عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

M.B.C وهم النجم الأوحد أضاع حلم منى الشاذلى مع

منى الشاذلى
منى الشاذلى

في السينما والدراما قد يصلح النجم الأوحد للترويج للعمل سواء كان فيلماً سينمائياً أو مسلسلاً تليفزيونياً، لكن في عالم الفضائيات الوضع مختلف تماماً، وأنت مضطر كمالك أو رئيس للقناة لجذب المشاهد

طوال ساعات البث، وبالتالى كل قناة ملزمة في ضوء تلك المنافسات علي تقديم مجموعة من الوجوه يصل عددها علي الأقل ما بين أربعة أو خمسة من نجوم «التوك شو» وبرامج المنوعات والسياسة. لكي تجبر المشاهد علي المتابعة أطول فترة ممكنة، وهذا ما نجحت فيه قنوات مثل الـ C.B.C التي استعانت بفريق عمل يضم مجموعة استطاعت أن تفرض نفسها مثل خيري رمضان ولميس الحديدى ومجدى الجلاد وعماد الدين أديب، لذلك تجد نفسك مضطراً للمتابعة لأن خيري يسلم لميس، وبالتالى فالخبر الذي لا يعلنه خيري تجده عند لميس أو العكس، وكذلك المتابعات متواصلة طوال اليوم. ونفس الأمر يتحقق في ON TV مع اختلاف المعالجة، لكنك تجد نفسك أمام مجموعة من الأسماء تختلف أو تتفق حولهم، إلا أنك تسعي للمتابعة معهم طوال اليوم مثل ريم ماجد ويسري فودة وجابر القرموطى ويوسف الحسينى وعمرو خفاجى، ورغم ذلك استعانت القناة مؤخراً بإبراهيم عيسى حتي تظل في المنافسة، وتضمن الحصول علي نسبة مشاهدة عالية. وهذا النهج تحاول قناة «MBC مصر» تسير عليه، وبالفعل بدأت تنفيذ خطة جديدة، ومشروع لا يعتمد علي النجم الأوحد بعد فشل تجربة مني الشاذلى في عمل رواج للقناة في الشارع المصرى، رغم نجوميتها، ورغم الضجة الكبيرة التي صاحبت انتقالها من دريم إليهم. وتحاول القناة تدارك هذا الخطأ بعد أن استشعرت أن وجود مني وحده لا يكفى. علي اعتبار أن مساحة وجودها علي الشاشة من خلال «جملة مفيدة» لا تتعدى ساعتين من 9 إلى 11 مساء مع وجود فراغ برامجى يجذب المشاهد باقي ساعات الإرسال من نجوم للبرامج الحوارية القادرة علي الجذب باقي اليوم في ظل جو ملتهب من الأحداث السياسية ليس في مصر فقط، ولكن في كل أرجاء الوطن العربى. أيضاً ربما يكون هناك خطأ آخر لـ MBC عندما قررت من البداية أن تكون قناة ترفيهية، وليست ذات طابع إخبارى في وقت أوطان مشتعلة.  ومشاهد يبحث عن المتابعات ليل نهار، رغم ما كان يتردد من أن المشاهد مل من مشاهدة العنف، لكنه في النهاية يجد نفسه مجبراً لكي يعرف كل ما هو جديد سياسياً.
لذلك كان هناك قنوات أخرى جديدة تلعب علي هذا الوتر. ونجحت فيه بنسبة كبيرة مثل CBC والنهار وON TV والتحرير، الذين اعتمدوا علي وجوه معروفة، لأن الناس دائماً تبحث عن نجم تجد لديه الخبر علي مسئوليته كإعلامى كبير لديه قدرة الوصول إلي كبار المسئولين في لحظة، علي اعتبار أن علاقاته الشخصية بالمسئولين تضعه في وضع أفضل للحصول علي الخبر والمعلومة، وعمل المداخلات التليفزيونية اللازمة.
النجومية بالتأكيد لها دور وأهمية يجب أن توضع في

الاعتبار، وبالتالى ظلمت مني الشاذلى عندما قرروا الاعتماد عليها بمفردها، وتحاول «MBC مصر» الآن تعويض الأمر بالاستعانة بمجموعة من الوجوه أبرزها شريف عامر كمقدم برامج «توك شو» ونيشان منوعات والشيف حسن في المطبخ، ونجلاء بدر، وبرامج أخرى للنجوم مثل نانسي وهيفاء. وهو ما يعد إعادة صياغة جديدة.
في نفس الاتجاه تحركت الحياة لتعويض غياب شريف بالتعاقد مع عمرو عبدالحميد القادم من الخارج بعد سلسلة تجارب مع قنوات كبيرة وكذلك عمرو الليثي القادم من المحور إلي جانب لبني عسل، ويدور في الكواليس أن هناك صراعاً خفياً بين بعض القنوات مثل النهار والـ CBC للحصول علي توقيع مني الشاذلى التي أنهت علاقتها بالـ MBC بعد رحلة قصيرة لبيروت الأسبوع الماضي، وفي حالة توقيع مني للنهار فهذا يعد دعماً لهذه القناة التي تضم محمود سعد وعادل حمودة ودعاء جاد الحق.
لذلك صراع الفضائيات سوف يظل مشتعلاً طوال الوقت، رغم حالة الملل الذي يعانيها المشاهد من كثرة المتابعات الإخبارية، ونقل مشاهد العنف من الجامعات المصرية، لكن دائماً وأبداً سوف نجد أيدينا تذهب إلي الريموت كنترول لكي نعرف خبراً هنا أو نبأ من هناك.. بيزنس الفضائيات هو الحصان الذي يراهن عليه الجميع الآن، ورغم تراجع مؤشر الإعلانات بسبب تراجع الأحوال الاقتصادية، سوف تظل أعين رجال الأعمال معلقة بهذا البيزنس.
مجموعة كبيرة من الإعلاميين استطاعوا تحقيق مكاسب من وراءه صراع الفضائيات باعتبار أن العصر عصرهم، فالسنوات الأخيرة لم يكن نجوم السينما أو الرياضة هم نجوم المجتمع، بل كانوا الإعلاميين، لدرجة أن الفنانين والرياضيين كانوا يسعون لدخول هذا العالم أملاً في الحصول علي جزء من التورتة وكذلك البقاء في دائرة الضوء. ومن لم يستطيع أن يكون بين دائرة مقدمي البرامج، حجز لنفسه مقعداً بين نجوم التحليل سواء في السياسة أو الفن أو الرياضة. وفي النهاية كل قناة لديها ساعات طويلة من البث تحاول أن تغطيها بالنجوم.