رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحمد عبد الله: "فرش وغطا" فى انتظار جمهور تورنتو.. وأحلم بجائزة "لندن" السينمائى

أحمد عبد الله
أحمد عبد الله

  يحتفل المخرج أحمد عبدالله بالعرض الأول لفيلمه «فرش وغطا» فى الدورة الـ38  لمهرجان تورنتو، وهو الفيلم إلى أثار جدلاً داخل  الرقابة أثناء تصويره في أحد المساجد،

وفضل عبدالله عدم عرضه جماهيريا رغم انتهائه منذ فترة حتى يلحق العرض فى أكثر من مهرجان ، كما يحتفل عبدالله  بجائزة أفضل مونتاج التى حصل عليها فيلمه «عشم» من مهرجان مالمو الذى اقيم مؤخرا وأثار جدل هو الآخر بسبب الاعتداء على الوفد الفنى المصرى الذى شارك. حاورناه عبر التليفون أثناء حضوره عرض الفيلم فى تورنتو فقال...
سعيد لأن فيلم «فرش وغطا» حقق كل هذا النجاح أثناء عرضه للمرة الأولى فى مهرجان تورنتو، واتمنى أن ينال جائزة الجمهور وهى الجائزة الوحيدة فى المهرجان. حيث يصوت الجمهور للفيلم الجيد الذى يعجبه ويحصل على لقب افضل فيلم فى المهرجان، وهذا ما يميز تورنتو كونه مهرجاناً غير تنافسى، ولا يتم توزيع جوائز فيه فهو مهرجان المهرجانات لأن جائزته تعطى من الجمهور وهو احتفالية يعرض فيها كل الأفلام المهمة فى العالم.
وقال تورنتو فاتحه خير على فهو مهرجان له حضور فى العالم ويبيع 400 الف تذكرة، والاحتفالات فيه لها تفاصيل مختلفة عن مهرجانات العالم كله، وهى المرة الثانية التى اشارك فيها بعد فيلمى «ميكروفون» الذى لقى بداية موفقه بعد عرضه هناك.
وعن هروب المخرجين من العرض الأول فى مصر  بعد الحالة المرتبكة التى تشدها السينما الآن... قال كنت أتمنى لو يعرض الفيلم جماهيريا فى مصر، لكن العرض فى «تورنتو» لابد ان يكون عرضا أول، ويعتبر العرض فى المهرجانات هو بداية  العرض للجمهور أيضا. ولكن له طابع وشكل وثقافة مختلفة وأضاف: الفيلم يعرض فى أوروبا أيضا منتصف الشهر القادم فى الدورة الـ57 لمهرجان لندن السينمائى وسيمثل مصر هناك أيضا، وكنت أتمنى لو يعرض تجاريا كتدعيم للسينما المصرية فى البداية لكن الاحكام التى تفرضها المهرجانات لابد من تطبيقها خاصة أننا نمثل مصر أمام العالم، وهذا ليس هروباً من المنتجين  كما سماه البعض لان عرض الفيلم فى المهرجانات لا يدر مالا كثيرا بقدر المال الذى يجمعه الفيلم فى اول ايام عرضه تجاريا لكننا نمثل مصر بأفلام محترمة وهذه رسالة.
وعن موضوع الفيلم أكد عبدالله أن الفيلم تم انتاجه فى فترة مرتبكة سياسيا أثناء ثورة يناير، وقدمنا فيلماً يعبر عن رؤيتنا للوضع السياسى فى مصر وماذا يحدث فيها، ورغم أن الفيلم تأخر فى عرضه لكن توقيت عرضه خارج أيدينا، فالفيلم هو تعبير عن رؤية صانعيه مثل المقال أو الأغنية ولكن الفارق انه يأخذ وقتاً فى التصوير. وأنا كصانع سينما تأملت وقدمت فيلما يتأمل الحالة المجتمعية أكثر منها الحالة السياسية، ولا أعتبر أن الفيلم سياسي لكنه إنسانى بحت وهو لسان حالنا فى فترة معينة من الزمن ، ونحن قدمنا فيلما تم إنتاجه فى عامين كتبته وأخرجته وهو   تجربة جديدة على السينما المصرية فهو قليل الحوار بين الشخصيات، ويعتمد أكثر على المشاهد المصورة، وهو شكل جديد يمزج بين السينما الوثائقية والروائية.
وقال عبدالله إن المستقبل الآن للأفلام المستقلة لأن مصر بها من الأحداث ما يقدم ملايين الأفلام الواقعية، لأن الواقع أصبح عصيباً أكثر مما تذكره الأفلام، إضافة إلى أن الافلام المستقلة تكلفتها أقل وأصبحت تلقى اهتماماً من فئات كثيرة من الجمهور، وتلقى اهتماماً فى قاعات العرض وهناك تجارب كثيرة مثلت مصر أمام العالم .
وعن الازمات التى واجهها عبدالله

