مصر في "كان" بين صرختي واكد والنملة !!
سؤال: هل ضاعت فرحة مصر في مهرجان "كان" ما بين اعتراض عمرو واكد وتخاذل وزارة الثقافة التي لا تعرف كيف تمسك بقشة الغريق الذي يحاول إنقاذ نفسه بتقديم صورة لمصر صاحبة الانطلاقة السينمائية الأولي في العالم العربي خاصة بعد قرار د.عماد أبوغازي بإلغاء مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام، وهو قرار انفرادي يحتاج إلي مناقشته في مقالة أخري، نحن أمام قضية يجب مناقشتها وعدم التعامل معها بطريقة اللي فات مات.
فتلك الفرصة الذهبية التي منحت لنا في "كان" بأن نكون ضيوف شرف انتهت بالقبض علي بعض المصريين حاملين الأعلام المصرية اعتقادا من منظمي "كان" أنهم يقومون بمظاهرة ثم الإفراج عنهم بعد معرفة الحقيقة مع التحفظ علي الأعلام وإلزامهم بعدم ترديد الشعارات والهتافات وبالطبع هذا ناتج لأن وزارة الثقافة لم تنظم أي تفاصيل لتلك الاحتفالية ولم يقم أحد بالتنسيق مع مسئولي كان لإخبارهم بالتفاصيل، واكتفت الوزارة بإرسالها فرقة "وسط البلد" لإقامة حفل غنائي علي شرف السينما المصرية وأعلنت أنها لن تتحمل سوي نفقات سفر الفرقة الموسيقية ثم تقديم فيلم "البوسطجي" للمخرج الراحل حسين كمال بحضور د. خالد عبدالجليل رئيس المركز القومي للسينما بعد اعتذار الدكتور عماد أبوغازي وزير الثقافة عن عدم حضور احتفالية مهرجان "كان" السينمائي الدولي بالثورة المصرية؛ لأنه اضطر للسفر إلي الإمارات بتكليف من الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء وكأن هذا المهرجان ليس له أي أهمية لذلك اقتصر الاحتفال علي تحية فريق عمل فيلم "18 يوم" علي السجادة الحمراء بالمسرح الكبير "لومير" ثم فريق عمل "صرخة نملة" علي نفس المسرح ثم عرض فيلم "18 يوم" في قاعة سوسانتيان ثم عرض فيلم "صرخة نملة" في سينما البحر علي شاطئ الريڤييرا، وكان الله بالسر عليما إلي جانب ثلاث كلمات بالعربية ألقاها أحمد حلمي بالعربية، والفرنسية قالها يسري نصر الله، وبالإنجليزية ألقتها مريام أبوعوف.سبق ذلك الحرب علي "الفيس بوك" بين عمرو واكد وصانعي فيلم "18 يوم" معترضا علي مشاركة كل من شريف عرفه ومروان حامد في المهرجان لأنه يري أنهما من العهد البائد وإلي جانب اشتراكهما للترويج للنظام بالمشاركة في دعاية الانتخابات في 2005 والسؤال: هل كان في مصر من كان يرفض من الفنانين مقابلة الرئيس والتعامل معه قبل الثورة؟ الموقف يكون من الذين شتموا الثورة وتطاولوا عليها وظهروا في التليفزيون المصري والفضائيات معترضين علي الثورة وشاركوا بكل وصولية ووقاحة في مظاهرات مصطفي محمود أما غير ذلك فيعد عبثا وتصعيدا للأخطاء وبطولات من ورق