رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مهرجانات "بير السلم" يقع ضحيتها الفنانون بإرادتهم

بوابة الوفد الإلكترونية

انتشرت في الفترة الأخيرة عمليات نصب باسم الفنانين المصريين، علي شكل مهرجانات محلية في دول عربية أو أوروبية تقيمها الجاليات المتواجدة هناك بغرض الحصول علي دعم مادى أو الدعاية والترويج لبعض الأماكن التجارية التي يجلس عليها النجم ويتم التقاط الصور لها فيها دون علمه.

فعندما تأتي الدعوة للفنان المصرى ويعلم أن هناك دولة تريد تكريمه يذهب مسرعاً دون النظر إلي أن تلك الدولة أو ذلك المهرجان، حالماً بالتكريم الذي سيحصل عليه، والوقوف علي السجادة الحمراء وتناول الصحف أخباره.
ونحاول في ذلك التحقيق البحث عن كيفية الخروج من أزمة مهرجانات «بير السلم» التي يقع ضحيتها كل عام فنان جديد من الفنانين المصريين.
يقول الناقد نادر عدلى: الفنان الذي يذهب إلي مثل تلك المهرجانات التي ينظمها مجموعة من الجاليات العربية المقامة في الدول الأوروبية للحصول علي دعم مادي من الدولة المقام بها المهرجان، أو مهرجانات المغرب التي تقام للنصب باسم الفنان المصرى فهو في النهاية يعتقد أن ذلك يزيده بريقا هم يفتقدونه، وأغلبية هؤلاء النجوم هم من تخاصمهم الأضواء للبحث عن أي حدث يعيدهم إلي الأضواء وتتناول أخبارهم الجرائد اليومية والأسبوعية.
واستنكر الناقد نادر عدلي وجود أي اعتداء علي الوفد المصرى الذي سافر إلي «مالمو» وقال: لقد شاهدت الأحداث علي بعض المواقع ولم أجد أى اعتداءات بجانب تواجد الشرطة السويدية، وعدم وجود الأعداد التي تحدثوا عنها وتناولتها وسائل الإعلام المصرية. وأكد أن المشكلة تكمن في الفنانين الذين حضروا هذا المهرجان فبدلاً من أن يجدوا التصفيق علي باب الفندق وجدوا مظاهرات، ولأنهم ليس لهم موقف سياسي أو اجتماعي أو أخلاقى محدد مما يحدث في مصر فكان من الطبيعي أن يشعروا بالخوف، وقال: إن عملية الوعي عند أغلب الفنانين المصريين تكاد تكون معدومة.
أما الفنان محمد أبو داود، سكرتير عام نقابة المهن التمثيلية، قال: نحن كنقابة لا نستطيع منع أي فنان من السفر لأي دولة خاصة لو كانت بسبب التكريم، ونحن نرسل للجهات الرسمية مثل وزارة الخارجية ونطلب منهم وجود تحذيرات لمثل هذه المواقف، وربما اسم مثل السويد أو غيرها من الدول يكون مغرياً بالنسبة للفنانين، وأي فنان سوف يكون سعيداً بالسفر إليها.
وما حدث في السويد كان واضحاً للجميع أن إدارة المهرجان نفسها تقيم ذلك المهرجان بغرض المتاجرة بالفنانين المصريين الذين يذهبون إليه، والمطلوب من كل فنان أن يدقق النظر في المهرجانات التي يدعي إليها.
وأشار أبو داود إلي أن الفنان أحمد خليل منذ عدة أشهر تمت دعوته لأحد المهرجانات العربية، فقام بالاتصال بالنقابة للسؤال عن هذا المهرجان، وعندها قامت النقابة بدورها بالسؤال عن ذلك المهرجان وأخبرناه برأينا، فيجب علي الفنان أن يتأكد ويبحث في

الأمر حتي لا يقع في مثل تلك المواقف.
بينما قال عبدالجليل حسن، المستشار الإعلامي للشركة العربية للإنتاج: سفر الفنانين المصريين للاشتراك في المهرجانات التي تقام في الدول العربية أو الأوروبية هو بمثابة دعاية لمصر، حيث إن هدفنا دائماً توضيح صورة بلدنا أمام العالم كله، خاصة بعد تشويه وسائل الإعلام لصورة المصريين في الخارج.
وأي فنان يذهب إلي مهرجان ويجد فيه أمراً مثل ما تعرضنا له في «مالمو» بالسويد فعليه أن يفعل مثلنا ويعود إلي مصر ويكشف ذلك المهرجان، وبذلك لن توجد مثل هذه المهرجانات ولن تستمر لفترة طويلة بمجرد أن يتحدث عنها أحد النجوم.
وأشار عبدالجليل إلي أنه لا يستطيع الفنان أن يعرف ما سيحدث بالمهرجان، فنحن نذهب بحسن نية ولتمثيل بلدنا.
وأكد المخرج مسعد فودة، نقيب المهن السينمائية، أن النقابة ليس لديها السلطة لمنع الفنانين من السفر وقال: نحن نناشدهم بعدم الذهاب للمهرجانات غير المعترف بها دولياً، لأنه في النهاية هذه المهرجانات لن تضيف للفنان شيئاً، فيوجد العديد من المهرجانات التي تقام سنوياً ولا نسمع بوجود مشاكل بها.
وأضاف مسعد: الدول التي تعي معني الفن تحترم الفنان، وتخشي علي فنها وسمعتها، لذلك مهما تواجد عدد من الاختلافات بين المدعوين أو عن إدارة المهرجانات لن تحدث أي مشكلة، والفنانون يحذرون بعضهم في النهاية، ومن يمر بتجربة يخبر الآخر حتي لا يقع مثله في شباك مجموعة من النصابين الذين يتاجرون بأسماء النجوم المصريين الأكثر شهرة بين بلدان العالم.
وقال الناقد طارق الشناوى: إن الفنانين الذين يذهبون لمثل تلك المهرجانات يسعون وراء الأضواء التي ذهبت بعيداً عنهم، فنجد أنه لا يوجد شخص تحدث عن المهرجان إلا الحادث الذي وقع وذلك يدل علي ضعفها.
ومعظم الفنانين المصريين يقعون في مثل تلك عمليات النصب التي تمارس بأسمائهم دون علمهم.