رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السينما المصرية تتألق فى برلين

عرضت فى برلين الأسبوع الماضى مجموعة من الأفلام المصرية فى سينما أرسنال فى برلين فى إطار مهرجان "السينما تسبق العاصفة.. مهرجان الأفلام العربية".

أكدت منسقة المهرجان إريت نايدهارت، الناقدة السينيمائية على اهتمامها بالسينما العربية.

وأضافت فى حديث مع دويتشه فيله، أن "مصر لها دور قيادى فى العالم العربى، وهذا لا ينحصر فقط على الصعيد السياسى، بل يمتد أيضاً إلى الصعيد السينمائى، فالافلام المصرية تعرض فى جميع دول المنطقة".

ورغم ذلك فإن الأفلام المستقلة تواجه تحديات سياسية ومالية، تحاول التغلب عليها، وهناك من إستطاع أن يشق طريقه فى عالم السينما ويحقق نجاحاً داخل مصر وخارجها على غرار إبراهيم البطوط وأحمد عبد الله، اللذان تعرض أفلامهما فى برلين.

وتتميز أعمال الفنان إبراهيم البطوط، وهو من مواليد عام 1963، والذى عمل سابقاً كمصور عسكرى بالنقد اللاذع والبعد التجريبى، ونجح البطوط فى تصوير أفلام ناجحة مثل "هاوى" و"عين شمس" بكلفة بسيطة بلغت 6000 دولار وبدون شاركة نجوم سينيمائيين كبار.

ومن المعروف أن البطوط يرفض عادة تصوير قصص نمطية، فحين طلبت منه الرقابة تقديم سيناريو الفيلم، قام بتقديم الفيلم بعد الانتهاء من تصويره.

ويمثل فيلم "عين شمس" مزيجاً من الفيلم الروائى والسينمائي، تدور أحداثه حول أحد الأحياء الفقيرة فى القاهرة، وقد حصل الفيلم على عدة جوائز، مما دفع الرقابة إلى السماح بعرضه فى مصر بعد حوالى عام من إنتاجه، ورغم ذلك فلم يحقق الفيلم نسبة إيرادات عالية، وذلك لأن المشاهد المصرى له تطلعات مختلفة.

وعلى النقيض من أفلام المخرج ابراهيم البطوط، تتمتع أفلام أحمد عبد الله بشعبية كبيرة ففى فيلمه الشهير "هليوبولس" يسلط المخرج الضوء على خمسة أبطال وحياتهم المليئة بالتوتر فى قلب العاصمة المصرية، وفى فيلمه الثانى "ميكروفون" يتم استعراض الحياة الثقافية الحية فى مدينة الأسكندرية، حيث تدور أحداث الفيلم حول شاب يدعى خالد، يعود إلى موطنه مصر بعد سبع سنوات قضاها

فى الولايات المتحدة ويفاجئ بعالم بمختلف تماماً عن ما تركه.

وأكثر ما يثير إعجابه هو عالم الموسيقى المستقل، مما يحمس الموسيقى الشاب إلى تنظيم حفلة كبيرة للموسيقيين المبدعين.

وحصد هذا الفيلم، الذى يقدم صورة واضحة عن حياة ومشاعر المثقفين والفنانين فى مصر عدة جوائز عالمية، كما يتناول قضايا أخرى مثل الحياة فى المنفى وحرية الرأى والفن والتمرد على الأفكار المتحجرة والأنظمة السلطوية، التى تقف الشرطة والسلطات عائقاً أمام الشباب، لأنها تفرض قيوداً على إقامة الحفلات فى الشوارع.

ورغم الميزانية المنخفضة لفيلم "ميكروفون"، توقعت منسقة المهرجان السينمائى إيريت نايدهارت، أن يحقق إيرادات عالية حين شاهدته لأول مرة فى مهرجان القاهرة السينمائى فى شهر ديسمبر العام الماضى.

وبدأ عرض الفيلم فى يوم 23 يناير، ثم توقف عرضه بعد يومين بسبب اندلاع الثورة فى مصر، ولهذا السبب لم يحقق الفيلم، الذى حصد جائزة أفضل فيلم فى مهرجان قرطاج، النجاح المادى المتوقع.

وبعد إندلاع الثورة المصرية، قام الفنان البطوط بتصوير فيلم مستقل عن أحداث الثورة. ويتم الآن تصوير العديد من الأفلام القصيرة فى ظل إزدهار صناعة السينما فى العالم العربى، التى يتابعها معهد جوته عن كثب، خاصة أن المشاهد العربى متلهف لرؤية أفلام جديدة بعد إندلاع الثورة وبعد هبوب عاصفة التغيير.