مخرج دانماركي يثير أزمة في "كان"
أعلنت إدارة مهرجان كان السينمائي الدولي عن معاقبة المخرج الدانماركي لارس فون تربيه علي تصريحاته المثيرة للجدل حول هتلر واليهود،فقد قررت ادارة المهرجان عدم الترحيب بالمخرج في فعاليات المهرجان بالرغم من استمرار تنافس فيلمه في المسابقة الرسمية علي جائزة السعفة الذهبية،
مما يعني حرمانه من تسلم جائزته في حالة فوز الفيلم بأي من جوائز المهرجان، جاء ذلك عقب اجتماع طارئ عقده مجلس ادارة المهرجان برئاسة جيل جاكوب رئيس المهرجان وأعربت ادارة المهرجان في بيانها الصادر عقب الاجتماع عن إدانتها لتصريحات المخرج الدانماركي وأعلنت عدم ترحيبها بشخصه في المهرجان، وطالبه احد اعضاء اللجنة بالاختفاء من المهرجان وألا يبحث عن جائزته فيه اذا ما فاز بها، وأكد جيل جاكوب ان الحدث والقرار المبني عليه يمثلان سابقة في تاريخ المهرجان علي الأقل منذ 1960، يواصل المخرج الدعاية لفيلمه المشارك في المهرجان »أحزان« بالرغم من الهجوم الشرس الذي شنته عليه الجاليات اليهودية وأجهزة الإعلام التابعة لها واعتمد المخرج علي وكيلة أعماله دونا ميلز في هذا الأمر تجنباً لظهوره العلني أمام الاعلام، كان فون ترييه قد أعرب عن تعاطفه مع هتلر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمناسبة عرض فيلمه، وأكد استيعابه لشخصية الزعيم النازي التي لم تكن شجاعة. وأضاف انه مع اليهود حقاً ولكنه لا يتعاطف معهم كثيراً خاصة وان اسرائيل تمثل القرف والقذارة ذاتها، الغريب ان المخرج الدانماركي فاجأ المصورين الصحفيينفقد وقف المخرج موجهاً قبضته الي الكاميرات وكتب عليها احرف لكلمة سباب، هاجم جيل جاكوب مدير المهرجان المخرج الدانماركي واتهمه باهدار قيم المهرجان باعتباره فرصة للسينمائيين لتقديم اعمالهم وابداعاتهم وافكارهم امام محكمة سينمائية استثنائية، وأضاف وهذه المحكمة استخدمها لارس فون بشكل مرفوض ومناهض للانسانية وقيم التسامح التي تميز المهرجان السينمائي منذ انشائه.
واعتبر المخرج السينمائي الفرنسي الكبير كلود ليوش أن لارس فون ترييه انتحر سينمائياً، وأدانت نقابة المخرجين ومنتجي الافلام تصريحات لارس، وفي بروكسل اعلن فريدريك ميتران وزير الثقافة الفرنسي عن غضبه وسخطه من التصريحات ووصفه انه مجنون وأحمق. وأكدت مجلة لوبوان الفرنسية ضياع فرص فور فيلم »أحزان« بأي من جوائز المهرجان، وبرر تفضيله تحويل الأمر الي قضية سياسية، حيث يمكن طرحه ومناقشته ليتبين صحته أو خطأه باعتباره إحدي القواعد الأساسية للديمقراطية.