رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صناع الدراما يقيِّمون مسلسلات رمضان

بوابة الوفد الإلكترونية

انتهي ماراثون رمضان الدرامي بحلوه وسيئه وكالعادة تسابق الجميع علي محاولات كسب عقول ونظر الجمهور المصري في موسم استثنائي شابه الكثير من التوتر والقلق الذي يسود الشارع بسبب ما تفعله جماعات الإخوان من محاولات بث الرعب في قلوب من يعتبرونهم أعداءهم وأعداء الله.. القليل من دراما رمضان نجح في إضفاء نوع من البهجة والاستحواذ علي بعض وقت الجمهور والكثير جنح كالعادة في محاولات شد الجمهور بألفاظ الشارع المرفوضة جملة وتفصيلا وفي محاولة فهم التميز لكسب قاعدة جمهور أكبر.. ورغم حالة «القرف» التي تسود روح الشارع بسبب الانقسام الدائر وبعض الإحباط من الواقع.. مر موسم دراما رمضان ببرامجه سواء كانت سخيفة أو معقولة أو مكررة ومسلسلاته التي كانت تحمل بعض هذه الصفات فكيف يري صناع الدراما أعمال رمضان هذا العام!

الزحمة أرهقت المشاهد
المنتج محمد فوزي يري أن هذا الموسم به كثير من الأعمال المتميزة سواء في مستوي المضمون والسيناريو أو لوجود مخرجين متميزين ومؤلفين مبشرين ويري أيضاً أنه كانت هناك منافسة جيدة للتميز في مستوي الصورة والإخراج لكن كالعادة كما يقول فوزي مازالت الزحمة مسيطرة علي خريطة رمضان وهذا من شأنه ظلم كل الأعمال خاصة في ظل عدم قدرتها علي جذب انتباه الشارع بالقدر الذي يحدث كل عام بسبب الأحداث الساخنة التي يمر بها الشارع المصري وكانت الأحداث أقوي من تأثير الدراما في كل بيت مصري ولأن المزاج العام للمشاهد والمصريين جميعاً للأسف كان سيئاً جداً حتي الشهر نفسه بكل مظاهره الرائعة لم تكتسب الطعم الذي كنا نراه في أي مشهد في السنوات السابقة وأضاف فوزي أنه رغم التقدم الواضح في الصورة والتكنيك ومستوي الإخراج والتحسن النوعي في الموضوع وأعتبر ذلك بداية انطلاقة للدراما هذا الموسم لكن للأسف كان هناك خروج عن النص بزيادة الألفاظ المتبذلة والمشاهد المرفوضة عن كل عام ولكن يبقي الحكم النهائي علي نجاح وفشل أي مسلسل للجمهور فقط.. وأضاف فوزي. عندما تستقر الأوضاع في مصر بشكل نهائي وهذا مطلب مهم سيكون هناك تحسن في مستوي العرض بالتأكيد ولابد وقتها من تقسيم السنة علي عدة مواسم لأن الحصري في رمضان يضر بكل الأعمال وربما كان هذا السبب لتأجيل عرض «المولد» لهيفاء وهبي.. للعام الثاني علي التوالي لأن السوق كما تري لا يتحمل أعباء عرض أخري خاصة للأعمال الضخمة إنتاجيا وأشار إلي أن انخفاض موسم الإعلانات هذا العام كان واضحا عن العام الماضي وهذا بالتأكيد سيكون له تأثير مادي علي دخل الفضائيات وبالتالي أسعار المسلسلات التي اعتمدت بشكل واضح علي التسويق المحلي لأن السوق الخارجي أصبح مهتماً بأعماله التي ينتجها عن بيئة لذلك لابد أن تغطي نفقات إنتاجنا من السوق المحلي وعن «ميراث الريح» أكد أنه عمل جيد ويحتاج لفرصة أخري لأنه ظلم علي مستوي العرض.

المنافسة في 10 مسلسلات فقط
بينما اختصر المنتج ممدوح شاهين منتج مسلسل «الزوجة الثانية» لآتين عامر وعمرو عبدالجليل وعلا غانم الموسم الدرامي المنقضي رغم زحامة قائلا المنافسة انحصرت بين ما لا يزيد عن 7 أو 8 مسلسلات باعتبارها أكثر ما حقق أعلي نسبة مشاهدة.. ووصف مسلسل «الداعية» و«حكاية حياة» بأنهما جيدان لكن حياة به ألفاظ خارجة كثيرة جداً. لكن التمثيل جيد «والداعية» الموضوع خدمه في هذا التوقيت وقال «موجة حارة» عمل جيد و«الشك» مفاجأة لكن أسوأ ما فيه هو تمثيل «مي عز الدين» «أوفر» زيادة عن اللزوم.
وقال: مسلسل «عادل إمام» مش جديد لكن يبقي حضور هذا النجم الطاغي هو سيد الموقف لكنه بالتأكيد أفضل من العام الماضي وأضاف شاهين هناك 4 أو 5 منتجين تسيدوا سوق الإنتاج وبالتأكيد لن يكون هناك خسارة كما يقول البعض لان التسويق هذا العام جيد رغم تراجع أسعار البيع للمسلسلات نوعاً ما لانها كثيرة جداً أو حتي التي نجحت في تسويق أعمالها بشكل كبير من الداعية - اسم مؤقت - الزوجة الثانية - مزاج الخير - فرح ليلي، رغم إنه عمل سئ وسقطة في تاريخ ليلي علوي واسم مؤقت رغم تسويقه لكنه نسخة بالمقلوب من «رقم مجهول» وأضاف: الكبار تراجعت جماهيريتهم هذا العام رغم تسويق مسلسلات مثل يسرا وليلي علوي بينما نور الشريف «اتظلم» بسبب حصرية العمل.
وحول الهجوم علي مسلسله «الزوجة الثانية» قال شاهين الناس هاجمت المسلسل حتي قبل عرضه رغم أننا خرجنا من عباءة الفيلم بشكل جديد في الحوار والصورة والمضمون أنا استخدمت «عضم» الفيلم فقط لكن باقي البناء من أفكارنا ومن يقارنا بالفيلم «غلطان» فمثلاً أنا أري والكلام لشاهين أن فيلم الزوجة الثانية من «أسوأ» أفلام صلاح أبوسيف في حياته وأسوأ تمثيل لسعاد حسني وظلموا «آيتن عامر» بمقارنتها بسعاد حسني لأن أي حد يقرب من سعاد حسني يظلم نفسه أولا ويظلم سعاد حسني حتي مني زكي لم تسلم من ذلك عندما قدمت سندريلا، وأضاف أن مسلسل «مع ألف

