عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إيحاءات باسم يوسف تضع MBC فى مأزق

الإعلامي باسم يوسف
الإعلامي باسم يوسف

أغلب الظن أن معظم الإعلاميين والفنانين يحكمون علي حجم شعبيتهم من خلال شلة المنافقين المحيطين بهم، الذين يصورون لهم أن الحياة بالنسبة لهم لونها «بمبى» والجو ربيع، وكله في التمام. في المقابل هناك فئة قليلة تلمس أرض الواقع، وتعي المكانة الحقيقية التي وصلت لها، وبالتالى يكون تحركها وفق هذا الميزان، وعلي الأرجح فإن الفئة القليلة هذه يكون لديها القدرة علي الاستمرار أكثر من الفئة الأولى.

وفي الفئة الثانية أيضاً هناك من يحترمون تاريخهم أو نجاحهم السابق مفضلين الابتعاد في هدوء، عن الاستمرار، حتي يظل عقل المشاهد أو المستمع محتفظ بالطلات الناجحة لهم. والواقع يضم أسماء كثيرة قررت الاحتجاب وهم في عز التألق.
ربما تكون تلك الفكرة قد بدأت تلح عندما ظهر باسم يوسف في أول حلقة من برنامجه «البرنامج» مع قناته الجديدة «M.B.C مصر»، حيث اعتمد في تلك الحلقة علي تصفية الحسابات مع الإعلاميين، والقنوات، وقلنا قد تكون حلقته الثانية هي البداية الحقيقية له مع قناته الجديدة، وتوقعنا أن نجد منه أفكاراً وقضايا ساخنة ساخرة، وإذا بالحلقة تأتي مفلسة لا جديد فيها من قريب أو بعيد.
كالعادة بدأ باسم حلقته الثانية ساخراً غير مصدق خروج الحلقة الثانية من البرنامج وسط صراخ جمهوره، وأعلن عن فقرات حلقته قائلاً: قمنا بعمل «اسكرنيت» الأول في عدم ترشح السيسي حتي إذاعة الحلقة والثاني وهو عبارة عن قصاصة ورق في حالة ترشحه.
وكانت أولى المهازل في هذه الحلقة عندما تحدث عن عيد الحب وجاء كلامه المهزلة والصادم لكل المصريين، هاتكلم عن حب أكبر من حب الراجل للست.. هتكلم عن حبنا لمصر.. مصر البهية.. مصر الأبية.. مصر الأم يعني وطن واحد.. قلب واحد.. ثم دخل بصوت رجل يتحدث قاطعاً كلامه يعني ثدياً واحداً.. فضجت الصالة بالضحك، وواصل باسم كلامه يعني أمة واحدة تانية واحدة.. هو قال فردة واحدة، هذا هو كلام باسم يوسف عن مصر.. منتهي السخرية.
قد نغفر له التحدث عن أي شخص.. لكن الوطن أمر آخر وأتحدى باسم أو غيره أن يتفوه بهذا الكلام ضد أي دولة أخرى. فإلى هذه الدرجة وصل الأمر.. إلي هذه الدرجة بلغ حجم الاستهانة بالوطن.. أتصور ومعي أغلب من شاهدوا الحلقة أن الأمر يحتاج وقفة من MBC وتاريخ MBC مع مصر من قبل لم يكن فيها ما يعكر صفو العلاقة مع شعبنا. لكن علي ما يبدو أن حلقات باسم سوف تكون الطريق إلي فقدان الثقة بين المصريين والقناة.
بعيداً عن مهزلة باسم في الحديث عن مصر.. بدأ في الاتجاه إلي السكة إياها والتي أكدت أنه أفلس تماماً ولم يعد لديه ما يقدمه. بدأت تلك الفقرة بسؤال عن مواصفات الرئيس القادم واستعان بكل التسجيلات التي تحدث فيها الإعلاميون عن رغبتهم في أن يكون السيسي رئيس مصر القادم، أو التي سخروا فيها من المرشحين الآخرين. وبدأ بعبدالحكيم جمال عبدالناصر وخالد يوسف باعتبارهما ساندا حمدين في الانتخابات الرئاسية الماضية، ثم أصبحوا حالياً من المؤيدين للمشير السيسي، وهو مثال ليس واقعياً لأن عبدالحكيم وخالد عندما أيدا «صباحى» كان خلال الانتخابات الماضية، التي أتت بمحمد مرسى والآن ظهرت شخصية يرون أنها الأفضل لهذه المرحلة، وهذا لا يعني تغيير موقف أو تراجع، لكنهما أعادا التفكير من جديد بظهور شخص آخر، وهذا يعني أن باسم ومعديه لم يكونوا موفقين.
أما الجزء الخاص بمحمود سعد الذي تحدث فيه عن مواصفات الرئيس القادم، وكان كلام سعد حول رجل يتعاطف مع

