رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مشكلة "ظرف صحى" تصل إلى قسم الشرطة

بوستر الفيلم
بوستر الفيلم

عندما يفتقد الفيلم الحرفية والخبرة يلجأ أصحابه إلي الدعاية الرخيصة التي تجذب الجمهور للفيلم بأي شكل، وهذا ما فعله فريق عمل فيلم «ظرف صحي» المقرر عرضه مع بداية موسم الصيف.

حيث لجأت منتجته لاختيار أفيش ساخن يصور من خلاله دوللي شاهين عارية ومغطاة بالصابون وتعمدت أن تطلق الأفيش يوم عيد الحب ليثير الجدل كعادتها ولم تكتف بذلك بل لجأ فريق العمل إلي إثارة المشاكل بين مؤلف الفيلم ومنتجته عبر وسائل الإعلام بكلام غير منطقي لا يدل سوي علي انحدار مستوي الفيلم قبل عرضه.
الأزمة التي طرحها كاتب السيناريو محمد بركات في أول تجربة له المقصود منها ان يتبرأ من الفيلم قبل عرضه، وقال في بيان صحفي إن مسئولي شركة «الغرام» المنتجة طالبوني بالصمت بعد ان اتهمتهم بتشويههم السيناريو والحوار وذلك في محضر رسمي «170» لسنة 2014 طالب فيه الشركة بعدم إدراج اسمي علي التترات والأفيشات الخاصة بالفيلم نظرا للأضرار المادية والأدبية التي ستلحق بي جراء وضع اسمي كمؤلف خاصة ان المنتجة صنعت لنفسها مشاهد ولزوجها بليغ حمدي لتظهر كممثلة في العمل.
وردت المنتجة ابتسام المكي في بيان أيضا بأن المؤلف كتبه بشكل سيئ واضطررت للاستعانة بكاتب للسيناريو كنوع أيضا من التبرؤ.
بصرف النظر عما حدث في تفاصيل الفيلم لكن النتيجة ان انهيار السينما لم يأتِ فقط بسبب الألفاظ الإباحية أو الأغاني الشعبية المسفة لكن أصبحت الأزمة الأكبر في سوق الإنتاج الذي لا يسمح بضمانات كافية لمن يشاركوا في أي فيلم بحفظ مستحقاتهم سواء من نقابة السينمائيين أو اتحاد النقابات أو الرقابة علي المصنفات الفنية. فالفيلم قبل عرضه له 11 شكوي في نقابة السينمائيين كلها حول أجور المشتركين فيه واسمائهم علي التتر ورغم ذلك فالفيلم أخذ تصريحاً بالعرض وتحدد له يوم 23 إبريل موعدا العرض، وهذا يدل علي ان صاحب رأس المال فقط أيا كان من حقه ان ينتج بصرف النظر عن

خلفيته.
الفيلم بطولة اللبنانية دوللي شاهين، أحمد عزمي، محمد رضا، روان الفؤاد، نرمين ماهر، بدرية طلبة، عايدة رياض، وسليمان عيد، وأحداث العمل تدور حول شخصية «سيد شطاف» الذي يجسد دوره عزمي يعمل في مهنة السباكة الصحية، وتجمعه قصة حب مع بنت تدعي «بطة».
نقيب السينمائيين مسعد فودة في رده علي سؤال حول ما هي الشروط التي يخضع لها المنتج السينمائي قال لا يمكن ان يحدد مجال المنتج السينمائي إلا بالمال لاننا لو اشترطنا ان يكون له علاقة بمجال الفن فلن يدخل مجال السينما أي أفراد، والسينما الآن تعيش أسوأ فتراتها بعد عزوف المنتجين عن تقديم أعمالهم، وهو أمر مخجل للغاية، فنحن لا نعلم مصير هذه الصناعة، خصوصاً ان معدل الإنتاج انخفض عما كان عليه في الأعوام والمواسم السابقة، واقتصرت الملصقات في دور العرض علي فيلم أو اثنين، فيما كنا نشاهد في الماضي ما يقارب من عشرة أفلام تتنافس في الموسم الواحد، ولذا فالنقابة لها شروط معينة في التصريح بالعمل لكنها تخضع أي شخص منهم متهم في شكوي لمجلس النقابة لتحديد موقفه وهذا لا علاقة له بوقف عرض الفيلم أو السماح له، لان تصريح العرض مسئولية الرقابة ويعتمد فقط علي إذا كان الفيلم مناسباً للعرض الجماهيري أو لا.