عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أهل المسرح: الريحاني وبديع.. ملحمة وطنية وفنية

بوابة الوفد الإلكترونية

«الدين لله والوطن للجميع» هكذا كان شعار المسرح المصري فخرج من تحت عباءته نجيب الريحاني مع بديع خيري مقدمين أهم العروض المسرحية في تاريخ مصر، دون الاهتمام بديانة خيري المسلم

مع نجيب المسيحي بل كان اهتمامهم الأول هو إسعاد الجمهور المصري، متفقين مع القائل «أعطني مسرحا أعطك شعبا عظيما» فعرف الفن المصري علي مستوي الوطن العربي وأصبحت مصر هي قبلة الفنانين الذين يأتون إليها مهاجرين من كل البلدان لانها بلد التسامح والفن.
بغياب المسرح في فترة الثمانينيات عرف المصريون الإرهاب والفتنة الطائفية وعدم الوعي في ظل الانفتاح والبحث عن رغيف الخبز.
يقول الفنان أحمد عبدالحليم: الفتنة الطائفية كلمة دخيلة علي مصر لاننا نعيش طول عمرنا مع بعضنا البعض في وئام وسلام ولقد قدم المسرح المصري أمثلة كثيرة علي ذلك منها مسرحية «خالتي صفية والدير» التي ناقشت علاقة المسلم بالمسيحي، وكذلك مسرحية «في إيه يا مصر» وفي ختام المهرجان القومي للمسرح ركزنا علي موضوع الفتنة المفتعلة والغرض منها إلهاء الشعب، فهناك قضايا أهم تريد الدولة تحويل أنظارنا عنها.
الفنان خالد الذهبي يقول: يجب ان نتفق ان هذا المصطلح جديد علي مصر ولم يظهر إلا في أواخر الثمانينيات، أي أنها كلمة مستحدثة علي معجم المصطلحات المصرية، فمصر تعرضت قديما للنكسة ومع ذلك كان الشعب متكاتفا، وفي ملحمة أكتوبر دماء المسلمين والمسيحيين علي أرض سيناء وكذلك في ثورة يناير جلسنا في الميدان 18 يوما دون النظر لجرجس أو محمد فتلك الكلمة ظهرت في الرحلة الوسطي لعهد مبارك حيث بدأ يصيب النظام «السوس» أو ما يسمي تزاوج رأس المال مع السلطة فتوج الفساد مما جعل النظام آيلا للسقوط فالدولة المتقدمة تحمي نفسها بالبناء والتنمية والدول الفاسدة تحمي نفسها بالنظم البوليسية وفرق تسد ومن هنا ظهرت الفتنة الطائفية في مصر والمسرح منذ نشأته ورسالته تنويرية دورها توعية الناس وتثقيفهم وتسليط الضوء علي

أهم المشكلات التي تشغل الشارع فقبل ثورة يناير قدم المسرح القومي رائعة بهاء طاهر «خالتي صفية والدير» التي تظهر العلاقة الحقيقية بين المسلمين والمسيحيين وتم عرضها في جميع المحافظات وبعد الثورة أعدنا عرض تلك المسرحية مع الفنانة لقاء سويدان بدلا من صابرين وكذلك مسرحية «في بيتنا شبح» مع ماجد الكدواني لنقول ان مصر هي بيتنا والشبح هو ذلك الخطر الذي يهددنا دون ان نعلم هويته.
الفنان خليل مرسي يقول: الفتنة الطائفية خطر لا خوف منه لان المصريين يعون تماما ان كلنا واحد والبعض يحاول تفريقنا وأعجبتني كلمة وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب في ختام مهرجان المسرح القومي الذي أكد فيها ان الشعب المصري شعب عظيم ولن يتفرق مهما حاول الغرباء ذلك، وأنا أشكره علي تلك الكلمة وعلي مجهوداته التي يبذلها محاولا إرجاع دور الوزارة التنويري لتوعية الناس والذي غاب لفترة طويلة، فالمسرح المصري كان دائما شامخا يعكس روح الحب والتسامح في المجتمع المصري، ولقد لعبت دور التاجر اليهودي «إيزاك» في مسرحية «لعبة الست» مع الفنان محمد صبحي موضحين ان المجتمع لا يفرق بين دين مسلم أو مسيحي أو يهودي وغيرها من الأعمال المسرحية فالمسرح المصري زاخر بالعروض التي تدعو للتكاتف والتوحد لبناء الوطن.