الشعب، ويحتضنه ويكون العين الساهرة، وكلام محمود كان فى المطلق خاصة والكل يعلم أن لمحمود وجهة نظر في المرشح القادم، فهو ضد أن يكون من المؤسسة العسكرية وهو يعني أيضاً أن كلام محمود اقتطع لخدمة فكرة الفقرة. وهذا خطأ مهنى.
والغريب أن باسم لم يكتف فقط بهذا، بل سخر من سعد بقوله: «إحنا بندور علي رئيس مش عريس».
قمة المهزلة وصلت أيضاً عندما تحدثت لميس الحديدى عن ترشح الفريق سامي عنان للرئاسة ورفضها لتلك الفكرة بعض العبارات.. فكان تعليق باسم «هو بيتقدم للرئاسة ولا بيتقدملك.. أفشة عليه ليه.. اديلو يا ثورجي يا قديم انت يا بتاع الميدان.. وأنهى وصلته.. براحة يا مدام لميس مش كده».
بالتأكيد هذه ليست طريقة تعليق أو سخرية، خاصة أن لميس كانت زميلة له في نفس القناة. وأخذت مع باقي الإعلاميين بـ CBC وطالبوا الإدارة بعودته وبالتالى فهذا لا يليق، خاصة أن باسم دائم التحدث عن الإعلام الحر والشفافية، لكنه عندما يتحدث يتناسي معني حرية الرأي، والرأي الآخر شأنه شأن قناة الجزيرة التي ترفع هذا الشعار ولا تنفذه.
إفلاس باسم وصل إلي درجة أنه أعاد من جديد قضية «أبلة فاهيتا» والتي فجرها الإعلام منذ أسابيع، وبالتالي لا يمكن أن يعيد هذه القضية إلا مفلس.. والغريب أن هذه الحلقة حضرتها الإعلامية الكبيرة أبلة فضيلة التي لم تسلم من سخريته. واكتفى بإلقاء التحية عليها واستعان بعبارتها وتوتة توتة تخلص الحدوتة بعد طرح هذه القضية المنتهية بفعل كل شىء.
وأنهي باسم سخريته من الإعلاميين بأحمد موسى عندما ذكر في سخرية ده الإعلام المصري اللي هيكشف المؤامرة، إلي جانب سخرية شديدة من طريقته في تقديم فقراته.
الحلقة تضمنت كالعادة خروجاً على النص عندما ذكر كلمة «هـ أطلعه» طب ما «تطلعه» بس خايف يطلع.. في النهاية ما تلاقيش حاجة».
وهذا الحوار كان تعليقاً علي إحدي حلقات أحمد موسى تحدث فيها عن الفريق سامي عنان.
سقطات باسم في الإيحاءات كثيرة، وتكرارها يعكس حالة الفوضي الإعلامية التي نعيشها والتي تحرص الفضائيات علي تقديمها.. وآخر من انضم لهذه القنوات هى MBC وكثيرون من المهتمين بالشأن الإعلامي يتصورون لو أن أصحاب رأس مال القناة استمعوا إلي هذه الحلقات سوف يصدرون أمراً بتوقف «البرنامج» لأنه لا يضيف، بل يسحب من رصيد القناة لدي الجماهير العربية.