رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عبده داغر: الاقتباس من الغرب تهميش لموسيقانا

عبده داغر
عبده داغر

الفنان العالمي عازف الكمان عبده داغر، شارك هذا العام في الدورة الثانية والعشرين من مهرجان الموسيقي العربية، بأسلوبه الرائع وأدائه المتميز، الذي يدرس حالياً في العديد من الدول العربية والأوروبية.

وقدم مجموعة من أهم مؤلفاته منها «نداء ولونجا نهاوند وسماعي كورد وليالي زمان ومدي والنيل»، الفنان العالمي أكد أن المشاركة في مهرجان الموسيقي العربية للعام الثاني علي التوالي شرف كبير له، خاصة أن هذا المهرجان يمثل مصر أمام العالم العربي، وأعرب عن سعادته بردود أفعال الجمهور الجيدة عنه دائماً، التي دفعت إدارة المهرجان لمشاركته في المهرجان، وأكد أنه فخور بنشر الهوية الموسيقية المصرية في الخارج، من خلال أعماله التي تدرس في الخارج.
وتحدث الفنان عبده داغر، وقال: أري في الدورة الحالية من مهرجان الموسيقي العربية صورة رائعة تليق بسمعة مصر، وإقبال شديد من الجمهور، وهذا ما يؤكد النجاح الكبير للدورة الحالية.
وعن سبب عدم مشاركته بشكل مستمر في السنوات الماضية، قال: لا أعرف ولكن لم يسبق لي أن طلبت إدارة المهرجان مني المشاركة ورفضت، ولكنها أمور تتعلق ببعض المسئولين السابقين عن المهرجان.
وعن أعماله التي تدرس في الخارج، قال: دائماً أنحاز في أعمالي الموسيقية إلي الهوية الشرقية لموسيقتنا المصرية، دون التطرق إلي أي جوانب أخري، وموسيقتنا بطبيعتها تجذب الإحساس وتصفي النفوس، إلي جانب أن آلة الكمان من الآلات الموسيقية المهمة التي تخاطب النفس والمشاعر بصورة مباشرة، وأشعر بفخر كبير لتمثيل بلدي في الخارج، لأنني مواطن بسيط يعشق هذا البلد، ومصر دائماً ولادة للفنون.
وعن المؤلفات الموسيقية التي يشهدها حالياً ورأيه تجاهها، قال: لا أعرف لماذا اتجه الجميع إلي الاقتباس من الغرب، مع العلم بأن هذا يعتبر تهيمشاً لتاريخنا الموسيقي وهويتنا العربية، فكان من المفروض أن يتجه الجميع إلي تطوير موسيقانا، شيء جيد أن نواكب تطورات العصر، ولكن بهويتنا التي علينا أن نوصلها للخارج، خاصة أن الغرب مولع بعالمنا والموسيقي الشرقية، ويجب التعلم منها ومحاولة تطويرها بأدائه الخاص، فلابد أن ننتبه إلي ذلك أفضل من الاقتباس بالأعمال الغربية.
وعن غيابه عن الظهور في وسائل الإعلام، قال: لم أقصد مطلقاً الغياب عن الظهور الإعلامي، ولكن أنا بطبيعتي أتعامل بصراحة وشفافية لكن البعض من الممكن أن يري هذا خطأ، ولكني أري أن موقفي صحيح ولابد أن أظل هكذا، والعمل الجيد يستحق الإشادة والسيئ أو الهابط لابد من نقده، ولن أجامل من أجل الظهور الإعلامي الذي لا أفكر فيه، بقدر ما أفكر في تطوير عملي والموسيقي الخاصة بي،

لأن النجاح الحقيقي لا يقاس من خلال الظهور الإعلامي، ولكن برضا الجمهور فقط.
وعن حال الساحة الغنائية حالياً التي سيطرت عليه «التيمة» الشعبية العشوائية، قال: إذا انتشرت الأعمال السيئة وسيطرت علي الساحة، فلابد أن نحاسب أنفسنا في المقام الأول قبل أن نحاسب أصحاب هذه الأعمال، لأننا كمسئولين وفنانين همشنا الأعمال الجادة والغناء الحقيقي، وأصبح الكل يختبئ داخل الجحور خوفاً من الخسارة والهبوط، وتركنا الساحة الغنائية وتاريخ مصر الموسيقي إلي هذه الأعمال التي لا تنتمي إلي الغناء أو الموسيقي بأي حال من الأحوال، وقاموا باستغلال هذه الفرصة بدرجة كبيرة، في وجود فئة من الجمهور تشجع علي نهوض هذه الأعمال، فلابد أن نعود إلي أعمالنا الجادة ونواجه الخطر المسيطر علي الساحة في الوقت الحالي، علي الأقل للحفاظ علي تاريخنا الكبير الذي أبهر العالم.
وعن آرائه تجاه المشهد السياسي، قال: المؤسسة العسكرية وعلي رأسها الفريق أول عبدالفتاح السيسي قاموا بإنجاز بطولي كبير سيضاف إلي تاريخ بطولات القوات المسلحة، ستتعلمها الأجيال الجديدة، وأنقذوا مصر من خطر التدمير والفوضي والاغتصاب الفكري الذي كنا علي أعتابه، وأري أننا بدأنا السير علي طريق صحيح سيعيد الأمور إلي طبيعتها، خاصة الأمن والأمان الذي نتطلع دائماً للعودة إليه.
وعن حملة ترشح السيسي لرئاسة الجمهورية، قال: من وجهة نظري أن يظل السيسي علي مقعد وزير الدفاع، أفضل من ترشحه إلي الرئاسة التي من الممكن أن تحرم مصر وشعبها من جرأته وخدماته في المرحلة القادمة، بالرغم من إيماني التام بأنه سيكتسح كل من يقف أمامه في الانتخابات، ولكن منصبه الحالي يطمئن الشعب علي جيشه وبلده ويعطي له ولنا الفرصة في استمرار العطاء لبلدنا الحبيبة.