رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التليفزيون مصاب بفيروس‮ عاش الملك‮... ‬مات الملك

سؤال‮.. ‬ما الفرق بين التليفزيون المصرى قبل الثورة وبعدها؟‮... ‬سؤال‮ ‬يبدو فى البداية بسيطاً‮ ‬ويمكن الاجابة عنه بكلمة واحدة لا فرق‮؛ ‬ولكن فى الواقع نحن أمام مهزلة‮ ‬غريبة وعجيبة، فيبدو أن هناك "فيرساً‮" ‬أصاب التليفزيون من سنوات عديدة وأصبح داءً‮ ‬بلا دواء،‮ ‬فإنه بمجرد ان تفتح التليفزيون المصرى تجد نفسك فى واد والدنيا كلها فى واد آخر ولأنه داء عضال من أهم أعراضه تحويل أى شخص فى السلطة الى إله لا‮ ‬يمكن مناقشة أفكاره وآرائه فإذا كان هذا التليفزيون قبل الثورة‮ ‬يمجد مبارك والحكومة فى كل أفعالهم وكأنهم أنزلوا من السماء‮. ‬فإنه تحول بقدرة قادر الى تمجيد الحكومة والمجلس العسكرى ولم‮ ‬يفرق بين الجيش الذى لا‮ ‬يمكن الاقتراب منه وهو خط أحمر وبين المجلس العسكرى الذى نتفق ونختلف معه فى بعض الآراء التى تصب فى النهاية فى صالح هذا الوطن لذلك لم‮ ‬يكن عجيباً‮ ‬ان تكون هناك حملة منظمة من التليفزيون ضد جمعة الغضب الثانية التى اتفقت أو اختلفت مع المشاركين فيها لا‮ ‬يمكن تخوين الداعين اليها وخاصة اذا كانت فى الحدود المتفق عليها بكونها سلمية ولا تتعدى السادسة مساء‮. ‬أما ان تتحول قنوات التليفزيون الى التأكيد من خلال مذيعيه على أن معظم القوى الوطنية رافضة المشاركة فى تلك الجمعة وقاموا باستعراض أسماء‮ »‬14‮« ‬جماعة رافضة للمشاركة والطريف أنها كلها أسماء لكيانات ذات صبغة دينية،‮ ‬وهذا مرفوض اذا كنا لا نقدم الرأى ونقيضه،‮ ‬فمن المفروض ألا‮ ‬يتشيع التليفزيون المصرى بجبهة دون الأخرى حتى لو كان هذا التشيع لمن‮ ‬يطلقون على أنفسهم ائتلاف الثورة بجميع صوره وأشكاله ومسمياته،‮ ‬اننا للأسف فى التليفزيون نعود للخلف در وأصبحنا لسان حال المجلس العسكرى والحكومة المصرية فقط وما دون ذلك‮ ‬يصبغونه بالعديد من الاتهامات التى تصل الى حد التخوين،‮ ‬ان التليفزيون‮ ‬يطبق بمعلمة ليس قوانين الإعلام الحر وبنوده ولكن مقولة عاش الملك مات الملك،‮ ‬اننى لا أجد اختلافاً‮ ‬فى الرؤية وهى الأهم من الوجوه وخاصة انه بعد‮ ‬غزوة طرد كل من كان‮ ‬يتعامل مع التليفزيون من الخارج وكأنه عميل

اسرائيلى أو من اعداء الثورة وأصبح تشجيع المنتج المحلى‮ "‬أولاد التليفزيون‮" ‬أياً‮ ‬كان مستواهم الإعلامى وخاصة ان هناك نسبة منهم إما‮ ‬غير موهوبين بالمرة أو أصيبوا بالصدأ لابتعادهم عن الشاشة لفترات طويلة أو إنهم فى الأصل كان وجودهم واستمرارهم فى التليفزيون من منطلق مبدأ التوريث الذى وضعت أول قواعده عن جدارة داخل ربوعه،‮ ‬إننى لا أجد اختلافاً‮ ‬بين وجود‮ "‬تامر أمين‮" ‬و"علاء بسيونى‮" ‬فإنهما صاحبا هذا الأسلوب فى الأداء الإعلامى المتحيز دون مبرروالذى‮ ‬يغلب عليه اعطاء كل سؤال صبغته الشخصية فى لقاءات‮ ‬يجب ان‮ ‬يكون فيها المذيع محايداً،ولكن‮ ‬يبدو أنه جين وراثى ليس له علاقة بالإعلام‮.‬

أما المأساة الكبرى فكانت من خلال القرار"اللوذعى‮" ‬للسيد سامى الشريف بظهور المذيعات المحجبات على الشاشة أصدر قراراً‮ ‬بدون ضوابط فكانت المأساة من خلال ظهور مجموعة‮ ‬يضعن معظمهن أطناناً‮ ‬من المكياح وكأن تلك الاطنان وسيلتهن فى الوصول الى عقل المشاهد الذى لا‮ ‬يهمه ما ترتديه المذيعة بقدر ما تقوله‮. ‬وبعد ذلك حدث ولا حرج عما‮ ‬يحدث فى قطاع الأخبار بعد أن تولاه‮ "‬سمير الصياد‮" ‬وهومأساة تحتاج الى قدر هائل من المهدئات قبل الاقتراب منه‮..‬

وأخيراً ‮" ‬سامى الشريف‮": ‬لا أعرف سبباً‮ ‬لإحساسى دائماً‮ ‬انك نسخة مكررة من مسئولى الإعلام السابقين واذا كنت لا تصدقنى أرجو ان تشاهد التليفزيون المسئول عنه فى هذا الوقت‮...‬واذا انصفت وكنت مع الثورة ستقدم استقالتك فوراً‮.‬