عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هاني شاكر.. يرفض كتابة السطر الأخير


كل علامات وأمارات الحزن تطل من وجه هاني شاكر.. وكأن جمال الدنيا انتهي.. كل الاشياء حوله تدفعه للانسحاب والانعزال عن الناس.. وفي لحظات كثيرة يغالبه البكاء مثل طفل صغير تاه في طريق بلا رفيق..

هذا هو حال الفنان الذي توحد كثيراً مع آلام وأحلام الناس.. غني للحزن كثيراً لكنه الآن يشعر به ويشم رائحته في كل مكان.. فقد رحلت ابنته.. «دينا» عن الحياة وتركته وحيداً يصارع ألما لا يحتمل ويميل نحو ذكريات تبعث اليأس في النفس اكثر مما تبعث الامل..

ورغم الحزن الذي يعيشه الفنان ترددت أنباء عن اعتزاله وانسحابه من الوسط الغنائي.. وفي محاولة للوقوف علي الحقيقة سألنا هاني شاكر عن حقيقة الاعتزال فأجاب بصوت مكتوم ومخنوق بالدموع قائلاً: لم أفكر في الاعتزال بعد وفاة ابنتي.. لأنني لا اعمل شيئاً اخجل منه.. فالغناء عمل محترم ولا يحمل أي عيب يدفع الانسان للاختفاء والتراجع.

وواصل هاني شاكر كلامه قائلاً: طوال مشواري الفني لم أقدم شيئا يغضب الله سبحانه وتعالي.. واحترم الناس جداً وأبذل كل جهدي لتقديم اعمال هادفة وترتقي بذوق الناس.. وعندما ساءت الساحة

الفنية وازدحمت باصوات تغني للغرائز وتفسد الذوق العام قررت الابتعاد ومراقبة الساحة من بعيد.. وكنت من وقت لآخر اقدم اعمالا تليق بالجمهور المحترم.

واضاف هاني شاكر قائلاً: تعجبت من الشائعات التي تؤكد اعتزالي الغناء لانني لم اصرح بهذا الامر.. وسوف اغني حتي اخر يوم في عمري لسببين الاول هو انني لا اغضب الله سبحانه وتعالي ولا اخون ثقة الناس.. والامر الثاني هو ان «دينا» قبل وفاتها كانت تطالبني بالعمل والغناء.. حتي قبل رحيلها بساعات طلبت مني ان اوعدها بالغناء.. كانت رحمة الله عليها تعرف ان الغناء يسعد الناس ولذا كانت تدفعني دفعاً للعمل وعدم التكاسل.. وخلال الايام القادمة وعندما استرد عافيتي سأحاول جاهدا الغناء.. ففي الغناء حياة وأمل وشجن أيضاً.