سلامة» عمل حالة طيبة مع الناس ولا ينحاز لتيار ضد آخر كما وصفه البعض وإنما يقدم رسالة مهمة مفادها إننا مهما اختلفنا لازم نتوحد من أجل مصر.. وأنهي شاهين كلامه: لا يوجد إجماع علي نجاح أو اكتساح عمل بعينه وربما انحصرت المنافسة كما أشرت بين 7 أو 10 مسلسلات من بين المعروض ولم يستحوذ أحد علي الكعكة حتي «مزاج الخير» الذي يتحدثون عنه فهو كان النهاية لكل من شاركوا فيه ولا يوجد عمل أحدث حالة مع الناس أو إجماع عليه ولا يوجد امتياز الكل لعب علي مستوي الجيد لكن كان هناك مستوي متميز من الإنتاج والصورة والإخراج ويبقي أن نسعي لإنتاج عمل يحمل قيمة وطنية مثل «الهجان» وهذا ما أبحث عنه للعام القادم.

منافسة ساخنة بين الاجتماعي والأكشن
فريدة أنور المستشار الإعلامي لشركة كنج توت منتجة مسلسل «فرح ليلي» تري أن هذا الموسم الدرامي لا شك مختلف دراميا والأعمال المنافسة كانت كبيرة جداً وقدمت دراما وقضايا تهم المجتمع ومتنوعة سواء دراما أكشن أو اجتماعية وتميزت بالشد والجذب في المنافسة فيما بينها فمثلا تصدرت الدراما الاجتماعية المشهد بـ «فرح ليلي» للنجمة ليلي علوي رغم اتهامه بالمط والتطويل لكنه محاولة لعودة الدراما الاجتماعية الرومانسية بشكل مختلف وعادة ما يرتبط بها الجمهور في الأعمال التركية وعندما نقدمها في مصر تكون محل «انتقاد» وأشارت إلي أن الدراما الاجتماعية كانت مفاجأة في بعض أعمالها مثل «الوالدة باشا» و«حكاية حياة»، و«نكذب - ميراث الريح- فرح ليلي» ونجحت دراما الأكشن أيضا في المنافسة بشدة مثل «اسم مؤقت، تحت الأرض، العقرب» وأضافت التسويق هذا العام كان ناجحاً جداً ولا أعتقد تعرض أحد للخسارة لكن يبقي الحكم علي مستوي الأعمال للجمهور وبالتأكيد زحمة العرض ستعرض أعمالاً كثيرة للظلم وربما ينصفها العرض الثاني.

سعد عباس: تميزنا بالحوار والمضمون الهادف
وعن شكل منافسة دراما التليفزيون المصري أكد سعد عباس رئيس شركة صوت القاهرة.. ربما تميزت أعمالنا رغم عدم تمكنها من المنافسة بشكل عادل لضعف الإمكانيات المادية بالحوار والسيناريو النظيف والهادف والمضمون الجيد وبعدت بشكل كبير عن الابتذال اللفظي والمشاهد المتحررة التي لا تليق بالبيت المصري.. وأضاف أن المنافسة هذا العام كانت ساخنة وتميزت معظم الأعمال بالإنتاج الضخم والإمكانيات الكبيرة التي لم تتوافر لأعمالنا ولهذا أطالب وزيرة الإعلام الدكتورة درية شرف الدين بضرورة إعادة النظر في ميزانيات الإنتاج الدرامي بقطاعات ماسبيرو وهي واحدة من أبنائه وأدري بمشاكله والأقدر علي حلها فنحن بحاجة للتحرر المالي والإداري في الإنتاج حتي نتمكن من المنافسة سواء درامياً أو برامجياً ولا أحد ينكر أننا كنا غائبين تماما عنها هذا العام بسبب تأخر إعلان الخريطة وعدم دعمنا في إنتاج أعمال ضخمة وللأسف تفرغ الجميع للحصول علي مقابل بدون إنتاج والنتيجة أننا بعدنا تماماً عن المنافسة ولابد أن تساعدنا الوزيرة علي عودة الروح للإنتاج الحكومي الذي غطي علي مدار سنوات طويلة جداً شاشات التليفزيون المصري والعربي وللأسف نجد في القطاع الخاص أن أجر النجم الواحد يكفي لإنتاج مسلسل عندنا وميزانية مسلسل في الخاص ننتج بها 4 في الشركة وهذا يخلق جواً من المنافسة غير العادلة ورغم ذلك نجتهد وفق إمكانياتنا المالية المحدودة وتفرغنا فقط لتدبير مرتبات الموظفين وحل مشاكلهم.