رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زعامة عادل إمام "وهمية" .. ومجهودات صبحي "حقيقية"

ما بين عادل إمام ومحمد صبحي مساحة من الاتفاق والتباين في نفس الوقت، فكلاهما نجم في مجاله وإن كان عادل إمام يتفوق في السينما علي صبحي ولكن أعمال صبحي المسرحية أكثر قيمة وعمقاً من مسرح عادل إمام،

وكلاهما كان مثل معظم الفنانين من المقربين من النظام السابق وهذا في حد ذاته ليس اتهاماً يحاكمون عليه قبل 25 يناير خاصة أن معظم الفنانين والإعلاميين كانوا يسبحون بحمد هذا النظام حتي وإن كان أكثرهم ينسج بطولات وهمية الآن عن ما كان يعانيه وأنه كان المفجر الأساسي للثورة من خلال أعماله. وحتي تلك الإدعادات يجب عدم الوقوف أمامها كثيراً والتغاضي عنها من منطلق أنها لا تسمن ولا تغني من جوع. ولكن المقارنة بين الاثنين تبدو أكثر وضوحاً بعد 25 يناير. فبينما عادل إمام ظل صامتاً فترة طويلة وكانت مداخلته الإعلامية إبان الثورة بأسلوب ممسك العصا من المنتصف ثم فجأة خرج علينا بعد الثورة بأن أعماله الفنية كانت بمثابة المنهج أو الدستور والمفجر لأفكار الثورة، ورغم أن تلك الأعمال ومعظمها بالطبع من كتابة السيناريست وحيد حامد لم يكن هو صاحب أفكارها وإبداعها خاصة أن كاتباً مثل «وحيد حامد» يعرف الكثيرون أن السينايور لا يقترب منه أحد قبل أو بعد كتابته وبالتالي فتلك الأفكار تنسب له وليس لعادل إمام، وإن كنت أعتقد أن «وحيد حامد» أكثر تواضعاً من أن يسمح لنفسه بإدعاء ان أعماله كانت بشكل أو آخر سبباً في الثورة.. ثم عاد وصمت كثيراً «عادل إمام» وكفي الله المصريين شر التصريحات العجيبة والغريبة واختفي عادل إمام اختفاء منظماً والحجة سابقة التجهيز بأنه مشغول بمسلسل رمضان من أجل المواطنين الغلابة الحالمين بغد مشرق ولديهم من المشاكل ما تنحني من أجله الجبال. والذي جعل العديد من الفنانين أصحاب وجهة النظر يتحاورون من أجله باحثين عن حلول لها، ولكن عادل إمام لا حس ولا صوت وقد يكون هذا طبيعياً بالنسبة للعديد من الفنانين ولكن غريباً بالنسبة لعادل إمام الذي كان قبل 25 يناير عائشاً في دور الزعيم السياسي «وهاتك يا تصريحات ليل نهار» ولقاءات تليفزيونية وفضائية مع المناضل والزعيم الذي يدلي بدلوه في كل
أمور السياسة وبالطبع معظم تلك اللقاءات مدفوعة الأجر مسبقا، وبعد الثورة اكتفي بالانشغال بالمسلسل وتلك حرية شخصية لا يجب محاسبته عليها، ولكنه يبدو أنه لم يستطع عدم تحمل هذا الصمت فقرر الخروج علينا بإعلان أن مسلسله العظيم «فرقة عطا الله» سيحرم منه الشعب العربي في رمضان وبعيداً عن أسباب عدم عرضه لأنها أسباب ليس لها أهمية ولكن المهم هو ما فعله الإعلام الذي ما صدق وبدأ في التركيز علي هذا الحدث وكأنه حل لكل مشاكل الثورة، وبالطبع ترك مساحة للزعيم ليقول أنا موجود يا جماعة.. لا أسكت الله صوتاً!!! وكفانا هذا منه.. علي الجانب الآخر يجيئ «محمد صبحي» والذي اتفقت أو اختلفت معه قبل الثورة إلا أنه كان إيجابياً بشكل واضح ومؤثر بعدها من خلال المشاركة بجهد أساسي في حملة المليار من أجل العشوائيات، تلك الفكرة التي تحرك لها في كل الاتجاهات وحاول تذليل كل الصعاب من أجلها بمشاركة حنان ترك وعمرو الليثي وبنك الطعام.. تلك الفكرة التي يسافر من أجلها إلي أكثر من دولة لجمع التبرعات مستغلاً اسمه وشهرته لصالح الثورة ومن المعروف ان تلك الرحلات علي حسابه الخاص بالإضافة إلي تبرعه المادي للمشروع كبداية بمائة ألف جنيه.. لا أنكر أنني كنت لم أكن من المعجبين بصبحى خاصة في سنواته الأخيرة ولكن الآن احترمه وأقدر مجهوده وأصدق أنه فنان يحاول بناء مصر بمجهوده وماله وليس «بفرقة عطا الله» كما يفعل غيره.