رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محمد عبدالوهاب من حارة "برجوان" إلي قمة المجد

الموسيقار محمد عبدالوهاب
الموسيقار محمد عبدالوهاب

من حارة «برحوان» في باب الشعرية الي قمة الغناء العربي.. ارتبط بأمير الشعراء فأصبح ملكا بصوته علي قلوب وعقول الملايين.. لحن لأم كلثوم فحلقت معه فوق السحاب.. احتضن صوت ليلي مراد وعبدالحليم حافظ ونجاة الصغيرة وفايزة أحمد ووردة الجزائرية وفيروز وطلال مداح وأسمهان فكان النهر الذي علي ضفافه أبحر عمالقة الغناء.. نهل من موسيقانا الشرقية واستفاد من الإيقاعات الغربية فخلد عبدالوهاب في تاريخ عظماء الفن.

محمد عبدالوهاب أطلق فن القصيدة العربية من القمقم الي آفاق لا حدود لها. ما أحوجنا في هذه الأيام للعودة الي محطات «عبدالوهاب» عودة الي الفن المتدفق لنواصل العمل من النقطة بل النقاط التي أنجزها لنا هذا العملاق الموسيقي بدل تخبطنا في القصيدة وغير القصيدة في محاولات مقصورة تنطلق كلها من الصفر، كأننا لا ننتمي الي أي مكان أو أي زمان.

النهر الخالد
محمد عبدالوهاب اسم مضيء في تاريخ الموسيقي والأغنية العربية، هو بالفعل النهر الخالد في هذا العالم الجميل، رحلة عطائه استمرت لأكثر من سبعين عاما قدم خلالها مئات الروائع الغنائية سواء بصوته أو من ألحانه، تربي فنيا علي يد أمير الشعراء الراحل أحمد شوقي لتتكون بداخله شخصية فنية متكاملة ليغني أرقي أنواع الغناء وينجح في تطوير معاني ومحتوي الأغنية الذي كان هابطا في بداية القرن الماضي، ومازالت تلك الأغنيات ملء الأسماع ومن الصعب حصرها ولكن علي سبيل المثال «الجندول - الكرنك - كليوباترا - الحبيب المجهول - عاشق الروح - خي - لأ مش أنا اللي أبكي - يا مسافر وحدك - يا دنيا يا غرامي - حياتي انت - أنا والعذاب وهواك - لست أدري - هان الود - كل ده كان ليه - النهر الخالد - اجري اجري - يا اللي نويت تشغلني - علي ايه بتلومني - آه منك يا جارحني - قلبي بيقولي كلام - علشان الشوك - يا ورد مين يشتريك»، والأغاني الوطنية: «أخي جاوز الظالمون المدي - دعاء الشرق - مصرنا».
تميز صوت عبدالوهاب بجمال من نوع خاص، صوت أقرب للسحر، عنوانه الرقي الشديد، وعذب الكلمات والمعاني. قرر محمد عبدالوهاب التوقف عن الغناء في منتصف الخمسينيات ليتفرغ للتلحين وعن ألحانه لعمالقة الطرب وحتي الشباب حدث ولا حرج.
تأخر لقاؤه مع كوكب الشرق الراحلة أم كلثوم حتي عام 1964 وكان لقاء السحاب في أغنية «انت عمري» ولحن لها بعد ذلك العديد من الروائع: «انت الحب - أمل حياتي - فكروني - هذه ليلتي - دارت الأيام - أغدا ألقاك، وأخيرا ليلة حب».
احتضن عبدالوهاب موهبة العندليب الراحل عبدالحليم حافظ في منتصف الخمسينيات بل وشاركه في شركة «صوت الفن» ولحن لعبدالحليم عشرات الأغنيات منها: «أهواك - ظلموه - عقبالك يوم ميلادك - أنا لك علي طول - توبة - علشانك يا قمر - فوق الشوك - قوللي حاجة - ضي القناديل - الويل الويل - يا قلبي يا خالي - يا خليّ القلب - فاتت جنبنا - المركبة عدت، وأخيرا نبتدي منين الحكاية» ولم يمهل القدر عبدالحليم ليغني «من غير ليه» وظهرت عام 1989 بصوت الموسيقار الراحل، وشارك عبدالوهاب العندليب في إنتاج فيلمي «الخطايا - أبي فوق الشجرة».
ومن ألحانه غنت القيثارة ليلي مراد: «الحب جميل - اتمختري يا خيل - حيران في دنيا الخيال - أروح لمين - جواب حبيبي - يا قلبي مالك - عيني بترف - ماليش أمل».
ومن ألحانه غنت كروان الشرق فايزة أحمد: «ست الحبايب - تهجرني بحكاية - خاف الله - تراهني - يا غالي علية - بصراحة، وأخيرا وقدرت تهجر».
ومن ألحانه غنت صوت الحب نجاة الصغيرة: «مرسال الهوي - آه لو تعرف - القريب منك بعيد - ع اليادي - لا تكذبي - الي حبيبي - أسألك الرحيل - ساكن قصادي».
ومن ألحانه غنت وردة: «لولا الملامة - أنشودة يا مصر يا غالية»، والثلاثية الرائعة «في يوم وليلة - بعمري كله حبيتك - أنده عليك بالحب - لبنان الحب».
تبني محمد عبدالوهاب العديد من الأصوات الشابة في عصره بداية من عبدالحليم حافظ، وتبني في بداية الثمانينيات المطرب محمد ثروت ولحن له العديد من الأغنيات منها: «يا حياتي - عاشت بلادنا» وغني محمد ثروت «في الليالي لما خلي» في قاعة ألبرت هول بلندن في تكريم الموسيقار الراحل في منتصف الثمانينيات.
كما لحن لياسمين الخيام وتوفيق

