رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فيديو: صرخة نملة و18 يوم في "كان"


وسط صخب إعلامى واحتجاجات واعتذارات يبدأ الاحتفال بمصر ضيف شرف مهرجان كان السينمائي اليوم بتحية فريق عمل فيلم " 18 يوم " وعددهم أربعون علي السجادة الحمراء بمسرح "لومير" ثم فريق عمل فيلم "صرخة نملة" علي نفس المسرح ثم يعرض فيلم "18 يوم" في السابعة مساء في قاعة سوسانتيان يليه عرض فيلم "صرخة نملة" في سينما البحر علي شاطئ الريفييرا ويتخلل هذا حفل عشاء رسمي علي شرف الوفد المصري وبحضور كبار نجوم المهرجان.
وفي المساء تحيي فرقة "وسط البلد" حفلا غنائيا علي شرف السينما المصرية ومن المعروف أن الوزارة لم تتحمل سوى نفقات سفر الفرقة الموسيقية.
ويعرض غدا فيلم "البوسطجي " للمخرج الراحل حسين كمال في السادسة مساء بحضور الدكتور خالد عبد الجليل رئيس المركز القومي للسينما وسيف عبد الرحمن أحد أبطال الفيلم بعد اعتذار الدكتور عماد أبوغازى وزير الثقافة عن حضور احتفاء مهرجان كان بالثورة المصرية .
واعتذر السفير المصري بفرنسا ناصر كامل عن حضور الاحتفالية تجنبا لتهديد الجالية المصرية فى باريس بالتظاهر أمام قاعة الاحتفالات فى المهرجان إذا حضر كامل ممثلاً لوزارة الخارجية المصرية، خاصة أنهم فضوا اعتصامهم أمام السفارة والذى استمر لمدة سبعة أيام، لإقالة كامل بعد أن نقل لهم السفير محمد عبدالحكيم مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية وعد المجلس العسكرى بتنفيذ مطلبهم بعزل السفير.
على الجانب الآخر هناك حرب دائرة على الفيس بوك بين عمرو واكد وصانعى فيلم 18 يوم , بالاضافة إلى أن بعض السينمائيين وقعوا على بيان أكدوا فيه عن سعادتهم باختيار مصر ضيف شرف للمهرجان ولكنهم معترضون على المشاركين فى إنتاج وإخراج فيلم «18 يوم»، الذى يضم مجموعة أفلام صغيرة لبعض المروجين لنظام مبارك.
وقال المخرج يسرى نصر الله عبر موقع فيس بوك "المخرج مروان حامد كان موجودا معى فى مظاهرة يوم ٢٥ يناير بالتحرير، وعمل معى كل يوم فى المظاهرات و طرح فكرة فيلم جماعى، و بعدها أجريت حوارا بالفرنسية فى الميدان (قبل التنحى) لإذاعة «فرانس كولتور» عن مجموعة أفلام قصيرة فى عمل واحد بعنوان 18 يوم فاتصل بى مدير مهرجان كان السينمائى وطلب مشاهدة الأفلام وطلب عدم الكلام عن رغبة كان فى الاحتفال بالثورة وفى الحقيقة الأفلام كلها تم تصويرها بدون أى ميزانية والجميع سافروا على نفقتهم الخاصة ولا علاقة للوزارة أو مهرجان القاهرة باختيار هذه الأفلام ولا بتحمل نفقات سفرهم.
من جانبه كتب الفنان عمرو واكد على صفحته على الفيس بوك رسالة توضح موقفه من الاحتفالية جاء فيها :" تحية طيبة إليكم، ومعذرة لموقفي الذي أعرضه فيما يلي، والذي قد يبدو ضد رغبة الكثير منكم؛ أحيط علمكم بأنني قررت عدم حضور فعاليات الإحتفالية الخاصة بثورة مصر في مهرجان كان؛ فكما تعرفون لم يقبل الفيلم في المسابقة الرسمية للمهرجان لعدم تأهله فنياً لهذه المسابقة، وإنما قررت إدارة المهرجان عرضه في مناسبة خاصة للإحتفال بالثورة المصرية بدعوة من الإدارة وليس باختيار لجنة المسابقة التي لم تقدم دعوة لدخوله في المسابقة.
نحن إذاً بصدد سياق سياسي بالأساس لا فني، ينطوي بشكل لا يتحمل اللبس على تمثيل مباشر وشبه رسمي للثورة. وأظن أن هذه الحقيقة واضحة فبدون الثورة لم يكن لهذا الفيلم أن يطأ سجادة كان، وذلك بغض النظر عن رفض المشاركين لتمثيل الثورة وإعلانهم ذلك في بيان رسمي -مع اقتناعي الكامل بصدق ما ورد في البيان- كما أنني لا أجد ما يقنعني في الدفع بأن الفيلم لا يمثل الثورة والحيثيات المعلنة لتبرير مشاركته في المهرجان على أرضيات غير تمثيل الثورة، فإدارة هذا المهرجان لايمكن أن تنتفض لعرض فيلم غير مؤهل لدخول المسابقة في يوم مخصص للثورة بشكل مباشر لأي سبب آخر.
وعليه، رأيت أن الإحتفال بالثورة في أحد أهم مهرجانات العالم بشكل فوقي لا يعتمد على مؤهلات الفيلم الفنية، وفي ظل وجود بعض المدعوين من وجوه النظام السابق، هو أمر سياسي لا

