رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إسرائيل تشن حرباً إعلامية علي مصر بالكذب والتضليل


اعتاد الإعلام الإسرائيلي علي خلق الأكاذيب والتضليل، ورسخ رسالته الإعلامية التي تبث عبر قنواته وإذاعاته مفهوم اضطهاد إسرائيل من قبل الدول العربية حتي يجعل العالم يتعاطف معه ويتأثر بما يقوله، وهذا ما فعله علي مدار سنوات احتلاله لفلسطين، وأخيراً عندما قبض علي الجاسوس الإسرائيلي إيلان تشايم الذي جندته إسرائيل وبعثت به ليكون متواجداً في أماكن التظاهرات وتحريض المتظاهرين علي القيام بأعمال شغب تمس النظام العام، بهدف الوقيعة بين الجيش والشعب ونشر الفوضي بين جميع المواطنين والعودة لحالة الانفلات الأمني ورصد مختلف الأحداث للاستفادة بهذه المعلومات، بما يلحق الضرر بالمصالح السياسية والاقتصادية، وبررت الوسائل الإعلامية في تل أبيب أن الجاسوس أمريكي الأصل، ثم تراجعت وطلبت الإفراج عنه وسخرت ممن قبضوا عليه ونشرت عبر قنواتها عبارات استهزائية ضد الفضائيات المصرية التي هاجمت الجاسوس.

يذكرنا هذا الحدث ببرنامج «إسرائيل من الداخل» الذي كان يذاع عبر قناة ONTV واعتبره من أهم البرامج التي شهدتها خلال الشهور الماضية لأنه كان يحذر من الألاعيب الإسرائيلية وطرق التحايل في تجنيد بعض الشخصيات فأخذنا البرنامج في رحلة استكشافية لعسكرة أفراد إسرائيليين وتدريبهم علي إتقان اللغة العربية ودمجهم في المجتمع العربي، حتي لا يكتشفهم أحد.. وببراعة فائقة تنجح في إخراج شخصيات طبق الأصل من الشعب المصري والعربي، ولا يقدر أحد التعرف علي حقيقة شخصيتهم.

بل كانوا يتدربون علي حفظ بعض الآيات القرآنية واحترام العادات والتقاليد وعدم اختراقها،

وتحدثت إحدي حلقات البرنامج عن أن دولة إسرائيل شهدت خلال العقد الأخير تدهوراً كبيراً للراديكالية ومعاداة السامية، وهذا يؤثر بشكل سلبي علي علاقة إسرائيل بالشرق الأوسط، وعرض البرنامج كيفية استخدام إسرائيل للتكنولوجيا الحديثة مثل الفيس بوك والمحمول في إقامة صداقات مع الشباب العربي ومعرفة ما يدور في ذهنهم من أحلام وطموحات.. ونقط الضعف فيهم حتي يخترقوها ويتغلغلوا في خصوصياتهم.

كما فعل الجاسوس الإسرائيلي الذي كان يتجول في التحرير والحسين وسيناء بكل حرية دون أن يشك فيه أحد، والأخطر أنه عقد صداقات عديدة مع الشباب المصري، وهذا يؤكد أن حرب إسرائيل مع مصر ليست هدفها السلاح وإنما تفتيت الجبهة الداخلية وإثارة الفتنة بين طوائف المجتمع، وعدم استقراره ولخطورة الفكر الصهيوني علينا مواجهته ببرامج تليفزيونية واعية بأهمية المرحلة في تاريخ مصر والعمل علي توعية الشعب المصري بالتحري عن أية معلومة يسمعها حتي يتحقق من مصداقيتها حتي لا تحدث بلبلة في المجتمع.