رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مدير الرقابة: منع نوح من العرض فى مصر حرام

عبدالستار فتحي
عبدالستار فتحي

مازال فيلم «نوح» الأمريكى يثير الجدل فى الأوساط الفنية والدينية، ناقشنا على صفحات «الوفد» فكرة عرض الفيلم بين القبول والرفض وحتى اللحظات التى تطبع فيها الجريدة والرقابة لم تحدد موقفها من العرض، الرقباء أجمعوا بعد المشاهدة أن الفيلم متميز ولا يوجد به ما يتعارض مع القانون ويأتى هذا الكلام فى الوقت الذى أعلن فيه الأزهر فى بيان واضح رفضه تماماً عرض الفيلم لتحريم تجسيد سيدنا نوح أو أى من الأنبياء على الشاشة.

سألنا عبدالستار فتحى، مدير الرقابة، المسئول عن مشاهدة الفيلم، والمقرر أن يجيز العرض ويرسله إلى أحمد عواض، رئيس الإدارة المركزية للمصنفات الفنية والمسئول عن الموافقة النهائية، فقال: حتى هذه اللحظات الرقابة وافقت على عرضه وأنا شخصياً وافقت على عرضه ولكن مازال الرأى النهائى لأحمد عواض، رئيس الإدارة، الذى لم يحدد موقفه بعد ولكن الفيلم متميز و«حرام» ألا نستمتع به، فأنا ضد كل ما واجهه العمل على الساحة من انتقادات، فالفيلم يتعرض لشخص رجل صالح اسمه «نوح» ولم يوضح مخرجه إذا كان النبى نوح أو شخص عادى بهذه الصفات، لكنه إذا كان نوحاً فهو منظور ليس إسلامياً لكنه يتناوله من منظور العهد القديم «التوراة». أحداثه تدور حول شخصية نوح الذى يأخذ ابنه العاق إلى السفينة ويجمع فيها الجميع الأخيار والأشرار وتصل السفينة ليخرج كله فى طريقة.
> ولكن وجودك فى هذا الموقع لا يحتمل إعلان رأيك الشخصى؟
- أنا مسئول عن عرض جميع الأفلام وأنا جزء من الرقابة التى تسمح بعرض الفيلم، ولكن فى النهاية لسنا وحدنا الذين نوافق ولكن عرض الفيلم فى مصر يتم الاتفاق عليه لأنه يدخل فيه أبعاد أخرى مثل رفض جهة سيادية من الدولة أو الأزهر أو الكنيسة.
> عرض الفيلم فى السينما سيتيح عرض فيلم «ابن الإله» الذى يتناول قصة سيدنا عيسى وباقى الأفلام التى تتناول الأنبياء فهل ستسمحون بذلك خاصة فى ظل التطرف الدينى والسياسى الذى تعانيه مصر؟
- بالفعل تم عرض أعمال عن المسيح وسيدنا يوسف وعمر بن الخطاب والحسن والحسين وكلها كانت أعمالاً مرفوضة وعرضت فى القنوات الفضائية، العالم الآن أصبح مفتوحاً وحرية الإبداع تجبرنا أن نعرض الفيلم حتى لو كان الجمهور ضدنا، وشاهد «آلام المسيح» وهو من وجهة نظر مسيحية، ونحن كدولة يجب أن تتيح عرض كل الاتجاهات سواء حسب الشريعة الإسلامية أو الكتاب المقدس، والأزهر سلطة سيادية له رأيه وتفكيره الدينى الذى يرفض أو يقبل من خلاله.
> ولكن إذا كنت مع حرية الإبداع لماذا ترفضون تقديم مسلسل «أسماء بنت أبى بكر»؟
- لأن رأى الأزهر يطبق على الأعمال التى يتم إنتاجها فى مصر، بالإضافة إلى أن القانون يرفض الأنبياء وآل البيت والعشرة المبشرين بالجنة، وهنا لا نرفض أسماء بنت أبى بكر كشخصية لكننا نرفض ظهور أبوبكر وعثمان بن عفان وشخصيات أخرى لا يمكن تجسيدها وإن كنت فى رأيى أتمنى أن يتوقف الأمر عند عدم تجسيد الأنبياء فقط، حيث إن صورة الأنبياء متوقفة فى عقل الجمهور فى القرآن الكريم، لكن الصحابة والمبشرين بالجنة لا يمكن أن تقدمهم فى أعمال دينية.
> كيف تسمحون بعرض أفلام تعد ضد الشريعة الإسلامية بمصر وترفضون أعمالاً دينية بحجة أنها إنتاج مصرى؟
- لأن الفيلم من حقى أن أعرضه أو أعيده إلى بلده، ومن حقى أن أعرضه للنقاد فقط مثل أفلام المهرجانات، ومن الممكن أن أحذف منه مشاهد، فالمشكلة هنا فى العرض وليس فى الإنتاج، ولكن الأفلام المصرية الأزهر الشريف والكنيسة الأرثوذكسية تتدخل فى إنتاجنا بشكل كبير، بالإضافة إلى أن الأفلام التى تنتج فى أمريكا لا يقال إنها عن نبى لكنها رؤية لمخرج تعرض كما هى وهذا ما نقع فيه، لكن الأعمال المصرية محددة أنها مقدمة عن شخص وهو ما يفسر عرض فيلم المهاجر رغم أنه يناقش قصة حياة سيدنا يوسف، بالإضافة إلى أن الأنبياء الذين يقدمون فى الغرب ليسوا بالقدسية الموجودة فى مصر، هناك أنبياء من أولى العزم أصحاب الرسالات هؤلاء أهم الأنبياء بالنسبة لنا لكن فى الغرب يهتمون أكثر بتقديم داوود أو سليمان أو نوح كلها لابد أن نراها ونحكم عليها.