عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السينمائيون يواجهون طابوراً خامساً للحرس القديم

النقابات الفنية لا تختلف عن غيرها من النقابات التى تم تقليم أظافرها فى عهد النظام السابق من خلال مساندة قيادات موالية لحكومة الحزب الوطنى للاستيلاء على مقاعدها وضمان السيطرة على أعضائها من الصفوة وتسييرهم رغماً عنهم فى ركاب النظام الفاسد. ونقابة السينمائيين لا تختلف عن غيرها من النقابات المهنية التى عانت طويلاً من هيمنة الدولة عليها رغم أن الكيان النقابى يجب أن يكون مستقلاً وإشراف الدولة إشرافاً صورياً لا يزيد على تيسير ما تحتاجه من خدمات أو فض نزاعاتها مع الجهات الحكومية.

ولكن مع سطوة نظام مبارك تحولت النقابات إلى فروع لجهاز امن الدولة المنحل لدرجة أن أحد قياداتها كتب تقريراً عن المذيع عاصم بكرى الذى عمل فى القناة الثالثة واستبعد منها لأنه قام بتمزيق خبر على الهواء كما جاء فى التقرير الذى حصلت عليه لجنة تسيير الاعمال , ويمكن التأكد من هوية الشخص الذى كتب هذا التقرير المخزى بعرضه على خبير خطوط ومقارنته بخطوط النقيب وأعضاء مجلس الادارة لا لإدانة شخص بعينه ولكن ليعلم السينمائيون حقيقة الموالين للفساد فى أروقة نقابتهم.

واليوم تقام انتخابات نقابة السينمائيين التى حاول الشرفاء من أعضائها تأجيل اقامتها للتخلص من الدخلاء الذين يعتبرون الوسيلة الوحيدة لتزوير الانتخابات مع تزايد عددهم خلال السنوات الماضية مما جعلهم يزاحمون السينمائيين فى نقابتهم ويعملون على تزييف ارادتهم وتزوير اختياراتهم.

والانتخابات الماضية شهدت حشد الحرس القديم لجيش من الدخلاء على المهن السينمائية الذين فضحتهم لجنة تسيير الأعمال بعد توليها مسئولية النقابة حيث بحثت فى عضويات أعضاء النقابة واكتشفوا أن ما يقرب من ثلث الأعضاء العاملين لا يستحقون عضوية نقابة السينمائيين لعدم ممارستهم المهنة أو لعدم حصولهم على مؤهل عال وهو ما ينص عليه القانون 35 لسنة 1978 فيما يخص العضويات.

والغريب أن نقابة السينمائيين التى تستعصى على الموهوبين من صناع السينما المستقلة تجنح إلى الفانتازيا مع قيام جهازها الادارى بمنح العضوية لميكانيكى دبابات بالاضافة لعشرات من العاملين

فى الخدمات المعاونة داخل جهاز السينما والتليفزيون المصرى والمعهد العالى للسينما مثل السعاه والفراشين بالاضافة لراسبى الاعدادية والثانوية العامة وهناك حالة وحيدة لعضو حاصل على شهادة محو الامية وتعليم الكبار حصل أيضاً على العضوية العاملة لنقابة السينمائيين وغيرهم ممن لا يعيرون السينما اهتماماً إلا فى وقت الانتخابات فيحشرون داخل اتوبيسات ويدلون بأصواتهم لتحديد مصير السينمائيين كطابور خامس صنعه لصوص صندوق المعاشات فى نقابة السينمائيين حتى يضمنوا أن يظل الكرسى للفاسدين الذين يخبئون سوآت بعضهم البعض.

وإذا كنا نتحدث عن الانتخابات التى تقام اليوم فيجب أيضاً أن ننبه إلى المكافأت التى صرفت للعاملين فى مسرح السلام فى الانتخابات السابقة رغم أن المسرح لا يتبع النقابة من قريب أو بعيد ولكن يمنحه وزير الثقافة للنقابة كشىء من الدعم ولكن هذه المكافأت وقيمتها 6150 جنيهاً تثير الشبهات خاصة وأن بعض السينمائيين يشيرون إلى أن مسرح السلام هو اكثر الاماكن التى تم تزوير الانتخابات فيها تحت مرأى ومسمع افراد امن المسرح، فهل المكافأت نوع من رد الجميل على حساب السينمائيين أم أنها استمرار لمسلسل اهدار المال العام خاصة أنها ليست المرة الأولى التى يصرف فيها مكافأت للعاملين فى المسرح وبالتحديد فى الجمعيات العمومية للنقابة بالإضافة لمساهمة النقابة فى إصلاح تلفيات المسرح على نفقة السينمائيين.

[email protected]