رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«شون بين» فى مصر.. من «الميدان» إلى (فرقة العصابات)

بوابة الوفد الإلكترونية

العبقرى «شون بين» الذى يبهرك دائما بأدائه المميز المتغير من فيلم إلى آخر كممثل بقدرته على التغلغل فى داخل الشخصيات التى يؤديها على اختلافاتها، وخاصة عندما لعب دور جندى أمريكى

يقوم باغتصاب فتاة فى فيلم «Casualties of War»، و دور المحكوم عليه بالإعدام فى فيلم «Dead Man Walking» والمعاق فى فيلم «أنا سام» والذى قدم فيه أيضا أحد أفضل أدواره وترشح فيه للأوسكار.. هو أحد سببين لمشاهدة فيلم (فرقة العصابات) لأن تلك النوعية من الأعمال تعتمد على فكرة مستهلكة فى أكثر من عمل فنى. والسبب الثانى أنه عن شخصية اليهودى «ميكى كوهين» الذى سبق أن قدم فيلماً عن حياته «بوكسي» لبارى ليفنسون وأدى دوره «هارفى كيتل» أما فيلم (فرقة العصابات)فمن إخراج روبين فليشر المعروف بتقديم أفلام الحركة والتى يغلب عليها طابع الجريمة وتنوعت أعماله ما بين الإخراج والكتابة والإنتاج فقدم فيلم «نادى جيتار البنات» عام 2001 مؤلفا ومخرجا له وصاحب «روب وبيج» و«30 دقيقة وأقل» و«أرض الزومبي». ويشارك شون بين البطولة ريان جوسلينج وإيما ستون وجوش برولين. صاحب أفلام «لا بلد العجائز» , ميلك ومحاكاة. و ترشح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد عام 2008 عن فيلم Milk.. وعند مشاهدتك الفيلم يجب أن تطرح على نفسك ما هو الخط الأحمر الذى يجب عدم تجاوزه فى اختراق القانون للقضاء على الخارجين عن سياق القانون.. والفيلم تدور أحداثه فى أواخر الأربعينيات حيث رجل العصابات ميكى كوهين «شون بين» المسيطر على مدينة لوس أنجلوس بمساعدة الفاسدين من رجال الشرطة ولقد بدأ الفيلم بمشهد لتخلص ميكى كوهين من أحد خصومه بشكل غاية فى القسوة. العلاقة بين كوهين و«جوش برولين» والذى يؤدى شخصيته «جون أومارا» تبدأ عندما يقوم جون بإنقاذ فتاة من الاعتداء عليها من قبل رجال كوهين الذى يتاجر فى المخدرات والدعارة.. ويكون أومار فرقة تحاول الإيقاع بكوهين واختراق عالمه، من أجل تطهير لوس أنجلوس من رجال المافيا، والمخدرات. ويكون عصابة من أفراد الشرطة. والبطولة النسائية لإيما ستون التى تخلصت الرقابة من الكثير من مشاهدها الساخنة عند عرضه فى مصر.. وفى الحقيقة أن عبقرية الفيلم تتجاوز أداء الممثلين العالى إلى جماليات سينمائية أخرى مثل الديكور

الذى نقلك لزمن الأربعينيات وأشعرك بسيطرة العصابات وخاصة فى الفندق الذى عاش فيه «ميكى كوهين» فى آخر الفيلم والذى حوله المخرج لجزء من الجحيم إلى جانب الاستعانة بالمدافع والرشاشة القديمة والسيارات موديلات الأربعينيات. والفيلم اعتمد على مجموعة من المقالات كتبها «ليبرمان بول»، وكاتب السيناريو «ويل بيل» عمل بمركز شرطة جنوب لوس أنجلوس وصاحب رواية «إل.إيه. ريكس».. وهى قصة حقيقية عاشتها شرطة لوس انجلوس فى مواجهة عصابات نهاية الأربعينيات وبداية الخمسينيات والتى كانت بين زعيم المافيا ميكى كوهين وجون أومار والضابط جيرى واترز.. وبالطبع كان للتصوير والاضاءة دور كبير فى نجاح الفيلم وخاصة أن مدير التصوير ديون بوبى نال العديد من جوائز الأوسكار عن أفلامه «شيكاجو» و(ذاكرة الجيشا) و(الدخان المقدس). وهذا الفيلم يراه عاشقو أفلام العصابات رائعا ومميزا وخاصة مع مشاهده المتتالية المعتمدة على الأكشن وأسلوب حرب العصابات. والطريف أن الشركة المنتجة قامت بعمل مونتاج قبل عرضه بسبب بشاعة مشاهد الاغتيالات، الدموية القاسية. والمصريون يذكرون «شون بين» الذى شارك آلاف المصريين تظاهرهم بميدان التحرير وسط القاهرة من أجل تحقيق باقى مطالب الثورة المصرية. حاملا علم مصر برفقة الممثل المصرى خالد النبوى، وبدت عليه علامات السعادة وهو محاط بعدد من المتظاهرين لأخذ صور تذكارية معه. وهو حاصل على جائزة الأوسكار كأفضل ممثل عام 2008 عن دوره بفيلم «ميلك»، وجائزة جولدن جلوب عن دوره فى فيلم «النهر الغامض» عام 2004، ويُعرف عنه مواقفه الرافضة للسياسات الأمريكية.