حرب أكتوبر على "ديسكڤرى" و"اليوتيوب"
«حرب أكتوبر الملحمة الرائعة فى تاريخنا الحديث هل يعرف جيل «النت» و«الفيس بوك» أبطالها الحقيقيين أم أن شربة الأفلام الأكتوبرية التى نتجرعها فى كل عام, هى الخلفية التى يعرفونها عن تلك الحرب المجيدة. والتى للأسف مازال إعلامنا يبلينا بها فى كل عام,
ولم يفكر فى الاستعانة بأعمال وثائقية موجودة فى «ديسكڤرى» و«اليوتيوب» عن أبطال لا نعرف عنهم شيئا. لتظل الحرب محصورة فى تلك الأعمال وفى السنوات الماضية كنا لا نعرف عن أكتوبر سوى الضربة الجوية وقائدها رغم وجود بطولات فى القوات الجوية تبهر العالم وتدرس فى العديد من الأكاديميات العسكرية فى العالم، ولكننا هنا اكتفينا بتنهيدات «ماجدة» و«رصاصة محمود ياسين».. وفى الحقيقة أن الافلام الوثائقية عن حرب أكتوبر ثروة تحتاج الى الاستفادة منها دراميا الى جانب أهمية عرضها على القنوات المصرية ليعرف الصغار والكبار من هم جنود مصر وهى وسيلة لإخراس رافعى شعار عاشقى البيادة. لأنه لو شاهد هؤلاء بطولة جنودنا سيعرفون أن البيادة أشرف من تاريخهم الملوث بالعمالة»
ومن بين هذه الأعمال المهمة فيلم للرئيس السادات عبارة عن حوار صحفى عام 1975 بدولة الكويت ويتكلم بصدق وصراحة عن السلام والحرب مع دولة إسرائيل، ويتحدى إسرائيل بأن تعلن خسائرها بالثغرة, ويشير للتخبط الذى حدث للمجتمع الإسرائيلى بعد الحرب. وهو أحد الأفلام النادرة للرئيس الراحل السادات. وهناك فيلم عن أكبر تمهيد نيرانى فى تاريخ الحروب الحديثة, والذى بدأ فى الساعة الثانية وخمس دقائق من خلال 2000 قطعة مدفعية وهاون ولواء صواريخ تكتيكية أرض - أرض وهو التمهيد النيرانى الذى يعد واحدا من أكبر عمليات التمهيد النيرانى فى التاريخ وقد قام بالتخطيط له اللواء محمد سعيد الماحى قائد المدفعية، واشتركت فيه 135 كتيبة مدفعية وعدة مئات من مدافع الضرب المباشر، كانت تتبع العميد محمد عبدالحليم أبو غزالة قائد مدفعية الجيش الثانى والعميد منير شاش قائد مدفعية الجيش الثالث. وبعيدا عن عقدة الضربة الجوية التى دفع ثمنها ابطال القوات الجوية نظرا لأن إعلامنا يتعامل مع الرائجة, هناك عمل عن الانبهار الإسرائيلى بطيار مصرى, وهو فيلم تسجيلى قصير لطيارين إسرائيليين يتكلمون بانبهار عن تحكم فوق العادة لطيار مصرى لطائرته الميج يوم 20 أكتوبر 1973 خاصة عندما انطلق بالطيارة فيما يشبه الصاروخ. مع لقطات حقيقية لحرب اكتوبر 1973 بخلفية موسيقية جميلة... ولقطات فيلمية سريعة لجنود الجيش الإسرائيلى وخط بارليف بصحراء سيناء وأخرى للجنود الإسرائيليين يؤدون بعض التلاوات مرتدين التيفللين والطاليت والعلم الإسرائيلى بصحراء سيناء. ثم أسلحة الجيش المصرى وعبوره لقناة السويس لصحراء سيناء ومشاهد فتح الثغرات بالساتر الترابى وجنود سلاح المهندسين المصرى وهم ينشئون جسور العبور وعبور الدبابات والآليات المصرية محملة بالجنود المصريين الفرحين ومشهد آخر لجندى اسرائيلى بحصن بورتوفيق أحد حصون خط بارليف يؤدى التحية لجندى مصرى بعد استسلام أفراده ومشهد أخير لجنود مصريين يأخذون صورة جماعية بجوار علم مصر يرفرف على أرض سيناء وهناك فيلم نادر أثناء حرب 1973 به صور حقيقية للدبابات والمعدات الإسرائيلية وصور لقتلاهم بصحراء سيناء ويقوم بدفنهم بعض الجنود المصريين وحوار نادر مع حسن ابو سعدة باللغة الإنجليزية أثناء حرب 73 ويبدو أنه مازال بخط النار بأحد الخنادق متحدثا بفخر عن حرب أكتوبر. وهناك عمل عن الاسرى الاسرائيليين بالمستشفيات العسكرية المصرية وسؤال لأحد الطيارين الإسرائيليين الأسرى: كيف تعامل؟ قال: يتم معاملتى بشكل جيد ولا يوجد لدى أى شكاوى، ومن أين أنت؟
أنا إسرائيلى لكنى ولدت فى الاتحاد السوفيتى، أما الأسرى الآخرين فكانت اجابتهم عن كيف تم أسرهم فقد أجاب معظمهم بالإجابة التالية: أنا كنت بطير والطائرة انفجرت فجأة وبعدها وجدت نفسى أسير. والفيلم صور فى مستشفى المعادى العسكرى. وبالطبع هناك العديد من الأفلام النادرة لتلك الحرب يحتاج الجيل الحالى الي معرفتها عن ابطال أكتوبر فهل يتحرك الاعلام المصرى بعد غروب زمن الإخوان وينصف ابطالها أم أن الطابور