رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشريف يتمسك بالقطاع الخاص على حساب الانتاج التليفزيونى


عادت اللعبة إلي قواعدها وأعطي سامي الشريف للقط مفتاح‮ »‬الكرار‮« ‬ويبدو أن المسألة هي إصابة المسئولين في ماسبيرو بعقدة الخواجة ،‮ ‬تماماً‮ ‬كما هي عقدة الحكومات السابقة في عقدة الخواجة‮.. ‬عندما كان كل شيء متاحاً‮ ‬في مصر ويمكن تصنيعه وتنميته واستثماره واستغلاله،‮ ‬لكن كانوا يتركون كل شيء جامداً‮ ‬في مكانه ويلجأون للاستيراد لراحة أنفسهم من عناء العمل ويتفرغون لمصالحهم الشخصية أو للحصول علي عمولات وهكذا مازال التليفزيون المصري يعاني هذه العقدة وكأن الموضوع لا يرتبط بشخص الذي يدير التليفزيون،‮ ‬فمثلاً‮ ‬أسامة الشيخ الذي يقضي عقوبة الحبس احتياطياً‮ ‬علي ذمة قضايا إهدار المال العام في شراء مسلسلات‮ »‬تافهة‮« ‬نقل العدوي للمسئول الحالي عن مبني ماسبيرو‮.‬

والبداية كانت دعوة سامي الشريف لمنتجي القطاع الخاص للاجتماع وعرض أعمالهم بالمشاركة في نسبة الإعلانات في رمضان وقرر عرض‮ ‬16‮ ‬عملاً‮.‬

في نفس الوقت لم يكلف سامي الشريف نفسه في تفعيل دور قطاعات الإنتاج مثل المدينة وصوت القاهرة وقطاع الإنتاج لتغذية شاشة التليفزيون بأعمال من إنتاجه وتستغل العمالة الفنية المدربة بداخله وامتصاص حركة الاعتصامات والاحتجاجات والبطالة التي تعاني منها هذه الجهات،‮ ‬قبل أن يشتري أو يعرض الجاهز ملك الإنتاج الخاص بنسبة المشاركة في الإعلانات وهي مكسب لأي منتج بالتأكيد‮.. ‬وفي نفس الوقت ترك أربعة أعمال إنتاج صوت القاهرة تتوقف وتتعرض لخسائر فادحة،‮ ‬وترك قطاع الإنتاج يعاني التوقف والإهمال والسقوط وترك المدينة أكبر كيان إنتاجي في مصر تكتفي بعمل

واحد وسعي كما كان يسعي أسامة الشيخ للشراء الجاهز من المسلسلات دون النظر لمستواها‮.. ‬و»عادت ريما لعادتها القديمة‮« ‬و»كأنك يا أبوزيد ما‮ ‬غزيت‮« ‬والنتيجة أن سامي الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون لم يفعل شيئاً‮ ‬يضاف لمصلحة الإعلام المصري،‮ ‬حتي التغييرات التي أجراها لا تشفع ولا تغني ولا تسد الفراغ‮ ‬الذي يعاني منه الإعلام المصري‮.‬

أعاد سامي الشريف دور بعض مقاولي الدراما الذين يتمسحون في الثورة وأنتجوا أعمالاً‮ ‬بأرقام وملايين أقل من العام الماضي وسيجنون عائد إعلانات رمضان‮.. ‬في الوقت الذي تحولت فيه قطاعات الإنتاج التليفزيوني لخرابة حتي عندما نجح‮ »‬الشريف‮« ‬في استقطاب نجوم التقديم التليفزيوني سيكون العائد الأكبر لهؤلاء المقدمين والفتات للتليفزيون،‮ ‬وانبهر‮ »‬الشريف‮« ‬بأضواء المنصب والشهرة واكتفي بالتقرب لقيادات القوات المسلحة ونجوم الإعلام،‮ ‬حتي عندما قرر ضم أسماء لمجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون ضم المقربين له الذين يضمن ولاءهم‮.. ‬فهل يتفرغ‮ ‬الشريف لتغذية قطاعات الإنتاج بدلاً‮ ‬من التمسك بعقدة المستورد؟