رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سقطة M.B.C فى حق الشعب المصرى

الإعلامي باسم يوسف
الإعلامي باسم يوسف

«احذر الوقوف متكرر».. عبارة ضمن البرومو الإعلانى لحلقات «البرنامج»، أراد أن يعكس بها باسم يوسف أحوال برنامجه، فقرر أن تكون «التيمة» التي يلعب عليها حتي ولو في الحلقات الأولى من برنامجه «البرنامج» حتى يبعد عن نفسه أي إجراءات من الممكن أن تتخذ ضد «البرنامج».

أو بالمعنى العام والدارج تحصين مبكر ضد أي قرار من الممكن أن يتخذ طبقاً لنظرية المؤامرة التي يتعامل بها «باسم»، والتي يحاول دائماً أن يصدرها للناس على اعتبار أن برنامجه تعرض لمؤامرة للإطاحة به من شبكة CBC واستخدم «باسم» عملية التلميح وليس التصريح، بداية من اللقاءات التليفزيونية التي أجراها مع يسري فودة ثم عمرو الليثى، حيث كانت الإجابات واحدة عن سؤال واحد هو من وراء منع برنامجك من الـ CBC؟ كانت الإجابة لا أعلم.. لكن تعبيرات وجهه كانت تقول شيئاً آخر.
في حلقته الأولى مع MBC مصر كان تركيز «الساخر» منذ الجملة الأولى له علي استمرار أو عدم استمرار البرنامج موجهاً كلامه تارة لـ «على جابر» مدير البرامج بـ MBC، وتارة للمشاهدين.
في هذه الحلقة أراد باسم أن يصفي حساباته مع كل الإعلاميين الذين توهم أنهم عارضوه، رغم أن برنامجه في الأساس قائم علي النقد، وبالتالى فالناقد أو الساخر لابد أن يكون أكثر إنصاتاً وسماحة مع منتقديه، لكننا فوجئنا بباسم وقد وضع ثلاث فقرات في حلقته إحداهما مخصصة لبعض الإعلاميين مثل أحمد موسى، وخيري رمضان، ولميس الحديدى، وعمرو أديب، وعبدالرحيم على، ويوسف الحسينى، ومع ظهور كل صورة أو فقرة عن إعلامى كان يضع عنواناً من نوعية «أحسن تغطية وأحسن مصدر ودى البرامج اللي تستمر وما تقفش. واختص باسم الإعلامي مصطفي بكري بالعديد من الجمل، أبرزها واضح أنه ما بيشوفش التليفزيون ثم واصل.. ويشوفه إزاى ما هو موجود فيه طول النهار».
ولم يسلم بعض الفنانين من باسم مثل آثار الحكيم وعمرو مصطفى وأحمد عبدالوارث. واختص عمرو مصطفى بجزء من إحدى أغانيه وعلق عليها بقوله «عارف مين عامل الهياج» علي خلفية الأغنية التي ظهر فيها بعض الراقصات العاريات.
باسم يوسف أراد من خلال الحلقة أن يؤكد علي عدم تخوفه من أحد، فاختار العديد من الجمل التي يذكر فيها الجيش، والمشير السيسي وهو إقحام لم يكن هناك داع له.. لأن جيش مصر أكبر من أن يذكر في مثل هذه النوعية من البرامج. ولابد أن يكون للقناة الجديدة دور في هذا الأمر، خاصة أنها قناة ذات رأس مال عربى، والمواطن المصري لن يقبل بأي حال من الأحوال أن يذكر اسم جيش بلده تحت أي مسمي أو عنوان، كما أن الرموز المصرية خط أحمر أيضاً، شأنها شأن أي رموز عربية، وبالتالى، فالفقرة الخاصة الثانية التي حاول أن يضع فيها باسم اسم المشير السيسي واختار له صورة نيجاتيف ثم صورة للرئيس عدلي منصور، فهي أمور تسأل عنها أيضاً تلك القناة باعتبار هي التي تعرض المحتوى. ولا يتصور القائمون علي هذه القناة أنهم بتعاقدهم مع باسم يوسف سوف يدخلون كل بيت مصري أو

سوف يحققون نجاحاً لقناتهم الوليدة.
الشعب المصري بطبعه وجذوره لا يقبل المساس برموزه. وعرض «البرنامج» علي شاشتهم ليس من سبيل البطولة أو أنهم قناة تتمتع بحرية كبيرة.
المزاج في مصر بعد ثورة 30 يونية يتجه نحو عدم المساس بالرموز، خاصة أن المصريين في أعقاب ثورة 25 يناير تعرضوا للنقد من قبل الخليجيين تحديداً بسبب سياسة التجريح التي استخدمت ضد بعض الرموز المصرية بمن فيهم مبارك التي قامت الثورة ضده، وبالتالى فالقناة لم تدخل في الاتجاه الخطأ مع المصريين فقط، ولكن مع عموم الخليجيين. وهناك عبارة شهيرة قالها الصحفي الكويتي أحمد الجار الله وهي أن الخليج ينتظر ترشح السيسي للرئاسة كما ينتظره المصريون.. والعبارة تدلل علي مشاعر أهل الخليج التي تتماشى تماماً مع عاطفة المصريين.
رغبة باسم في ذكر اسم «السيسى» ظهرت بوضوح بالتلميح أو التصريح في أغلب فقرات «البرنامج»، منها الجزء الخاص بالكورة الدوارة التي تضم البرامج التي يمكن أن يعمل بها باسم كنوع من السخرية مثل فقرة الطبيخ التي استعان فيها بأحد البرامج التي جاء فيها أنهم يعدون لطريقة عمل «التورتة» في يوم ميلاد «السيسي» أو فقرة الأغنية الغربية التى جاء بها أغنية غربية بعنوان «sisi». كل هذه الأمور تؤكد أن باسم يعاند ويكابر، وكل هذه الأمور لا تحسب ضد هذا الساخر فقط، لكن ضد القناة أيضاً كما ذكرنا وقلنا، فالانتشار للقناة الوليدة لا يأتي أبداً علي حساب المصريين وقادتهم لأن مصر وشعبها أكبر من أي برامج أو قنوات. والنجاح إذا كان يبدأ من القاهرة هوليوود الشرق فهو لن يأتي علي حساب الوطن مهما حدث.
في كل الأحوال، باسم عندما مُنع من الـ CBC لم يكن لأنه ينتقد الحكومة أو الرئيس أو غيره بشكل موضوعي ساخر.. لكنه أراد إضحاك الناس علي حساب الكرامة المصرية، وهو الآن انتقل إلي MBC بنفس الفكر، وبالتالى ما لم يقبله المصريون من قناة مصرية لن يقبلوه مطلقاً من قناة عربية حتي لو أن بثها من على أرض مصر.