رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"مستر بوبينز" درس في التمثيل لنجوم الكوميديا


فيلم بطاريق مستر بوبينز أحدث افلام نجم الكوميديا جيم كاري،الذي يعشق تقديم ادوار معقدة تعتمد علي قدراته الحركية ومرونة جسده، ولياقته البدينة،وسوف نلحظ في هذا الفيلم تغيرا كبيرا في اسلوب اداء جيم كاري الذي اصبح هدوءا ورزانة،بعد ان كان متهما بالمبالغة الشديدة في الاداء،فكرة الفيلم بالغة الطرافة،تعتمد علي احد كتب الاطفال التي كتبها الشقيقان ريتشارد اتواتر، فلورانس اتواتر في عام 1938 ،وكان الفيلم يعد ليقوم الممثل آدم سندلر ببطولته ولكن شركة الانتاج فضلت جيم كاري الذي رحب باداء دور البطولة، وتدور قصة الفيلم حول رجل اعمال ناجح هو «توم بوبر» يعمل في مجال الانشاءات وتجارة العقارات،ويعيش في دوبلكس فاخر في عماره شاهقة في حي مانهاتن، وهو احد الاحياء التي يقطنها المشاهير والاثرياء، بوبر لايعرف في الحياة غير العمل،وربما لهذا السبب يفشل في حياته الاسرية،ويتم طلاقه من زوجته الرقيقة ولكنه يحتفظ بشعرة معاوية التي تربطه بطفليه منها،وتتغير حياة بوبر وتنقلب رأساً،علي عقب عندما يدخلها 6 من طيور البطريق يرثها عن والدهالذي كان يعيش في بلدان القطب الشمالي،يصل الي بوبيرز طرد يشبه الثلاجة يجد داخلها احد طيور البطريق،يظنه في البداية لعبة،ولكنه سرعان مايكتشف أنه طائر حقيقي، يحاول بونينز أن يتخلص منه في البداية، ولكنه يعجز عن إقناع أحد بأخذه، ويتحول هذا البطريق الي حالة من الازعاج عندما يحول الحمام الي محيط صغير، يمرح فيه،ثم تصل بقية الطرود التي تضم بقية الطيور،التي تحول حياة بوبيز الي جحيم، ويجد ان عليه ان يحول شقته الانيقة الي ثلاجة عملاقة كي يحافظ علي حياة طيور البطريق ، ويوفر لها مناخاً يشبه المناخ الطبيعي الذي تعيش فيه،وطبعا يؤدي اهتمامه الشديد في رعاية البطاريق بإهماله لعمله،ولكنه يكسب عائلته وخاصة وأن طفلية يبهرهما طيور البطريق التي يمتلكها أبوهما، فيقرران زيارته بشكل دائم،ليعود الوئام

للاسرة! فيلم بطاريق مستر بوبينز من افلام العائلة التي يقبل عليها الصغار والكبار وهو فيلم مبهج للغاية ويحقق للمشاهد قدرا كبيرا من المتعة، واعتقد ان نجوم الكوميديا عندنا يتحتم عليهم مشاهدة الفيلم ومراقبة اسلوب اداء جيم كاري،فهو يبدو في قمة أناقته،ولياقته،وافعاله وردود افعاله لايشوبها المبالغة،رغم ان الموقف وغرابته قد يغريان بالمبالغة،وسوف تندهش انه لايحرك يديه أو جسده بطريقة منفرة مثلما يفعل هاني رمزي أو طلعت زكريا ،مفهوم الممثل الكوميدي يختلف تماما عند الخواجات،فالحكاية لاتحتاج إلي

هذا الكم من الضجيج والاستظراف الذي يلجأ اليه ممثلونا،وجيم كاري ربما يكون المثال الصارخ علي قدرة الممثل علي تطويع مهاراته لخدمة الدور وليس العكس،وقد تجده في بعض افلامه الأولي يسرف كثيرا في حركات وجهه وجسده عندما يحتاج الدور الي ذلك،ولكنه في ادوار اخري يبدو منضطبا للغاية وقادرا علي الإضحاك ،من خلال الموقف،وقدرته علي توظيف ملامح،وجهه فقط،التي تعكس الدهشة والمفاجأة،والارتباك والمراوغة إذا لزم الامر،في البداية تبدو فكرة الفيلم مغرية للمعالجة عن طريق الرسوم المتحركة ولكن المخرج مارك واترز فضل تقديم نماذج متحركة من طائر البطريق يمكن التعامل معها في المواقف المختلفة،انه فن الخداع البصري والمؤثرات التي تحول المجسمات الي كائنات تحاكي طائر البطريق!