رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حلمى بكر: ماجدة الرومى رمز لبنان

الموسيقار حلمي بكر
الموسيقار حلمي بكر

ينتمى الموسيقار الكبير حلمى بكر لجيل امتاز بالثقافة والموهبة والدراسة، جيل لم ينغلق على نفسه، استمد نبوغه من جذوره، كان بمثابة جسر ربط بيننا وبين قائمة كبيرة من عظماءالموسيقى الشرقية بداية من سيد درويش ومروراً بعبدالوهاب والسنباطى والموجى وبليغ ومحمود الشريف.

والأهم فى حلمى بكر أنه أخذ على عاتقه منذ ظهوره على الساحة الدفاع عن الذين سبقوه ولم يكتف بالتلحين فقط، على اعتبار أن أى مبدع ليس مهمته الإبداع فقط، ولكن عليه أن يكون حائط صد ومدافعاً صلباً ضد أى متهور يتصور أن الماضى لقمة سائغة يمكن النيل منها أو العبث بها حينما يريد، لدرجة أن الأجيال التى تبعت بكر تقول كلما ظهر على شاشة من الشاشات «ملحن لا يعجبه العجب» وهم هنا يقصدون شيئاً غير الذى يفعله بكر..
مؤخراً طفت على السطح العديد من القضايا على الساحة الغنائية أبرزها منع محمد محسن من دخول الأوبرا خلال حفل عيد الفن، وزيارة ماجدة لمصر وهل هو التوقيت المناسب لحضورها وسط زخم الأحداث إلى جانب خروج المتسابقة المصرية مروة ناجى من سباق أحلى صوت، وهو الذى فتح ملف المشاركة المصرية فى تلك البرامج، وأمور أخرى تحدث فيها الموسيقار الكبير حلمى بكر..
> فى البداية سألته عن واقعة محمد محسن مع عيد الفن؟
- قال: المشكلة أخذت أكبر من حجمها، وهناك من حاول الاستفادة من تضخيم هذا الأمر، وأنا شخصياً فوجئت بصحيفة تعمل لدى وكالة أمريكية تتصل بى حتى تعرف رأيى فانفعلت عليها ولقنتها درساً ثم أغلقت السماعة فى وجهها، لأنهم كما يقول المثل البلدى «عاوزين يعملوا من الحبة قبة»، «محسن» مطرب ظهر عمره الفنى لا يتناسب مع ما حدث، سواءغنى أو لم يغن ماذا حدث؟ وماذا كان سيحدث؟ البلد بها مشاكل أكبر من أى شخص، وأنا حزين لأن بعض الفضائيات صورت «محسن» على أنه بطل قومى، وحزين من تصرف المطرب نفسه عندما طالب الرئاسة بالاعتذار.. وأقول له عيب انت فى بداية الطريق وما فعلته احتسب ضدك.
> على المستوى الفنى بماذا تقيم صوت محمد محسن؟
- مطرب عادى جداً.. ثم إن الأهم من الصوت هو الشخصية الغنائية والفنية، وقبولك عند الناس، وهو الأمر الذى نعانى منه، وبالمناسبة كل برامج اكتشاف المواهب عندها نفس هذه المشكلة هم يتعاملون بسطحية مع الأصوات، وبالتالى هناك مواهب حقيقية تدهس وآخرون لا يتمتعون بالموهبة يصبحون نجوماً.
> هل هذا معناه أنك ضد أغلب تلك البرامج؟
- لا لست ضدها على طول الخط، ولكن ما الفائدة أن تمنح المطرب شهادة تخرج ولا يجد عملاً أو يجد نفسه مكبلاً بشرط جزائى.
> هل تابعت خروج المطربة المصرية مروة ناجى من أحلى صوت؟
- نعم، ولو سألتنى مروة من البداية كنت نصحتها بعدم المشاركة حتى لو أن رأيها كان عكس رأيى، لأن نجاح المطرب لا يصنع بهذه الطريقة، ونجاح البعض فى هذه البرامج لا يمثل قاعدة للجميع، مروة ناجى صوت جميل، لكن المقاييس الآن اختلفت تماماً، وهى ظلمت نفسها بهذه المشاركة.
> فى رأيك كيف تتعامل مثل هذه الأصوات التى تبحث عن الانتشار من وراء تلك المشاركات؟
- الانتشار لا يأتى بمجرد الظهور فى البرامج، بدليل أن 99٪ ممن ظهروا فى تلك البرامج لم يكتب لهم النجاح كما ظهروا فجأة اختفوا فجأة، والأمثلة كثيرة.
الأهم للصوت أن يضع لنفسه شخصية يزاحم بها النجوم، وأتصور أن كل الذين ظهروا من خلال البرامج اختفوا لأنهم تصوروا أن البرنامج صنع لهم كل شىء، البرنامج خطوة يجب أن تتبعها خطوات، وهذه الخطوات من صنع الموهبة، وليس القناة لأنهم وضعوه على أول خطوة، هو يجب أن يجتهد ويسعى ويسهر ولا يتصور أن مجرد أن وجهه أصبح معروفاً للناس فالأمر انتهى، المهم هو ماذا يضيف الصوت للوسط.
> دخول الجمهور اللعبة كمحكمين؟
- لعبة الجمهور لها سبب ربحى، وهو التصويت عبر الخطوط الساخنة لكى يحقق عائداً مادياً، لكن لابد أن يعى الجمهور شأنه شأن المحلقين لأنه فى النهاية رأى لشخص متذوق.
> ما رأيك فى ألبوم كارمن؟
- ألحانه معظمها جيدة تبرز جمال صوتها، لكن هناك ملاحظات على بعض الألحان مثل لحن محمد عبده، عندما تستمع لكارمن، وهى تؤديه لتشعر بأنك أمام محمد عبده، ولكن بشخصية نسائية.
> بماذا تفسر فشل كل الألبومات التى خرجت خلال الفترة الأخيرة؟
- هذا صحيح، وكنت أتمنى أن تسألنى عن سر نجاح هذه

