عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إعلانات العنف والكذب والسرقة أفكار رخيصة

بوابة الوفد الإلكترونية

دائماً ما نشاهد العديد من الإعلانات علي شاشات التليفزيون بين الفواصل أثناء عرض المسلسلات والبرامج، ولكن هذه الأيام انتشرت العديد من الإعلانات ذات الموضوعات «السخيفة» والخارجة علي حدود اللياقة مثل الأم التي تحدث زوجها عن شكوكها تجاه نجلهما وتدعي بأنه لص لشرائه اثنين «آيس كريم» ومصروفه لا يكفي، وآخرون يهشمون منازل أصحابهم نتيجة تذوقهم مشروباً غازياً مخالف لما يريدونه، بدون أن يدري أصحاب هذه الإعلانات أن أعمالهم تدخل البيوت بدون استئذان، ومن الطبيعي أن يكون لها تأثير علي سلوكيات الأطفال.

قال المخرج علي عبدالخالق: كان هناك أشخاص متميزون في تقديم الإعلانات وبصراحة مع اختفائهم، اختفت الإعلانات لأنهم كانوا يكتبون سيناريوهات مخصصة للإعلانات وتظهر في شكل هادف ومميز علي عكس ما يحدث حالياً، فلا يوجد اهتمام بالإعلانات وتقدم دون سيناريو، ولذلك وصلت لهذه المرحلة من التدني والإسفاف ولكن لابد أن يتراجع المنتجون عن تقديم هذه الأفكار الرخيصة لأنها تدخل بيوتنا ومن المؤكد أنها لديها تأثير علي السلوك الشخصي والاجتماعي أيضاً.
الناقد نادر عدلي، قال: هذه الإعلانات تهدف في المقام الأول للربح دون الوعي، أنها تدخل بيوتنا مباشرة وتعرض علي الأطفال، فهم يهتمون فقط بجذب الانتباه ويعتقدون أن الأشكال التي يقدمونها تعمل علي ذلك حتي ولو كانت «سخيفة» ولكن الواقع هو أن الجمهور ينصرف عن هذه النوعية من الإعلانات، خاصة مع تكرارها كثيراً طوال اليوم، وبالتالي فإن المنتج يخسر علي عكس ما كان يتوقع، ولذلك لابد أن يهتم أصحاب الإعلانات بها أكثر من ذلك ولكن من الممكن أن نقول هذه هي رواسب الأزمة الاقتصادية التي حلت علي كل شيء وجعلت المنتجين غير مهتمين بالإنفاق علي الدعاية.
وقال السيناريست بشير الديك: من وجهة نظري أن هناك تقدماً في مستوي الإعلانات بشكل ملحوظ وأصبح لديها سيناريو علي مستوي جيد ويجلبون فنانين شباب للظهور بها، وهذا يؤكد أن هناك

جهداً يبذل وذلك شيء جيد، ومن المفروض أن ندعمه، لأن الحقيقة هي أن مستوي هذه الإعلانات أفضل بكثير من أفلام سينمائية لا ترتقي لمستوي المشاهدة من الأساس، وتؤكد أننا سنعود للأفلام التاترية وأفلام المقاولات، ولذلك أنا سعيد بمستوي الإعلانات وسعيد أيضاً أن هناك جهداً يبذل بها ولابد أن نحيي أصحابها علي أفكارهم ومجهودهم.. وتطرق «بشير» إلي العنف الموجود بهذه الإعلانات وتأثيره علي السلوك المجتمعي.. وقال: ما نشاهده خلال هذه المرحلة طوال اليوم من شجار وهتافات وتراشق بالحجارة والألفاظ وغيرها كفيل بأن يحول سلوك مجتمعنا إلي مجتمع عدواني.
وتقول الناقدة ماجدة موريس: الإعلانات هي وسيلة ينظر صناعها علي أنها للربح فقط، ولذلك فهم يعملون علي ما يحقق إرادتهم ولكن إن كان لديهم جانب كبير من الحق في ذلك إلا أن عليهم العلم أن ما يفعلونه من موضوعات مبتذلة ومتدنية لا يحقق لهم ما يريدونه ولكن يؤثر علي أطفالنا وسلوكهم فقط، فإذا نظرنا للإعلانات التي تقدم حالياً فسنجد أن منها من يحث علي العنف والكذب والآخر يوضح مدي تفاهة الآباء والأمهات، فهل من المعقول حدوث هذا داخل بيوتنا ويشاهده أطفالنا، ولكن مع الفوضي المتفشية حالياً في مجتمعنا بشكل عام لا يمكن إلقاء اللوم علي أحد.