فوضى ماسبيرو تخلق رسالة إعلامية مخالفة للواقع
تعالت الأصوات في الفترة الماضية، بتغير مفهوم الإعلام وشنت بعض القنوات الخاصة حملة علي التليفزيون المصري
حتي تبعد الأقلام الناقدة عنها، وحاول اللواء »طارق مهدي« عضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، أن يضع مفهوماً مغايراً لصورة الشاشة، حتي لا يعطي فرصة لأحد أن يزايد علي الإعلام المصري، وناقش علي مدار الأسبوع الماضي سبل تطوير التليفزيون بكل قنواته حتي وصل إلي حلول إيجابية، تهدف إلي صناعة إعلام حر بدلاً من الإعلام الموجه، والقضاء علي الفوضي التي نراها علي شاشات القنوات الخاصة، التي تروج لأخبار مغالطة للواقع خاصة عن تصريحات المجلس العسكري ومجلس الوزراء.
ولهذا، قرر إطلاق قناة »المصدر« لتكون المتحدثة الرسمية للمجلس العسكري ومجلس الوزراء، وجميع الجهات الحكومية المعنية بإصدار تصريحات وبيانات تخدم الشعب المصري، ويري مهدي أن هذه القناة سوف تقضي علي الشائعات التي تتردد ليل نهار عبر وسائل الإعلام، كما أنها ستكون رقيباً حقيقياً علي أداء الحكومة، وتتضمن برامج القناة، نشرات إخبارية مع تقارير لما يحدث داخل الجهات الرسمية ومن جميع محافظات مصر، مع استضافة الشخصيات الرسمية للرد علي ما تقوله الصحف، مع الاهتمام بالمجتمع المدني وائتلافات الثورة.
وأشار مهدي إلي أن الوقت قد حان لوضع مواثيق إعلامية للقضاء علي الفوضي التي نشاهدها في جميع وسائل الإعلام، ما يتطلب وضع قوانين لنظام الإعلام، من خلال
وبرؤية صائبة، يحلم مهدي أن يحقق مع مجلس الأمناء هيكلة الخريطة البرامجية، وتحديد شخصية كل قناة والسعي لحل المشاكل المالية والإدارية والانتهاء من إقرار اللائحة الموحدة، وإطلاق برنامج تدريبي مكثف لجميع العاملين والاستفادة من الطاقات الإعلامية لجميع الأجيال.
ووعد مهدي بإطلاق برامج جديدة علي شاشة التليفزيون المصري، تحمل فكراً مختلفاً عما كان يذاع وتقديم برامج توك شو يقدمها أبناء ماسبيرو بالاستعانة بشخصيات من المجتمع المصري كضيوف يطرحون رؤاهم بكل صدق وأمانة حتي نحقق إعلاماً متوازياً يتماشي مع روح الثورة.