عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إيمان حمدي :عودة الفن لمكانته بعد ثورتين أمر حتمي

بوابة الوفد الإلكترونية

إيمان حمدي، فنانة تعتبر خشبة المسرح عشقها الأساسي، فمن خلالها قدمت عشرات الأعمال الجادة، وتنقلت فيه بين كبار المبدعين، بدءا بالشاعر الكبير فاروق جويدة، حيث قدمت له «دماء علي ستار الكعبة» أمام سميحة أيوب وعبدالله غيث وقدمت للكاتب محمد أبوسالم مسرحية «العانس» وهي التي تنبأت بثورة 25 يناير 2011، المسرحية قدمتها قاعة يوسف إدريس بمسرح السلام عام 2009.

إيمان حمدي حاليا تشغل منصب نائب رئيس لجنة الثقافة والفن بحزب الوفد وتري أن الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب يعمل علي التواجد الحقيقي لـ«الوفد» في الساحة، ويحاول توظيف الشباب في أماكنه الحقيقية واستثمار طاقاتهم وإمكاناتهم  ليكون «الوفد« بالفعل حزبا ليبراليا حقيقيا.. ولكن هناك تحديات منذ العهود السياسية السابقة أضرت بالأحزاب المصرية كثيرا وعملت علي توقف نموها وحاولت عزلها عن الجماهير.. إيمان حمدي قدمت الي جانب عملها التمثيلي 21 فيلما تسجيليا من إخراجها ويعلو التحدي لديها بأنها تعد حاليا لإخراج أفلام تسجيلية مدة الفيلم الواحد دقيقة فقط. وقدمت اقتراحا لرئيس حزب الوفد لتصوير أكثر من فيلم من هذه النوعية عن تاريخ الوفد وحاضره ومستقبله للمشاركة في البرلمان القادم، وحول رأيها في المشهد السياسي الحالي في مصر قالت إيمان حمدي:
المشهد فيه كثير من اللخبطة السياسية وعدم الرؤية وكثير من الغموض، ولكني أحس أنه في طريقه الي الاكتمال وتصحيح الأوضاع عندي تفاؤل كبير بالقادم، خاصة بعد النجاح الكاسح للاستفتاء علي الدستور، الذي أعتبره بداية الاستقرار وهو أول لبنة في خارطة الطريق أو بناء الدولة الحديثة، نستكملها بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية، حتي تأخذ مصر الشكل المؤسسي، وهذا من شأنه إصلاح حال الاقتصاد الذي أري أنه لابد من وضع خطة كبيرة لإصلاح الاقتصاد المصري الذي لا أعرف له شكلا.. هل هو شيوعي أم رأسمالي أم إسلامي أم مختلط، لابد من شكل واضح.
أيضا لابد من وضع خطة بعيدة المدي وأخري قريبة المدي لمراعاة القضاء علي العشوائيات وأطمح في أن يشارك رجال الأعمال في الانطلاقة الحضارية المرتقبة نريد أن يكون لدينا طلعت حرب جديد، فلدينا شرفاء لديهم حس قومي ويحاولون توظيف أموالهم في إنقاذ البلد، والارتقاء بمفهوم الرأسمالية الوطنية.
وحول وضع الفن بعد ثورة 25 يناير تقول إيمان حمدي: كان الفن يتسم بالهبوط قبل الثورة وأغلبه لا يرتبط بالمصريين بل هو يتاجر بهم، وكانت تتعاظم الشخصيات السلبية وتنقرض القيم والإيجابيات، وأري أنه بعد نجاح الثورتين 25 يناير و30 يونية لابد من إعادة الفن المصري لمكانته الطبيعية، فالسينما المصرية لها تاريخ قديم وكانت تنافس السينما العالمية

كفن وكصناعة، كذلك في عالم المصرح، مسرحنا المصري كانت له فعالياته القوية في عهود سابقة وتوقع أن ينتعش مع صحوة الفنانين والمجتمع.
وأنا أناشد الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام بالاهتمام بإعادة تراثنا السينمائي الذي سرق منذ سنوات طويلة وكذلك التراث المسرحي وأتمني أن تنشأ قناة للمسرح، وعن الإذاعة المصرية تقول إيمان حمدي: قدمت كما كبيرا من الأعمال الإذاعية التي أعتز بها سواء الدرامية أو التعليمية، فقد قدمت أكثر من مائة حلقة بعنوان «تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها»، وهي من إنتاج المنظمة الإسلامية، بطولة مي عبدالنبي وسامح الصريطي وتهاني راشد، وقدمت شخصية «إش إش» ابنة الراحل الكبير الموسيقار محمد عبدالوهاب في مسلسل «بليغ حمدي» في رمضان السابق، أما في التليفزيون فقد قدمت مجموعة من المسلسلات الأدبية والدينية مثل «بين القصرين - محمد رسول الله - أهل الكهف - الكعبة المشرفة» ومسلسلات تاريخية أخري.
وعن مصر حاليا والوضع السياسي تقول إيمان حمدي: الشباب في مصر كان يبحث منذ زمن طويل عن الرجل النموذج القدوة وحينما نجح المشير السيسي في قيادة ثورة 30 يونية التي أنقذت مصر والشعب من حرب أهلية مؤكدة، عشقه الشعب وأحسوا أنه أسطورة انتظرناها طويلا.
أصبح حب «السيسي» إجماعا علي شعبيته وهو يجمع بين كاريزما الرئيس جمال عبدالناصر ودهاء ومكر «السادات»، وأتمني أن يكون «السيسي» رئيس مصر القادم.
إيمان حمدي فنانة مثقفة تعرف كيف تختار أعمالها خاصة أن لها انتماء سياسيا واضحا لا تقبل من خلاله التنازلات أو التراجع عن خطها الواضح.. قدمت إيمان حمدي للمسرح والإذاعة والتليفزيون والسينما، وتنتظر المزيد لتقدمه خاصة بعد الثورة، التي تري أنها ستقدم الكثير للفن والفنانين والثقافة المصرية.