رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

موهبة الفنان تتفوق على شهادته التعليمية

بوابة الوفد الإلكترونية

رغم أن هناك فنانين عظماء نضجت موهبتهم في التمثيل وإستطاعوا أن يؤدوا أدوارهم على أكمل وجه بالرغم من محدودية تعليمهم، إلا أن الوسط الفني يرى أن ثقافة الفنان شيء ضروري لتنمية موهبته والإرتقاء بها.

وشاهد الجمهور المصري الكثير من الفنانين والفنانات الذين أمتعوه بفنهم على فترات طويلة ولكن لم يكن يعرف درجتهم التعليمية، فمثلا الفنانة الكبيرة فاتن حمامة والتي لقبها الجمهور بـ "سيدة الشاشة العربية" تركت الدراسة في المرحلة الثانوية ومع ذلك تعتبر من قبل الكثيرين علامة بارزة في تاريخ السينما العربية، بينما إكتفت نجلاء فتحي بالحصول على الثانوية العامة.
ويتفاجئ الجمهور المصري عندما يعرف أن نجومًا أحبهم وعشقهم كثيرا لما قدموه من فن وإبداع لم يحصلوا على أي مؤهلات دراسية مثل سعاد حسني ونجاة الصغيرة وسميرة أحمد وخيرية أحمد أما نجوى فؤاد وهياتم وعايدة رياض وناهد شريف وسميرة صدقي وزيزي البدراوي فلم يحصلن على الإعدادية بينما لا تجيد الفنانة فيفي عبده القراءة والكتابة.
ولم تعرف نجمة الجماهير نادية الجندي القراءة والكتابة إلا في الكبر ولم تكمل شيرين سيف النصر الدراسة بكلية الحقوق.
وتعليقا على مسألة تعليم وثقافة الفنانين يقول المخرج الكبير نبيل الجوهري -للنشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن التعليم والثقافة شيئان أساسيان ومهمان لأي إنسان في أي وقت وأي زمان من أجل المعرفة والإطلاع على ثقافة الغير لأن التعليم من أهم الركائز الأساسية التي تبني وتنهض بها الشعوب، ومع ذلك لا أعتقد أن الفنان يتأثر عمله الفني في حالة عدم حصوله على مؤهل دراسي.
وأضاف أن المسألة في الأول والأخر تتوقف على الموهبة والحس الفني وأعتقد أن هناك فنانين عظماء نضجت موهبتهم في التمثيل وإستطاعوا أن يؤدو أدوارهم على أكمل وجه دون حصولهم على أي مؤهل عالي وهذا يرجع إلى أن الموهبة التى تغلب في العمل الفني.
وهناك فنانون جمعوا بين الموهبة والتعليم فمثلا النجم الكوميدي الموهوب الضيف أحمد حاصل على ليسانس كلية الآداب قسم الإجتماع، وحسن فايق حصل على الشهادة الإبتدائية وسراج منير حصل على شهادة الإخراج المسرحي من ألمانيا، بينما تخرج عبدالحليم حافظ في معهد الموسيقى العربية وتخرجت ليلى مراد في مدرسة الراهبات الداخلية بالزيتون وحصل محمد رضا على دبلوم الهندسة التطبيقية العليا ودبلوم المعهد العالى للفنون المسرحية كما حصلت مريم فخر الدين على بكالوريوس المدرسة الألمانية بباب اللوق ونجيب الريحاني

على شهادة البكالوريا في حين تخرج يوسف وهبي في المعهد العالي للتمثيل بميلانو في إيطاليا.
ويرى الفنان وائل نور أن الثقافة في حد ذاتها لابد أن تكون بجانب الموهبة حتى تظهر لأن الموهبة وحدها لاتكفي والموهبة بدون علم وثقافة تصبح موهبة محدودة، أما عن العمل الفني فهو لا يتأثر من ناحية حصول الفنان على مؤهل دراسي أو عدمه لأن ذلك يرجع لشخصية الفنان نفسه ومدى حبه للمعرفة والإطلاع على الثقافات.
وأشار وائل إلى أن هناك من الفنانين من هو حاصل على مؤهل دراسي متوسط ومن حاصل على مؤهل عالي ومن لم يكمل تعليمه ومن لا يجيد القراءة والكتابة ورغم ذلك ناجح في عمله الفني بكل ما يشمل وما يتطلب منه في أداء الدور المناسب الذي يقدمه.
وتقول الفنانة ميار الغيطي إن الفنان لا يتأثر إطلاقا أثناء قيامه بدوره الفني بشهادته الدراسية التي حصل عليها أو لم يحصل، فهناك الكثير من الفنانين الكبار الذين تركوا بصمة للكثير بفنهم المتميز رغم عدم حصولهم على شهادة تعليمية.
وترى أنه رغم ذلك فالعلم موهبة أيضا ولابد على أي إنسان فنان أو غير فنان أن يسعى لتحقيقها لأن العلم نور ويجب علينا جميعا التمسك به، وليس من الضروري على أي فنان أن يحصل على مؤهل دراسي حتي يصبح مثقفا.
وأشارت إلى أن كثيرا من الفنانين ليس لديهم مؤهل دراسي ولكن لديهم ثقافة وذكاء إجتماعي وسرعة بديهة وحسن تصرف، وبالتالي ليس بالضررة أن يكون كل إنسان حاصل على مؤهل دراسي حتى يصبح فنانا لأن الفن يتوقف على الموهبة.