عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيلم "مسروق" مرشح للسعفة الذهبية بكان

في قرية نائية بشمال إفريقيا تستخدم النساء سلاحهن الوحيد وهو الجنس في تحدي المجتمع، ويدخلن في إضراب عن الجنس يتحدى كافة الأعراف التقليدية لقواعد العلاقات القائمة في تلك البلدان.

ذلك كان فحوى فيلم "المصدر"، الذي تم تصويره في المغرب، ورشحه نقاد لجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي الدولي الحالي.

ونقل موقع فوكس نيوز عن مخرج الفيلم رادو ميهايلينو أنه يرى ثورة النوع الاجتماعي (الجندر) في الصياغة القصصية المصورة بفيلمه الجديد "المصدر" كعامل حاسم للانتفاضات الشعبية التي أسقطت الحكام المستبدين في تونس ومصر هذا العام والتي ما تزال تشتعل عبر العالم العربي.

وقال المخرج ميهايلينو للصحفيين اليوم السبت في مهرجان كان السينمائي حيث يتنافس فيلمه على الجائزة الأولى السعفة الذهبية: "الثورة الثانية المطلوبة تبدو لي ثورة داخل البيت تجعل هناك مساواة بين الجنسين على المستوى الخاص".

وقال ميهايلينو: إن الفيلم مستوحى من قصة عمرها عشر سنوات عن نساء من قرية في تركيا مللن من المهمة التقليدية الشاقة وهي إحضار المياه من بئر بعيد فبدأن الامتناع عن ممارسة الجنس.

وأضاف "أظهرت هذه القصة النساء في شكل رائع فهن مقاتلات مملوءات بالرقة وخفة الظل، وبالرغم من أني أحببت هذه القصة إلا أنني لم أقرر في البداية أن أخرج هذا الفيلم بنفسي".

يذكر أن الكثير من المغاربة قد طالبوا بالتبرؤ من المخرج رادو ميهايليانو حيث اتهمه المغاربة بأنه يدعى أن أحداث فيلمه حقيقية ووقعت فى إحدى قرى المغرب الجبلية على الرغم من أنهم لم يسمعوا عن تلك الواقعة من قبل ؛ متهمين ميهايليانو بسرقة تلك القصة من فيلم "الإضراب عن الجنس" للمخرج الألماني Veit Helmer الذي استوحى فكرة فيلمه من إحدى القرى في تركيا عندما قررت النساء بهذه القرية

الامتناع عن إعطاء أزواجهن حقوقهم الزوجية إلابعد أن يقوم الرجال بإصلاح عطل في أنابيب المياه .

المخرج ميهايلينو فرنسي الجنسية وروماني الأصل، وأخرج فيلماً حقق نجاحاً كبيراً في 1997، هو "قطار الحياة"، و"عش وتحول" في 2004.

وقد تم اختيار الممثلين من العالم العربي ومن بينهم الجزائرية ديفا بيونا والفلسطينيان هيام عباس وصالح بكري، والنجمة الفرنسية حفصة حرزي وأبواها من تونس والجزائر. لكن شخصية رئيسية واحدة فقط كانت بأداء مغربي، ولذا كان يجب على فريق الممثلين العمل بجد مع مدربين لاكتساب اللكنة.

وتلعب ليلى بختي وهي فرنسية سوداء الشعر من أصل جزائري الشخصية الرئيسية في الفيلم، وتقول: إن سرعة تعلمها كانت في منحنى صاعد حيث تقول: "تعودت أن أتحدث باللهجة الجزائرية لكني تقريبا نسيت كل شيء." لكنها تؤكد أن القصة قد أثرت فيها كثيرا وأعجبتها، حيث تقول: "بالنسبة لي يمثل هذا الفيلم أغنية جميلة أحبها. فهو فيلم عن الإيثار وعن الأشخاص الآخرين وعن قدرتنا على أن نحب ونسمع ونفهم بعضنا البعض. وأعتقد أن هذه واحدة من أكبر المشكلات في العالم وهي أننا لا ننظر إلى بعضنا ولا يستمع الواحد منا إلى غيره".