عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فتحية العسال: من حق الشعب أن يقول "لا"

فتحية العسال
فتحية العسال

شهدت مصر فى الفترة الماضية عدة حركات ووقفات اعتراضاً على ما يحدث من أخونة للمؤسسات المصرية على يد الجماعة، ومن هذه الحركات حملة «تمرد» التى استطاعت فى وقت قصير الانتشار وجمع عدد كبير من توقيعات المواطنين لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، وكذلك وقفة المثقفين أمام الأوبرا وخروجهم فى مسيرة لوزارة الثقافة، اعتراضاً على تولى الدكتور علاء عبدالعزيز وزارة الثقافة.

وكان من ضمن الداعين لهذه الوقفة الكاتبة فتحية العسال التى تناولنا معها أسباب اعتراض المثقفين على الدكتور علاء عبدالعزيز، وعن نظرة الإخوان للمرأة وأسباب انتشار حركة تمرد وتجميعهم لأكثر من 3 ملايين توقيع فى وقت قصير، وقالت: ما يحدث فى مصر الآن هو استكمال لسلسلة الأحداث التى تتم منذ تسليم المجلس العسكرى الحكم للإخوان، ونحن كمثقفين ما يعنينا هو وزير الثقافة الذى جاء لأخونة الوزارة.
فهو رجل بلا تاريخ ليس له علاقة بالثقافة، وكل إنجازاته أنه كتب مقالتين فى جريدة «الحرية والعدالة» يمدح فيهما الرئيس محمد مرسى، فالأخونة معناها فقد الهوية المصرية ولا يمكن أن نصمت على ذلك.
وبدورنا سنواجه ونصعد الأمور حتى لو وصل الأمر للإضراب عن الطعام، وما يحدث هو تجريف للثقافة مثل تجريف الأراضى الزراعية، فحاول من قبل السادات ومبارك تطبيع العلاقات الثقافية مع إسرائيل ولكنهم لم يستطيعا، لأن الثقافة هى العمود الفقرى للمجتمع فإذا نخر فيها السوس ضاع المجتمع.
وعن نظرة الإخوان للمرأة، قالت: الإخوان ينظرون إلى النصف السفلى فقط للمرأة، لأنهم يعانون من الكبت الجنسى، وهذا ليس كلامى ولكن هذا ما رأيناه منذ دخولهم مجلس الشعب، فالقضايا التى ترفع عليهم والفتاوى التى يروجونها، فلم أسمع من قبل إلا من خلالهم أن البنت تتزوج فى سن 9 سنوات والمرأة العاملة لابد أن ترضع مديرها فى العمل، بجانب موضوع الختان وضرب المرأة وغيرها من الأمور التى نسمع عنها.
وتضيف قائلة: سبق أن تناولت هذه المشاكل فى إحدى مسرحياتى، لأن المرأة نصف المجتمع، وتربى النصف الآخر، فلابد من أن تأخذ حقها حتى تقدم مجتمعاً صالحاً، ويكفى أننا عشنا 20 عاماً فى

حالة من التدليس الثقافى وقلت ذلك فى مسرحية «سجن النسا» وكان من المفترض تحويلها إلى مسلسل تليفزيونى هذا العام ولكن لخلافات بين المخرج وشركة الإنتاج تم تأجيله للعام المقبل.
فالمسلسل يقول إن كل المتهمات فى «سجن النسا» نتيجة لمجتمع فاسد، وتمر الشخصيات بثلاث مراحل، مرحلة قبل دخولها السجن والبيئة التى تعيش فيها وأثناء دخولها السجن وما يدور بالداخل وبعد خروجها من السجن، فقدمت الواقع بكل مرارته والمناخ الذى يخرج للمجتمع مجرمات فهن مفعول بهن ولسن فاعلات، وحالياً أقوم بالتجهيز ووضع اللمسات النهائية أنا والمخرجة ليالى بدر التى تم نقل العمل لها وأنا سعيدة بمشاركتها فى المسلسل.
وبسؤالها عن حركة «تمرد» قالت «العسال»: أعتبرها انفجاراً للتعبير عن الواقع الذى نعيشه، لأن الإنسان البسيط الذى لم يعد يجد رغيف الخبز تمرد وسائق التاكسى الذى لا يجد البنزين تمرد والموظفين والبسطاء تمردوا لأنهم لم يجدوا من يلبى احتياجاتهم، والبلد مثل النقابة التى يجتمع أعضاؤها ويعقدون جمعية عمومية لسحب الثقة من النقيب، وحركة تمرد هى الجمعية العمومية التى ستسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى.
وأضافت «فتحية» قائلة: «سواء نجحنا أو فشلنا فيكفينا شرف المحاولة والأيام المقبلة مليئة بالأحداث ولا نعرف الأحداث ستذهب بنا إلى أين؟ وأنا سعيدة بهؤلاء الشباب الذين تبنوا هذه الحملة لأنهم جعلوا الشعب يشعر بالسعادة لأنه أصبح من حقه أن يقول لا.