الأغنية أو تلك، لكن لأن أغلب الملحنين المتواجدين على الساحة يرفضون التجديد، ويستسهلون العمل فلن تجد عملاً تتوقف أمامه.
> أنغام، شيرين، آمال ماهر لماذا لا نشعر بطفرة تحدث لهن؟
- عبدالحليم حافظ جلست معه بعد إحدى الحفلات، ووجدته مهموماً رغم أننا فى هذه الجلسة كنا نحتفل بنجاح أحد حفلاته، سألته لماذا كل هذا الهم.. فرد: الأغنية القادمة ياترى شكلها هيبقى إيه، قلت له عيش نجاحك اليوم.. ودع القادمة للغد، فرد صعب يا حلمى، لذلك كان حليم مثل طبق الفاكهة به كل ما هو يبهج القلب ومن بين الأسماء التى ذكرتها ربما أجد أنغام متحررة وتختار بعناية لأنها دارسة لكننى أطلب منها شيئاً خاصاً بالحفلات، عليها أن تختار المسرح الذى تغنى عليه، لأن المكان من عوامل نجاح المطرب، لذلك نجح منير وعمرو دياب، لذلك أتمنى ألا تغنى فى مكان مفتوح إلا بعد أن تكون لديها استعدادات خاصة، أما آمال ماهر فهى تسير عكس النجاح رغم أنها تمتلك صوتاً هائلاً.
> بماذا تفسر أن هناك أصواتاً مثل مى فاروق محلك سر وجودها مقترن بالأوبرا؟
- عليها أن تجتهد فهى تمتلك قاعدة الانطلاق، وبالمناسبة مصر الآن لديها أكبر كم من الأصوات الجيدة، لكن عليهم التحرك خارج البرواز.
> زيارة ماجدة الرومى هل جاءت فى التوقيت المناسب؟
- أولاً أنا حزين لأن زيارة ماجدة لمصر لم تقابل بالاهتمام الإعلامى الذى يتناسب مع مكانتها، ماجدة هى رمز للبنان الآن، ورغم أنها مقلة لكن نجاح أى أغنية تقدمها تضربها فى التعداد السكانى للدولة، لأنك تجد لبنان ومصر يغنيانها معها، وهى النموذج الذى نتمنى أن يأتى إلينا من لبنان وغيرها من الوطن العربى، وبصراحة أتصور أن قدومها لمصر لم يكن فى التوقيت الصحيح، وكما قلت هناك قصور إعلامى.. اللهم إلا «الوفد» وهذه حقيقة، قرأت أكثر من ثلاثة تقارير إخبارية عن زيارتها فى خلال أسبوع وهذا يحسب لجريدتكم.
> لكن البعض يراها مناسبة للدعاية لمصر فى هذا التوقيت؟
- هذا جميل وطالما الأمر كذلك أين القنوات من حفلها، الحكاية ليست بيع تذاكر، أو مسرح يمتلئ.. ماجدة عندما تأتى لمصر يجب أن تغنى مصر كلها معها، هى جاءت لتشاركنا أحلامنا وآلامنا، لذلك كانت تستحق ما هو أفضل.
> حضور ماجدة جاء فى ظل غياب تام لكاظم الساهر عن الحضور لمصر التى احتوته فى أوقات كثيرة؟
- لا تعليق.. لكن أحب أن أقول إن كاظم بدايته الحقيقية كانت من مصر عندما «قبل الأرض»، وظل هنا لفترات طويلة لكنه انشغل بأمور أخرى، لكن أتصور أن علاقة كاظم بجمهوره تأثرت بعد أن اتجه نحو صنع أغان تخاطب أمراء الخليج.
> وبماذا تفسر تراجعه الفنى؟
- التراجع بدأ عندما قرر أن يغنى للأطفال، وعندما أعطى وقته للبرامج وعندما اكتفى بأن يكون الملحن الأوحد لصوته والمطرب الذى يتصور نفسه رقم واحد يسقط دون أن يشعر، المطرب يستمر عندما يظل بين الناس.