رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حمدى الكنيسى: برنامج "صوت المعركة" هز إسرائيل

حمدي الكنيسي
حمدي الكنيسي

شاهد على انتصار أكتوبر من أرض المعركة، حيث كان المراسل الحربى للاذاعة المصرية، الإذاعى حمدى الكنيسى، وضع حياته فداء للوطن، نطق الشهادة وهو يعبر القناة لانه كان يعلم ان عودته من أرض المعركة بيد الله فقط.

رفض تكريم وزير الإعلام جمال العطيفى فى 1976 لدوره كمراسل حربى، مناشداً إياه تحويل التكريم لنقابة إعلاميين، وللأسف ترك الوزارة قبل أن يفى بوعده. ومازال يبحث عن تحقيق الحلم، يعشق كلمة جندى على خط النار لبطولته وتضحيته من أجل الوطن، يرفض تهديد الإخوان للجيش والتشكيك فى وطنيته، لأنه حصن أمان مصر، ولهذا يطالب بتدريس تاريخ نصر أكتوبر للطلبة حتى يتعرفوا على حقيقة بطولات جيشهم العظيم، «نجوم وفنون» تفتح معه خزائن ذكرياته لحرب أكتوبر ورفع كرامة الإنسان المصرى.
ما هى ذكرياتك عن حرب أكتوبر؟
عندما قامت الحرب قررت المشاركة فيها، وأساعد على دعم القوات المسلحة، وطلبت من بابا شارو أن يوافق على منحى شرف مراسل حربى، وسألنى أنت متأكد من أنك قادر على تحمل هذه المسئولية، وحينما أطمأن من تصميمى على التطوع وافق وساعدنى على تحقيق حلمى، وتحدث مع الدكتور عبد القادر حاتم وزير الإعلام ورئيس الوزراء بتسهيل مهمتى ، وفعلا بدأت التعاون مع الشئون المعنوية، وعملت كمراسل حربى فى جبهة القتال.
ما حكاية تعرضك للموت؟ قال تبدأ الحكاية عندما قررت أنا وأحد المراسلين ان نعبر فى قارب مطاطى.
ولم أكن أنا أو زميلى خبراء فى مجال التجديف واستقبلنا أحد الجنود الصاعقة الذى أنقذنا من موت محقق ورسم لنا خريطة للسير فى الساتر الترابى، وقد سبقنا الجنود واحتلوا نقطة حصينة وطلب منا توخى الحذر فى أثناء سيرنا حتى نبتعد عن حقول الألغام فاتخذنا طريقا آخر أصعب، وأنا وقتها شعرت بالخطر لأن دانات المدفعية كانت حولنا من كل مكان ولكن الهدف الأكبر غلب على مشاعر الخوف، فالوصول للبر الشرقى وعبور الساتر الترابى كان هدفنا من أجل تغطية الحرب الحقيقية وبالفعل دخلنا.
هل لعبت الأغانى الوطنية دورا كبيرا فى حماس الناس؟
الأغانى الوطنية مكمل للحرب والانتصار، وساهمت فى عزيمة الشعب، وتفاعل الجميع معها،وكانت تحمل معانى أصيلة لقيمة تراب الوطن، وعاشت فى وجداننا، وعندما نسمعها الآن نترحم على الأصوات والكلمات الجميلة التى صنعت وطنية شعب.
ولا ننسى أغانى عبد الحليم حافظ ابنك بيقولك يا بطل، الفجر لاح، خلى السلاح صاحى بسم الله الله أكبر، وأغانى كثيرة لشادية ونجاة ومطربين أثروا فى حياتنا، ولا أنسى أغنية وردة وأنا على الربابة بغنى، كان بليغ حمدى بيسجل الأغنية فى استوديو 36 وطلب منى الذهاب للإذاعة بزيى العسكرى حتى اعطى لوردة احساس الحرب،وفعلا نجحت الأغنية، وأعشقها ودائماً أسمعها، لا أفتكر عبقرية بليغ الملحن الفذ الذى أعطى للحن المصرى نكهة خاصة.
وعن تعامله مع جهاز الإذاعة قال.. كانت مشكلة خاصة ونحن نسير على الأقدام مسافات طويلة والجهاز ثقيل ومختلف عن الأجهزة الحالية التى أصبحت توضع فى جيب المذيع، وكان علىَّ أن أتحمل وزنه من أجل الوطن، ووصلنا إلى إحدى النقاط الحصينة التى سيطر عليها جنودنا وطهروها وبدأت فى عمل التسجيلات أخيرا ورصد جميع تحركات جنودنا والصعوبات التى تقابلهم.
وأضاف: الشعب المصرى كان لديه حلم الحرب انتقاماً من الاحتلال، واستعادة الأرض المصرية أنا مثلى

