رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سامح عبدالعزيز: الحكومة متضاربة والواقع أسوأ

هيفاء وهبى
هيفاء وهبى

ورد المخرج سامح عبدالعزيز، علي كل الانتقادات التي وجهت إليه بالإضرار بالهوية المصرية، وعدم احترام الجمهور وتقديم عمل يهين المجتمع، قال: نحن من نحافظ علي الهوية المصرية عندما نعرض واقعاً مؤلماً للمسئولين ونقول لهم تعاملوا وأنقذوا مصر احموها من كل ما يحدث فيها، فالفن وظيفة من وظائفه تسليط الضوء علي ما يحدث في المجتمع وهذا ما نفعله.

ووصف "عبدالعزيز" قرار إبراهيم محلب بأنه واقعة تاريخية سلبية وستظل في تاريخ مصر أن الحكومة تضاربت في بعضها من أجل فيلم "حلاوة روح".
وعن اختياره زوايا كاميرا تظهر جسد هيفاء وهبي بشكل مستفز، قال: إنا تعاملت من وجهة نظري كمخرج ومن حقي أن اختار ما أريد أثناء التصوير، وقصة الفيلم تدور حول سيدة جميلة تعيش في مجتمع مريض، فمن الطبيعي أن اختار زوايا كاميرا مناسبة.
ونفي "عبدالعزيز" أن يكون الفيلم به أي تجاوزات، مشيراً إلى أن القصة من الشارع، والجمهور يري كل ذلك في الواقع، فما الأزمة إذا عرضنا ذلك علي الشاشة، قدمت من قبل أفلام "الفرح" و"كباريه" وكلها كانت أيضاً من واقع البيئة المصرية، وحققت نجاحاً كبيراً ولذلك أتساءل ما السر وراء كل هذا الهجوم؟
وأضاف "سامح": توقعت ألا يتم تطبيق لافتة "للكبار فقط" في الشارع لأننا أساساً في مجتمع عشوائي لا يوجد به قانون، الذي يتحكم فيه هو البلطجة وأنا كنت من البداية ضد كلمة "للكبار فقط" واعتبرتها جملة لتمرير الفيلم لأن الأطفال في الشارع يشاهدون أكثر من ذلك، فعندما اخترت قصة الفيلم كنت أتناول موضوعاً من الشارع أكثر منها موضوع في بيئة ارستقراطية ولينزل الناس الشوارع حتي يعلموا مدي التجاوزات التي فعلتها في الفيلم.
ورداً علي تقرير منظمة الطفل العالمية، قال: إن الضغط الإعلامي كان السبب الوحيد من وجهة نظري لما أثير حول الفيلم، ببساطة لأن منظمة الطفولة لو كانت شاهدت الفيلم ما اعترضت عليه بهذا الشكل لأن فيلم مثل "الغابة" أو "حين ميسرة" وغيرهما تناولا أحداثاً أشد ضرراً علي الطفولة ومع ذلك لم يلقوا أي انتقادات من نفس المنظمة، ولذلك انبهار الناس بهيفاء وهبي، بالإضافة إلي الضغط الإعلامي كان السبب في تقرير المنظمة وكان السبب أيضاً في قرار رئيس الوزراء بإيقاف الفيلم.
ورداً علي الجمل التي قيلت في الفيلم مثل "سيدة يشد لها فرامل اليد" وغيره، قال: أشعر

وكأن الجمهور يتحدث إلي من في مجتمع آخر، وكأنني في كوكب جديد هذه الألفاظ هي الموجودة في الشارع وأسوأ منها بكثير، فأنا لا أقول كلاماً من الخارج، وبالمناسبة أنا رقيب علي نفسي وإذا رأيت أن ما أقدمه متجاوز فلن أفعله، أنا تربيت في الشارع وأعرف ما يجوز تقديمه في مصر وما لا يجوز، أري الناس وهي تركب التوك توك ويركب 100 شخص في الأتوبيس، الألفاظ التي كان يتعامل معها الجمهور أنها ألفاظ إباحية أصبحت الآن هي الألفاظ العادية بين الشباب، بل علي العكس أنا نقلت صورة جيدة من خلال الفيلم "أهون" بكثير مما يحدث في المجتمع في الحقيقة، ولماذا الهجوم بهذا الشكل علي الفيلم فهو مجرد عمل سينمائي من يخاف علي أبنائه فلا يشاهده، فالجمهور يدفع المال من أجل مشاهدة فيلم ولا يعرض في التليفزيون مثل المسلسلات التي تعرض أعمالاً أكثر جراءة.
ورداً علي إجازة أحمد عواض الفيلم علي مسئوليته الشخصية، قال عبدالعزيز: الرقابة لم يكن لها 33 ملاحظة كما ردد البعض لكن كانت معترضة فقط علي 3 جمل في السيناريو وتم حذفها، احتراماً لرأي الرقابة، وفي النهاية إذا كان الرقيب متفتحاً في حواره ويعي ما يحدث في الشارع فنقول إنه أجاز الفيلم للمصلحة الشخصية.
واختتم "سامح" حديثه بأننا شعب "أوفر" نعيش عصر المبالغة الشديدة في كل شيء وسائل التواصل ووسائل الإعلام أصبحت تبالغ قبل مشاهدة الفيلم حتي من البرومو ولا أفهم لماذا لا يشاهد الناس الفيلم وبعدها يتحدثون علي الأقل يكون هناك أسس للنقد.