فى مهرجان «مالمو» أثناء تسلمه جائزة المونتاج عن فيلمه «عشم»... قال: لا أعطى اهمية لما حدث بمالمو لأن المصريين  تعاملوا معه على انه مهرجان كبير  لكن على العكس هو مجرد تجمع ثقافى للسينما العربية فهو ليس مهرجانا دوليا ورغم اننى حصلت على الجائزة منه لكن تنظيم المهرجان وشكله كانا متواضعين ومن المتوقع أن يحدث فيها احتكاكات بين الناس خاصه إننا فى مجتمع به استقطاب من طرفين ومقسوم جزئين ايا كان عددهم والمعارضة بين الاثنين دائما تؤثر علينا .
وعن رغبته فى التنازل عن الجائزة التى حصل عليها قال عبدالله: لا فائدة من ذلك لأن الجائزة من احتفالية  ثقافية وايا كانت مواقف السفارة أو منظمى المهرجان لكن الخطأ كله خطأ فى التنظيم، وهذا مثلا ما يصعب حدوثه فى تورنتو. وأضاف أن ما حدث فى مالمو شيء عادي فكثيرا ما نذهب الى مهرجانات نقابل تظاهرات ضد فيلم بعينه وهذا ما حدث فى مهرجان نيويورك الأخير حيث قامت مظاهرة اثناء عرض الفيلم الايرانى بعد زيارة الرئيس الإيرانى هناك، ولكن الفارق انها مظاهرات سلمية محترمة ونقف معهم ونتفاهم معهم، على عكس ما حدث فى مالمو.
يذكر أن أحداث «فرش وغطا» تدور حول هروب أحد المسجونين خلال الأيام الأولى من اندلاع الثورة على الرئيس المصرى الأسبق حسنى مبارك فى أعقاب وقائع فتح السجون وانهيار قوات الأمن حيث يتنقل السجين الهارب بين عدد من أحياء القاهرة الشعبية ليرصد الفيلم مظاهر الفساد وحياة المهمشين الذين يتحول الكثير منهم إلى مجرمين تحت ضغط الظروف المعيشية القاسية.
ويشارك فى بطولة الفيلم مجموعة من الممثلين الشباب بينهم آسر ياسين وعمرو عابد ومحمد ممدوح وسيف الأسوانى ويارا جبران ولطيفة فهمى وتم تصوير مشاهده بالكامل فى أماكن الأحداث الحقيقية فى أحياء منشية ناصر والقاهرة القديمة.
ومن المقرر أن يشارك الفيلم أيضا فى المسابقة الرسمية لمهرجان لندن السينمائى التابع لـمعهد السينما البريطانى والذى تقام دورته الـ57 منتصف شهر أكتوبر المقبل باعتباره الفيلم العربى الوحيد المشارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان هذا العام ضمن 12 فيلما من أنحاء العالم، ومن المقرر عرض الفيلم المصرى فى مهرجان لندن يومى 19 و20 أكتوبر فى سينما أوديون بوسط لندن ليكون العرض الأوروبى الأول للفيلم بعد عرضه فى كندا.