مثل كثير من الشبان فى ذلك الوقت كنت أحترق شوقاً للحظة التى نستعيد فيها الأرض والكرامة المصرية، والرد على إسرائيل بأنها لم تكسب المعركة بل أخطاء بعض القيادات كانت سبباً فى النكسة، وكتبت قصصاً عن النكسة والانتصار وعزيمة الوطن التى انتصرت على الحرب النفسية التى كانت تبثها إسرائيل داخل الشعب المصرى.
وأضاف الكنيسى: أنا مندهش ممن يشككون فى جنودنا جيش مصر خير جنود الأرض، وربنا سبحانه وتعالى حافظ لتراب مصر، وما يحدث من الإخوان لم يؤثر على الجيش لأن الشعب الذى خرج لتأييده، ليس من السهل أن يشك لحظة فى وطنية جيشه، وأحلم ان يحتفل جميع المصريين فى كل مكان اليوم بنصر أكتوبر العظيم.
وأضاف: يحزننى جداً ما أراه فى الشارع والجامعات التى تحولت إلى ساحة للمعارك، وعدم احترام الجامعة التى كانت لها قدسية، ولكن الإخوان لا يريدون الهدوء فى الجامعات، بل يسعون إلى وجود صراع دائم، كما أن شعار رابعة يستفز الطلبة والشعب، فهو شعار صهيونى اخترعه أردوغان بالاتفاق مع الأمريكان حتى يسقطوا مصر مثل سوريا.
وعن برامجه وتعبيرها عن عظمة أكتوبر وأبطالها عبر برامج إذاعية قال صوت المعركة ويوميات مراسل حربى، واستمرت لوقت طويل وحققت نجاحاً كبيراً، وفكرت فى استغلال الشخصيات الوطنية فى الكتابة عنها وتجميع حكاياتهم فى كتب، وصدر لى كتاب عن يومياتى على الجبهة والحرب طريق السلام، والطوفان، ورصدت فيها كل التفاصيل من البداية للنهاية، وفكرت فى إطلاق مشروع وثائقى لتكريم الشخصيات التى كان لها بصمة فى حرب أكتوبر، ونشر المستندات التى بحوزتى وحصلت عليها من أحد الفلسطينيين تحكى أسرار إسرائيل من الداخل، ووظفتها فى برنامج تليفزيونى أذيع على شاشة النهار من إنتاج الدكتور وليد الفيل الذى تحمس لفكرتى.
وأضاف أن إسرائيل كان لديها فريق إعلامى منذ اندلاع الحرب يستمع للإذاعة المصرية ويشاهد التليفزيون ويكتب تقارير عن ما يبث ضد إسرائيل وكان صوت المعركة شوكة فى حلقهم، وكان برنامجى صوت المعركة حديث المستمعين ولقب بالبرنامج الذى هز إسرائيل، وطالب وزير الاعلام بتكريمى، واثنى عليه الرئيس انور السادات، لماذا فشل الإعلام فى تصحيح صورة 30 يونيو.
أنس الوجود رضوان