهو ما‮ ‬يوضح ان إدارة المهرجان‮ ‬غير مهتمة بارسال الدعوات بالصورة السليمة هو سبب رئيسي من ظهور المهرجان بشكل سيئ ويمكن ان‮ ‬يكون هذا هو السبب الرئيسي في سفر الفنانين المصريين في‮ ‬حفلي افتتاح وختام مهرجان دبي وخلال الفاعليات نفسها ومشاهدة الافلام المعروضة وهو ما‮ ‬يطرح سؤالا اذا كانت مصر هي هوليوود العرب والفنانون‮ ‬يأتون إليها للبحث عن الشهرة لماذا‮ ‬يتكبد الفنانون عناء السفر لحضور مهرجان في حين انهم لم‮ ‬يحضروا فاعليات مهرجانهم ومنهم احمد السقا واحمد بدير وبوسي وبشري وماجد الكدواني وكثير من النجوم الذين تهافتوا علي دبي وغابوا عن حضور المهرجان المصري وهي بالطبع ميزة لدبي في دورتها الجديدة ان تتمكن من اجتذاب كل فناني‮ ‬العالم كما اجتذبت نجوم هوليوود وتركيا منهم كولين فيرث والممثلة البريطانية كاري‮ ‬موليجان كما حضر بعض السفراء والوزراء في حين‮ ‬غاب كل السياسيين عن حضور مهرجان السينما المصري حتي وزير الثقافة ولم‮ ‬يحضر الختام‮.‬

وبالنسبه للافلام المعروضة‮ ‬يشارك في دبي‮ ‬157‮ ‬فيلما جاءت من كل قارات العالم‮. ‬منها‮ ‬41‮ ‬فيلما هي‮ ‬عروض دولية أولي‮. ‬ويعرض عدد كبير من الأفلام العربية،‮ ‬الذي‮ ‬يبلغ‮ ‬70‮ ‬فيلما تشارك مصر بـ3‮ ‬أفلام من بينهما بزيادة ثلاثين في‮ ‬المائة مقارنة مع عروض العام الماضي‮.‬

في حين عرض في مصر‮ ‬147‮ ‬فيلما منها‮ ‬16‮ ‬فيلم في‮ ‬المسابقة الدولية للأفلام الروائية،‮ ‬و17‮ ‬في‮ ‬مسابقة الأفلام الروائية الرقمية،‮ ‬وعشرة في‮ ‬مسابقة الأفلام العربية الروائية،‮ ‬بينما عرض الباقي‮ ‬تحت بند تكريمات أو فاعليات فرعية‮. ‬ففي‮ ‬فرع مهرجان المهرجانات

عرض‮ ‬64‮ ‬فيلما،‮ ‬وعرض ثلاثة أفلام تحت عنوان السينما العربية الجديدة،‮ ‬وستة افلام في‮ ‬تكريم مصر في‮ ‬فاعلية‮ "‬مصر في‮ ‬عيون السينما العالمية‮"‬،‮ ‬وعرض‮ ‬8‮ ‬أفلام خارج المسابقة،‮ ‬و8‮ ‬أخري‮ ‬تكريما لقناة آرتيه الفرنسية الألمانية المشتركة‮.‬

فيلم الافتتاح الذي اختارته مصر كان‮ ‬الفيلم الإنجليزي‮ "‬عام آخر‮" ‬إخراج مايك لي‮ ‬وهو مخرج مشهود له بمواقفه المتميزة مع الفلسطينيين ضد الاسرائيليين وإنتاج‮ ‬2010‮ ‬وعرض علي هامش مهرجان كان وحاز علي إعجاب الجماهير لكنه لم‮ ‬يحصل علي جوائز ولم‮ ‬يشاهده احد بعد الحفل حتي ان ادارة المهرجان اضطرت الي عرضه في ثاني ايام المهرجان في حين ان فيلم الافتتاح الذي عرضته‮ ‬دبي"خطاب الملك‮" ‬هو أحد الأفلام التي‮ ‬تشملها توقّعات كبيرة في‮ ‬الفوز بجائزة الأوسكار كأفضل فيلم‮. ‬كما طرح اسمه للفوز بجوائز الجولدن جلوب الأمريكية،‮ ‬والبافتا البريطانية والسيزار الفرنسية‮. ‬وفاز فعلا بجوائز وخلال حفل السينما البريطانية المستقلة‮. ‬

وعن استضافة الفنانين الذين حضروا الفاعليات اكدوا قوة الفيلم بما‮ ‬يعني انهم شاهدوه منهم السقا ورانيا فريد شوقي وبشري ونيللي كريم واكدوا إعجابهم الشديد به والذي حاز علي نسبة مشاهدة كبيرة جدا‮. ‬وهي نقطة تحتسب لمهرجان دبي أيضا في إعدادهم لبرامج منظمة‮ ‬يتمكنون من خلالها إجبار الموجودين علي متابعة كل الفاعليات خاصة وان رئيس المهرجان دائم الحضور مع الجمهور في كل لحظة وأغلب من حضر أكد انه حضر كل الفاعليات‮.‬

هذا بالإضافة الي التألق الذي ظهرت به النجمات في المهرجانين والتألق الذي ظهر في حفل افتتاح المهرجانين ايضا والذي أفسده فقط نوعية الحضور من النجوم‮.‬

نهاية‮.. ‬مهرجان القاهرة السينمائي‮ ‬يتسم بالطابع الدولي المحترم وبعد‮ ‬34‮ ‬دورة نحن نشهد انه‮ ‬يتطور ولكنه ما نطالب به هو ضرورة ان تراعي‮ ‬وزارة الثقافة والمسئولون عن المهرجانات وجود مهرجانات مبتدئة لا‮ ‬يجب ان تأخذ مكان مصر باعتبارها هوليوود الشرق والعرب‮.‬