يجوز أن أسانده، حتى وإن أقدم من شاركوا في هذا الفيلم على ذلك لأهداف إنسانية نبيلة قبل أي شيء، وبغض النظر عن نواياهم التي لا يجوز لي أو لغيري أن أحللها، وعلى الرغم أيضاً من أنني مشارك في أحد الأعمال (فكان لي أيضا نوايا وتبريرات شخصية لكنها في نهاية المطاف لا يجب أن تؤثر في قرار المشاركة بهذا الشكل في المهرجان من عدمه.
كما أن تجاهل آراء من انتقدوا هذه المشاركة مؤخرا يقلقني بشكل شخصي، وأفضل أن نتعاطى جميعا مع ما في هذه الآراء من وجاهة بشكل إيجابي، أو على أقل تقدير اعتبار نقدهم هذا كمحاولة للفت الإنتباه لما في هذه المشاركة من مشاكل سياسية حقيقية لا يمكن رفضها على أساس حسن نوايا المشاركين. فيجب أن نعترف أن هذه الإنتقادات محقة في جوانب كثيرة، وفي جوهرها أيضا، وأنها تمثل آراء جزء هام وطليعي من مجتمع السينمائيين مهما صغر حجمه، ولا يجوز تجاهله في ظل هذا الظرف السياسي، وذلك لأن الوضع هنا سياسي لا فني أو شخصي كما قلت من قبل.
وبناء على ذلك قررت الإنسحاب من المشاركة في هذه الفاعلية، مقترحا عليكم الآتي كحل يرضي جميع الأطراف:

١- سحب الفيلم من العرض في احتفال مهرجان كان بهذا الشكل، وعدم عرضه في المهرجانات في أية أطر تخرج عن المسابقات الرسمية، حتى تخرج مشاركته في هذه المهرجانات على أساس إمكانياته الفنية وليس على أساس استثماره للثورة.

٢- ونظرا لتعذر مشاركة بعض مكونات الفيلم على أسس فنية في المهرجانات الكبرى، أقترح أخذ ما يلزم من وقت لإخراج باقي الأفلام بصورة لائقة لكي تُقبل في المسابقات الرسمية فيما بعد، كأفلام مستقلة جيدة، لا كأفلام تنتهي إلى توظيف ظرف سياسي مهيب، وبحيث لا تثير مشاركته الحساسيات التي تثيرها المشاركة على أرضية سياسية مغلوطة.

٣- الدخول في حوار جدي وبناء في الفترة القادمة حول حقوق ومسئوليات السينمائيين الذين كانوا مقربين أو مستفيدين من النظام السابق، وكيفية تصالح مجتمع السينمائيين بصفة عامة وتحديد أرضية التصالح هذا. فليس من المقبول أن يحكم على سينمائيين بعينهم ألا يعملوا في المجال السينمائي من الآن فصاعدا (وهذا مطلب ضمني لدى بعض المنتقدين لمشاركة الفيلم في المهرجان لا أقبله، وإن كنت أقبل برفضهم ألا يمثلوا الثورة)

٤- أقترح أن نرجع لأطرنا النقابية أو أن نخلق أطرا نقابية ما لإدارة هذا الحوار بشكل عقلاني ومنصف تحدد أرضية مقبولة للتصالح والخطوط الحمراء لمجتمع السينمائيين في الفترة القادمة، على أن تبدأ بالاعتراف بأخطاء الماضي والعمل من أجل مستقبل أفضل من أجل سينما تليق بالثورة وتحافظ على مكتسباتها

شاهد الفيديو