رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طفلة "كان" جاين كامبيون تعود بعد "البيانو"

جاين كامبيون
جاين كامبيون

رغم سنوات عمرها، فإن جاكوب رئيس «مهرجان كان» يلقبها بطفلة كان... جين كامبيون، المرأة الوحيدة التي نالت «سعفة ذهبية» في «كان» (البيانو - 1993 وساهمت في وضع نيوزيلندا علي خريطة السينما العالمية... رسامة ونحاتة

... درست السينما في أستراليا، وأثناء دراستها أخرجت ثلاثة أفلام هي: «تمرين علي اللياقة» ١٩٨١، و«لحظات غير عاطفية» ١٩٨٢، و«قصة هذه الفتاة» ١٩٨٣... وأخيرا تترأس جاين كامبيون لجنة تحكيم الأفلام القصيرة والسينيفونداسيون (Cinéfondation) خلال الدورة 66 لمهرجان كان، خلفاً لجان بيير داردين وميشال جوندري وهو هساي هسيان ومارتين سكورسيز وجون بورمان... إنها نموذج مختلف للمرأة المبدعة، تهتم بعمق المشاعر الإنسانية، وخاصة المرأة أصبحت المخرجة النيوزيلندية جاين كامبيون معروفة منذ بداياتها إذ حازت على السعفة الذهبية للفيلم القصير عام 86 عن فيلم «بيل» ثم استحوذت على اهتمام النقاد الدوليين مع فيلم «Sweetie» وهو فيلمها الطويل الأول الذي شارك في منافسة مهرجان كان. وهو بمثابة المحاكاة الساخرة المروعة لطغيان الحياة الأسرية، ثم فيلم «ملاك على الطاولة»، وعادت إلى «كان» مع «البيانو» الذي حصد عام 93 السعفة الذهبية إلى جانب جائزة أفضل تمثيل لهولي هانتر. البيانو .. وتدور أحداث الفيلم حول حياة امرأة صماء بكماء  وقامت بدور هذه المرأة الممثلة الأمريكية الرائعة «هوللي هنتر» التى لم تنطق بكلمة واحدة طوال الفيلم، وإنما لعبت بتعبيرات وجهها كل الدور دون لحظة افتعال واحدة وكأنما ولدت بالفعل بكماء، الفيلم كتبته وأخرجته «كامبيون» وحصلت على جائزة أحسن سيناريو وجائزة السعفة الذهبية على الإخراج، حيث أمضت كامبيون عشر سنوات في كتابة وإعداد الفيلم،؛ لكنها ظلت أسيرة شخصياتها حتى قررت في النهاية أن تكتب رواية تخبر فيها القصة بكاملها. وهذه القصة التي تناولها أولئك المقيمون في مستوطنة صغيرة في نيوزلندا، أولئك الذين عرفوا الأم آدا وابنتها وحفيداتها، تدور وقائعها في القرن التاسع عشر، حين غادرت آدا وطنها اسكتلندا برفقة ابنتها والبيانو الذي تملكه إلى الأدغال البعيدة لتتزوج حسب رغبة والديها.

كان البيانو الذي حملته آدا معها ، وسيلتها الموجودة للتعبير عن نفسها وعن صلتها بالعالم؛ ولذلك فإن محاولتها للاحتفاظ به ستتحول إلى مغامرة للدفاع عن كيانها، والمتتبع لأعمال «كامبيون» يلاحظ سيطرة الشخصيات النسائية القوية عليها، إلى جانب أنها في بحث دائم عن هويتهن، ففي الجرح (ميج ريان). وهو ينتمي الى اللون الدرامي، وتدور احداثه في نيويورك ليلا وبالتحديد في الأحياء الفقيرة، أما فيلمها «النجمة الساطعة» قصة رومانسية لحياة الشاعر كيتز وملهمته، فقد شارك في المنافسة في «كان» عام 2009. صوّرت كامبيون الشهور الأخيرة في حياة الشاعر البريطاني جون كيتس (1795 1821) الذي يعتبر من علامات الأدب الرومانتيكي، عبر قصة حب تراجيدية جمعته بعشيقته فاني براون. وقد اقتُبس عنوان الفيلم من قصيدة شهيرة كانت آخر ما كتبها لها قبل أن يموت بمرض

السل في روما، وهو في السادسة والعشرين. حتى الآن، والعمل اتّسم بلغة تشكيلية بالغة الجمال .في عام 1996 قدمت فيلم «بورتريه السيدة» المقتبس عن رواية بنفس الاسم لهنري جيمس مع نيكول كيدمان وجون مالكوفيتش وبربارا هيرشي.
وفي عام 1999 قدمت فيلم «الدخان المقدس» مع هارفي كيتل، ومعه النجمة كيت وينسليت ويتناول الفيلم حياة عائلة إنجليزية متمدنة وغنية وتتمتع بانفتاح اجتماعي واضح، بحيث إن جو الحرية وسط العائلة كممارسة اجتماعية غربية
وروث البطلة هي محور الأحداث التى تبدأ باستقدام احد المدرسين المختصين بالتعاليم الهندية القديمة البوذية وتعاليم (الدلاي لاما). الفيلم ظهرت فيه وينسلت عارية.
من المعروف ان جاين تزوجت في عام 1992 بمخرجها المساعد كولين انجلارت في فيلم «بيانو» ومنه رزقت بابنتهما «أليس» التي ولدت عام 1994 وفي ذات العام حصل الانفصال.
وفوزها في عام 1993 بالسعفة الذهبية، جعلها أول امرأة في تاريخ مهرجان كان السينمائي تفوز بهذه الجائزة، بعدها فتحت لها الأبواب لتحصد الأوسكار وتنطلق عالميا. جميع النجمات اللواتي عملن معها ترشحن للأوسكار إلا أنها ورغم عروض هوليوود ظلت تفضل العمل فى نيوزيلندا..
أعلن جيل جاكوب، رئيس مهرجان كان والسينيفونداسيون (Cinéfondation): «جاين هي طفلة كان. أنا أقول ذلك بعد أن قمت باختيار أفلامها القصيرة الثلاثة الأولى والتي أعجبت فعلاً بأسلوبها وانسجامها. من الفتيات الساذجات المنحرفات والمراهقات المنغلقات بوحدتهن والنساء اللواتي يتأسفن باستمرار على اندفاعاتهن وأحزانهن، تصور جاين، بيد رشيقة وصلبة، شخصياتها الجماعية في عالم غنائي حاد الطباع. وأنا سعيد لاستمرار قصة الحب بين السيدة جاين والمهرجان تحت الرئاسة الحالية»، وتتولى لجنة تحكيم السينيفونداسيون (Cinéfondation) والأفلام القصيرة المؤلفة من خمس شخصيات من عالم السينما والأدب، مهمة اختيار الجوائز الثلاث الأولى من بين أفلام كليات السينما. كما تعين لجنة التحكيم الفيلم القصير الفائز بالسعفة الذهبية التي يتم تسليمها خلال حفل اختتام المهرجان، يوم الأحد 26 مايو 2013.