رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صراع جديد بين نجوم الغناء علي المرضي!


في الماضي كانت المنافسة بين نجوم الغناء في مصر والعالم تنحصر في إطار العمل الفني.. وكانت الغيرة أساسها الأغنية. لذلك كان يحاول كل مطرب من المطربين أن يتعاون مع التابعين من الملحنين، والشعراء، لذلك من عاصروا جيل عبدالحليم حافظ، ومحمد رشدي تابعوا الحالة التي كان عليها حليم عندما قدم رشدي سلسلة أعمال ناجحة مع الراحل الكبير بليغ حمدي، وهو الأمر الذي جعل حليم يغني أغاني تحمل الطابع الشعبي، ومنها »أدهم الشرقاوي«، »التوبة«، كما أن هناك حالة غيرة بين حليم، وفريد الأطرش. وأقصد هنا الغيرة الجميلة التي ترجمت إلي أعمال فنية رائعة، وإذا كان البعض صورها علي أنها حروب فأهلاً بهذه الحروب إذا كان الوسط الفني والغنائي سوف يستفيد منها. لكننا في الفترة الأخيرة، بدأنا نشاهد المنافسة في أمور أخري، والغيرة أخذت شكل الهدف فيها ليس الفن، ولكن الهدف هو الحرص علي التواجد، وإثبات من هو المطرب الأفضل، والأكثر شعبية مؤخراً كان هناك حفل بجامعة المستقبل للفنان عمرو دياب. ووقع حادث نتج عنه إصابة بعض من الجماهير، وثاني أيام الحفل قام عمرو بزيارة المصابين، وهو أمر جيد لأنها لفتة إنسانية منه، لكننا لاحظنا أن العديد من المواقع نشرت خبر هذه الزيارة وبعض الصحف أرسلت مصوريها، وهذا يدل أن الزيارة كان لها أيضاً عرض إعلامي، ربما لا يكون لعمرو دخل فيه، ويكون هذا الأمر تم بمعرفة بعض المحيطين به. المهم الزيارة انتهت، وبعد قليل فوجئنا بنفس المواقع تنشر خبر قيام تامر حسني بزيارة إحدي معاهد الأورام، ومعه بطلة فيلمه الجديد درة، وأيضاً وجدنا حشداً من المصورين، وربما يكون تامر أيضاً ليس له يد في هذا الأمر، وبعض المحيطين به هم السبب. لكن في النهاية تواجد المصورين. ويتصور الكثير من الناس أن عمل الخير دائماً يجب أن يكون في إطار من السرية حتي يؤتي بثماره. لكن علي ما يبدو أن أعمال الخير أيضاً بدأت تدخل في إطار المنافسة بين النجوم بهدف التواجد. وقد يتساءل الكثيرون وهل تامر حسني أو عمرو دياب في حاجة لهذا التواجد؟ الإجابة نعم لأن تواجد الفنان من خلال زيارة المرضي لها مردود كبير عند عموم الناس، كما أنها تولد حالة من التعاطف ربما لا يحدثها نجاح 10 ألبومات غنائية.

الأمر الغريب أن عمرو دياب مثلاً لم يكتف بالصور التي نشرتها المواقع بعد زيارته مباشرة، لكنه أصدر بياناً قال فيه إن هذه الزيارة أقل واجب يقدمه لهؤلاء الشباب الذين حضروا الحفل. وأشار خلال البيان إلي أنه يكن كل الاحترام والتقدير لكل محبيه، وتعد زيارة عمرو لجمهوره كما يقول البيان هي الأولي لفنان يقوم بزيارة جمهوره في المستشفي، ووصفها الشباب وذووهم بالبادرة الطيبة من نجم كبير بحجم عمرو دياب. وأوضح البيان

أن عمرو دياب دائم الاهتمام بجمهوره الذي يعشقه ويعشق أعماله، وينتظر ألبوماته الجديدة، وحفلاته الرائعة ولا يعد شيئاً غريباً ما فعله مؤخراً بزيارة الشباب الذين أصيبوا في حفله الأخير. وأتصور أن هذا البيان ضد نجم كبير بحجم عمرو دياب. وأن هناك توريطاً له كنجم، لأن الواجب الإنساني أولاً لا يحتاج إلي بيان لكي يخدم عليه. كما أن البيان عندما يخرج من فنان لابد أن يكون لتوضيح شيء ما، وليس من أجل التمجيد فيه بأنه أول فنان يقوم بزيارة المرضي، وأنه دائم الاهتمام بجمهوره الذي يعشقه، ويعشق أعماله، وينتظر ألبوماته الجديدة، وحفلاته الرائعة. أتمني ألا يكون هذا البيان قد صدر عن عمرو دياب، وأن ما نشر علي المواقع بيان »مدسوس«.

ما يحدث بين دياب، وتامر حسني من منافسة يتكرر مع آخرين بصور أخري. وهناك فنانون يحاولون التواجد إعلامياً أيضاً من خلال إطلاق تصريحات نارية في الشرق، والغرب مثلما حدث من ملحن شاب تصور أنه أهم من كل الملحنين والمطربين في العالم العربي، ووجه اتهامات إلي شيرين وإليسا وقام بتقييمهما رغم أن إمكانياته كملحن ومغني محدودة للغاية، ونجاح أغاني له لا يعني أنها صالحة من الناحية الفنية. لأن الأعمال التجارية شيء، والإبداع الفني شيء آخر. هذا الملحن أيضاً دفعته غيرته من تامر حسني إلي إطلاق اسهمه إليه كثيراً.

في المقابل نجد المبدعين الحقيقيين مثل محمد منير يترك أعماله هي التي تتحدث عنه وآخرها حصول إحدي أغانيه في ألمانيا علي العديد من الجوائز، والتكريمات نتيجة تربعها علي عرش المبيعات لأسابيع طويلة، رغم أن منير يمتلك علاقات كبيرة في الوسط الإعلامي، والصحفي لكنه لم يبادر بالاتصال بأحد من أجل أي شو إعلامي.

في كل الأحوال يبدو أن انهيار ساحة الغناء، وعزوف الناس عن متابعة ما يطرح من أغان جعل البعض يحاول التواجد بشكل آخر.