عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إغلاق مسرحية "ديوان البقر" بأمر الإخوان

كتب- نادر ناشد:
كتب- نادر ناشد:

 أكد الكاتب المسرحي أبوالعلا السلاموني أن ما حدث في قصر ثقافة الغردقة، أمر يسيء لتاريخ مصر وحضارتها وثقافتها والنخبة. فقد أصرت مجموعة من أصحاب الفكر السلفي والإخوان المسلمين علي غلق مسرحية «ديوان البقر». بعد ثلاث ليالي عرض ناجحة.. في بادرة تشير إلي تراجع الحريات وتفتح باب القيود والحصار علي الرأي والفكر الحر..

المسرحية كتبها أبوالعلا السلاموني عام 1993 وتم تقديمها من قبل عام 1995 فوق مسرح الهناجر من إخراج الراحل كرم مطاوع.. وهي عبارة عن حكاية تراثية مستوحاة من مجلدات أبوالفرج الأصفهاني وكتابه «الأغاني»، وتحكي عن أن أحد الفقهاء كان يجلس علي قارعة الطريق ويأكل فمر عليه رجل وقال له: ألا تستحي وأنت تأكل في وسط الطريق والناس تراك.. فنظر له بثقة وقال: سوف أثبت لك أنهم بقر. وقام منادياً علي الناس فتجمعوا حوله فقال لهم روي عن أكثر من شخص أن من أخرج لسانه ولعق أنفه لن يدخل النار.. فصدقوا جميعاً هذا التهريج.. وبدأوا بالفعل يفعلون ذلك.. والمسرحية بهذا الرمز تسعي لهدف هو ألا نستخدم الدين لأغراض سياسية.
الكاتب أبوالعلا السلاموني يقول: هذه قضية ناقشتها في كثير من كتباتي المسرحية أو الدرامية عموماً. وهي قضية تحتل الجانب الأهم في تفكيري لأنها تعبر عن مأساة المجتمع الذي نعيشه منذ سنوات طويلة.. والمدهش أن الذين يسعون لحجب مثل هذه الأفكار التنويرية هل يؤمنون بالإرهاب؟ وهل يدافعون عن بن لادن والظواهري؟ انه أمر خطير يحتاج إلي تفسير بعد أن صارت حياتنا مكبلة بكثير من علامات الاستفهام ولابد من مناقشة ذلك سريعاً.. وكنت أتمني أن يتم عمل تحقيق عادل للوصول إلي الحقيقة كاملة بدون تزييف ولكن أن يتم إيقاف العمل فجأة. فهذا معناه قتل حرية التعبير والإبداع.. وهو أمر أخشي أن يستمر فيرعب الكاتب والمخرج والممثل وتبدأ بعدها حياة جديدة

من القهر والتخلف.
< المسرحية="" كان="" مقرراً="" عرضها="" في="" قصر="" ثقافة="" الغردقة="" لتتحول="" بعدها="" إلي="" المحافظات="" الأخري="" ولكن="" المؤسف="" أن="" هناك="" معلومات="" مغلوطة="" قد="" انتقلت="" إلي="" حزب="" الحرية="" والعدالة="" وبعض="" السلفيين="" فهددوا="" بمهاجمة="" العرض.="" وقد="" استعان="" شباب="" العرض="" والفنانون="" بحزب="" الدستور="" وأعضاء="" حركة="" 6="" أبريل.="" وعند="" هذا="" الحد="" فقد="" كان="" من="" الممكن="" أن="" يتحول="" الأمر="" إلي="" فتنة="">
وكان لابد من إغلاق العرض حتي لا تتحول إلي معركة قد تضاف إليها بعض الأكاذيب من الطرفين تصل بنا إلي متاهات.
< المسرحية="" من="" إخراج="" شنودة="" فتحي="" والمعروف="" أن="" لجنة="" التحكيم="" الخاصة="" بعرض="" المسرحية="" حضرت="" مساء="" الجمعة="" قبل="" الماضي="" لمشاهدة="" العرض="" والسماح="" به="" أو="" رفضه.="" تكونت="" اللجنة="" من="" الدكتور="" سيد="" خطاب="" رئيس="" الرقابة="" السابق="" والدكتور="" عبدالناصر="" الجمل="" عميد="" معهد="" الفنون="" المسرحية="" السابق="" ومحمد="" مسعد..="" وبدأت="" المشكلة="" من="" آراء="" زين="" العابدين="" مبارك="" عضو="" حزب="" الحرية="" والعدالة="" وعضو="" مجلس="" الشعب="" السابق="" عن="" دائرة="" الأحياء="" في="" البحر="" الأحمر،="" وقد="" أتي="" مع="" خمسة="" أشخاص،="" وأكدوا="" أن="" العرض="" يسخر="" من="" الإخوان="" والسلفيين="" وبعد="" ذلك="" تدخل="" محمود="" عبدالعزيز="" المدير="" العام="" للثقافة="" بالبحر="" الأحمر="" واستدعي="" مخرج="" المسرحية="" شنودة="" فتحي="" وأخبره="" بوقف="" العرض="" حتي="" لا="" تتراكم="" الأزمات،="" وتتسع="" حدة="" الخلافات.="">