رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انقسامات داخل البيت الفني للمسرح

فتوح أحمد رئيس البيت
فتوح أحمد رئيس البيت الفني للمسرح

منذ اعلان اللجنة المشرفة على انتخابات مديري فرق البيت الفني للمسرح عن بدء الانتخابات بالمسارح تنفيذاً لقرارات الوزير وبدأت الخلافات داخل الفرق المسرحية، حيث بدأ كل مرشح جمع مؤيديه حوله، والهتاف ضد المرشحين الآخرين.

وبالرغم من اعتراض الفنانين على أن يكون منصب مدير المسرح بالانتخاب وليس بالتعيين، إلا أن السلطة متمسكة بالانتخابات رغم ما تشيعه من الانقسامات داخل القطاع، والبعض يرى أنهم يعملون بمبدأ فرق تسود.
بدأت الحرب بفرقة الطليعة، حيث حصل محمد الدسوقي على 54 صوتاً، وجمال عبد الواحد بـ 43 صوتاً والمعتز بالله مطاوع 35 صوتاً، وبالتالي لم يسلم الدسوقي من الحرب، فقيل إنه ليس من أبناء مسرح الطليعة وإنه من المؤيدين للسلطة وكان يطمع في إدارة المسرح القومي ولكنهم وجدوا أن مكانه في الطليعة سوف يفيدهم أكثر.
بعد ذلك جاء الدور على انتخابات فرقة القومي للطفل فاز المخرج حسن يوسف بـ 54 صوتاً، وحصلت المديرة السابقة عزة لبيب على 45 صوتاً، ومحمود حسن على 37 صوتاً، أما فرقة الغد ففاز بمنصب المدير سامح مجاهد بالتزكية حيث لم يترشح أي فنان أمامه.
بينما شهد مسرح العرائس اعتراض بعض الفنانين على الانتخابات ومنهم من قاطعوها، وبالرغم من حصول ياسر عبد المقصود على 67 صوتاً، واسماعيل الموجي على 57 صوتاً، ومحمد عبد السلام على 66 صوتاً إلا أن عبد المقصود لم يسلم من كلام بعض الفنانين المعترضين عليه بالمسرح، بجانب تهديدات بعض الزملاء بمعارضته.
وبالرغم من أن المسرح الحديث كانت انتخاباته أكثر هدوءا إلا أن الشللية كانت مسيطرة على المسرح من جانب المرشحين، وكانت المنافسة على الكرسي بمثابة حياة أو موت، أما المسرح الكوميدي ففازت عايدة فهمي المديرة الحالية للمسرح بـ 62 صوتاً، وحمادة شوشة بـ 54 صوتاً، وعبد السلام عبد العزيز بـ 42 صوتاً.
ونتيجة لكل هذه الأزمات التي يمر بها المسرح يدخل بعض الفنانين في حالة من الاكتئاب

والخوف على الفن والبلد، ومن هؤلاء الفنانين المخرج سمير العصفوري الذي يقف صامتاً ويشاهد المنظر من بعيد بعين المبدع،  وكتب على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: إن الانقلاب الكبير والذكي هو إلهاء المسرحيين والموظفين وكل العاملين في معركة اسمها الانتخابات، واختيار الذي سيرسم خطة، وفكر المسرح كام يوم و«يروح» وانتخاب مكتب فني أمر سليم حتي لا ينفرد المدير برأيه في أمور المسرح، ولكن من هو المدير، هل هو الرجل الطيب الذي يقبل كل العاملين صباحاً ومساء، أم هو نجم يطل علينا من الشاشات، ولا نراه إلا بالمكياج، أم هو رجل مسرح يملك رؤية وعقيدة ويملك من التجربة الادارية والفنية والمرونة المهنية ما يجعله جديراً بإدارة غابة من الوحوش الضارية، ومنذ تجربة الانتخابات لم نترك مديرا يحقق رؤية لأنه ليس ساحراً، فالمسارح تفقد الاستقرار والكل يريد منصبا رفيعا والكل يتعجل مرور الشهور ليقلب مديراً ليكون هو المدير، وبعد مرور نصف قرن من العمل المسرحي لم أر هذا الجو، فندرة قليلة تصلح للقيادة بعد طول تدريب وإن أفلح أفلح وإن خاب خاب، نحن نبحث عن مبدع للإدارة وليس «بواس أيادي» فكم مدير مبدع تذكر وكم مدير بلا لون ولا طعم مر عليك.