فريد وسوزان عطية، ويذكر لمحمد عبدالوهاب تقديمه الأوبريتات الوطنية، من ينسي الأوبريت الأشهر «وطني حبيبي» الذي لحنه في منتصف الستينيات بمشاركة نجوم الغناء في هذا العصر: عبدالحليم حافظ ونجاة وفايزة أحمد ووردة وشادية وفايدة كامل، وفي عام 1981 قدم أنشودة «الأرض الطيبة» تأليف حسين السيد وغناء محمد ثروت ومحمد الحلو وتوفيق فريد وزينب يونس وسوزان عطية وإيمان الطوخي.
كان محمد عبدالوهاب يتصف بالحرص والوسوسة في حياته الشخصية وعمله الفني ولا ننسي موسيقاه الرائعة التي صاحبت الأغنيات الطويلة وكانت معبرة للغاية عن جو الأغنية.
لم يتوقف عطاؤه الفني طوال حياته وفي عام 1989 فاجأ الملايين بظهور أغنية «من غير ليه» بصوته، وكان من المقرر أن يغنيها العندليب في عام 1977 لكنه رحل لتحدث دويا هائلا، وبعد شهور لحن لنجاة قصيدة «أسألك الرحيل»، تأليف نزار قباني وكان عمره في تلك الآونة يقارب التسعين عاما، ليثبت أن الموهبة لا تنضب.
احتفظ محمد عبدالوهاب بصداقات عميقة مع رؤساء مصر جمال عبدالناصر وأنور السادات وحسني مبارك ولقب قبل ثورة 23 يوليو بمطرب الأمراء، حصل علي عشرات الأوسمة والنياشين من جمال عبدالناصر وأنور السادات والأسطوانة البلاتينية ووسام الاستحقاق من الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة ووسام الاستحقاق من سوريا والقلادة الأولي من الأردن، وتم تكريمه بعد رحيله بإنشاء متحف يحتوي علي معظم مقتنياته ويقع بجوار معهد الموسيقي العربية، وتمت إقامة تمثال له في ميدان باب الشعرية تخليدا لذكراه.
رحل موسيقار الأجيال يوم 4 مايو 1991.


دفتر أحوال الموسيقار اللواء
< تاريخ="" ميلاد="" الموسيقار="" المعلن="" 13="" مارس="" 1910="" والأرجح="" أنه="" ولد="" عام="">
< أنعم="" عليه="" الرئيس="" الراحل="" أنور="" السادات="" عام="" 1997="" برتبة="" اللواء="" ليقود="" عزف="" السلام="" الوطني="" وهو="" مرتدي="" الزي="">
< قال="" عنه="" الموسيقار="" الراحل="" بليغ="" حمدي="" إنه="" ملحن="" شديد="" الموهبة="" يأتيه="" الإلهام="" في="" كل="">
< كان="" «عبدالوهاب»="" خجول="" جد="" ورفض="" الصعود="" للمسرح="" لتحية="" الجمهور="" عقب="" انتهاء="" أم="" كلثوم="" من="" أغنية="" «انت="">
< انقطع="" «عبدالوهاب»="" عن="" التلحين="" بعد="" رحيل="" العندليب="" عبدالحليم="" حافظ="" في="" مارس="" 1977="" لمدة="" 20="" شهرا="" حتي="" عاد="" بأغنية="" «في="" يوم="" وليلة»="" في="" نوفمبر="">
< نجاة="" هي="" أكثر="" المطربات="" اللاتي="" تغنين="" بألحان="" عبدالوهاب="" حيث="" لحن="" لها="" وحدها="" 17="">
< شارك="" «عبدالوهاب»="" بالأداء="" الصوتي="" في="" مسلسل="" إذاعي="" بعنوان="" «شيء="" من="" العذاب»="" مع="" الفنانة="">
< تحدي="" أم="" كلثوم="" في="" أغنية="" «ودارت="" الأيام»="" وأكد="" لها="" أنها="" ستتمايل="" رقصا="" أثناء="" غنائها="" للكوبليه="" الثالث="" وحدث="" ذلك="" بالفعل="" في="" مقطع="" «عيني="" يا="" عيني="" يا="">
< خضع="" محمد="" عبدالوهاب="" لأوامر="" الرئيس="" الراحل="" جمال="" عبدالناصر="" بتلحين="" أغنية="" «انت="" عمري»="" لأم="" كلثوم="" ولكنه="" كان="" يتمني="" حدوث="" ذلك="" قبل="">
< توفي="" «عبدالوهاب»="" تحديدا="" في="" الساعة="" الثانية="" عشرة="" والثلث="" بعد="" منتصف="" ليل="" الجمعة="" 3="" مايو="" وظل="" هذا="" التاريخ="" سائدا="" حتي="" لا="" يتعارض="" مع="" عيد="" ميلاد="" الرئيس="" السابق="" مبارك،="" والحقيقة="" أنه="" مات="" يوم="" 4="" مايو="" وأمر="" الرئيس="" السابق="" مبارك="" بإقامة="" جنازة="" عسكرية="" تقديرا="" للموسيقار="">