عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزارة الآثار ساهمت في هروب السينما العالمية


في الوقت الذي نجحت فيه دول عربية مثل الأردن والمغرب ودبي في اجتذاب شركات السينما العالمية للتصوير علي أراضيها بالمجان مع تقديم كافة التسهيلات والخدمات التي تروج لعملية الجذب ،‮ ‬وكانت النتيجة أن بلغ‮ ‬دخل المغرب من عائد التصوير السينمائي العالمي بأراضيها بأكثر من ثلاثة مليارات دولار سنوياً،‮ ‬وفي الطريق لتحقيق نفس مكسب المغرب ودبي،‮ ‬هذا بخلاف إعلاء قيمة هذه البلاد عالمياً‮ ‬ومكسبها من الدعاية المجانية‮.‬

أما في مصر فنحن وبفضل مسئولينا الكبار نحاول سد جميع المنافذ في وجه هذه السينما العالمية بما لا يسمح بقدومها لمصر واستغلال مقوماتها وإمكانياتها،‮ ‬بداية من التقنية العالمية في السينما والمجاميع والمناخ وأماكن التصوير السياحية العالمية،‮ ‬خاصة الأهرام وأبوالهول والقلعة والإسكندرية وشرم الشيخ والغردقة وكلها أماكن‮ »‬جذب وعشق للأجانب‮« ‬ومع ذلك هناك محاولات إصرار من قبل المسئولين في مصر بفرض رسوم علي التصوير في الأماكن السياحية والأثرية بشكل يجعل من يأتي لمصر مرة واحدة للتصوير بها لن يعود أبداً،‮ ‬بخلاف الجمارك والضرائب والتأمين وخلافه‮.‬

في الوقت الذي نحن بحاجة فيه للترويج لمصر عبر كل القنوات الفضائية المحلية والعربية والعالمية ويتم ذلك عن طريق فتح هذه الأماكن أمام كاميراتهم وتصوير مواطن الجمال والروعة في مصر،‮ ‬ربما يمثل ذلك صدي كبيراً‮ ‬حتي لو محلياً‮ ‬في البداية‮.. ‬لكن المفاجأة وكما يقال حالياً‮: ‬إن وزارة الآثار متمثلة في العبقري زاهي حواس وهو رجل معروف بعالميته ويعلم حجم مصر وأهميتها وآثارها بالخارج قرر فرض رسوم عالية وإضافية علي الفضائيات بشكل مبالغ‮ ‬فيه وهذا حقه لكن أن تصل هذه الرسوم حتي باب التليفزيون المصري وهو علي وشك

الإفلاس فهذا كثير وبعيد جداً‮ ‬عن عقل وفكر حواس ويقلل بالتأكيد من دور التليفزيون المصري من الترويج للمناطق السياحية والأثرية في مصر‮.. ‬فنرجو أن يعيد هذا المفكر والأثري الكبير النظر في هذه الرسوم‮.. ‬كذلك بحث صيغة تعاون مع مدينة الإنتاج الإعلامي ومسئولي الجمارك والضرائب للتحفيف من الأعباء التي يتم فرضها علي السينما العالمية حتي تجد طريقها لمصر،‮ ‬خاصة أننا نعلم أن هذه الجباية تم فرضها قبل قدوم زاهي حواس وقبل الثورة وآن الأوان لتغييرها‮.‬

وكان سيد حلمي رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي قد طالب أكثر من مرة من المسئولين في مصر بتخفيف الرسوم المفروضة علي التصوير السينمائي في مصر علي السينما العالمية،‮ ‬خاصة وزارتي السياحة والآثار،‮ ‬الأمر الذي ساهم في هروب الأفلام العالمية لدول مثل المغرب والأردن ودبي واستخدام آثارها وسياحتها وصحرائها لدرجة أن المغرب تصمم نماذج للأهرامات وأبوالهول والقلعة تستخدم في التصوير،‮ ‬ومصر صاحبة الأهرامات والآثار الحقيقية لم تطأ قدم أي شركة عالمية للتصوير بها رغم كل هذه الإمكانيات وذلك بسبب الرسوم الباهظة التي تفرض علي هذه الأفلام‮.‬