رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السينما المصرية لا تعرف الطائفية

بوابة الوفد الإلكترونية

لان السينما مرآة الشعوب فإن العلاقة القوية بين المسلمين والمسيحيين قدمتها السينما بشكلها الطبيعى فى العديد من الأعمال وأشارت إلى حالات الإقحام التى نعانى منها بين الحين والآخر التى تعزف على قضية

الوحدة الوطنية وشدنى فى هذا الاتجاه فيلم البوسطجى فالفتاة (جميلة) زيزي مصطفى كانت مسيحية  وحبيبها خليل سيف عبد الرحمن كان مسلما ورفض الاب له جاء لانه شك فى أنه يعرفها من قبل وهذا ضد التقاليد وليس لاختلاف الديانة وأعتقد أن الكثيرين لم ينتبهوا لاختلاف الديانة نظرا لان تلك الأمور فى ذلك الوقت لم تكن بحساسية الآن.. وفيلم «برسوم أفندي يبحث عن وظيفة»، وهو فيلم كوميدي صامت قصير نفهم من اسم بطل الفيلم برسوم ديانته، وأيضا ًصورة السيدة العذراء التي يعلقها برسوم على حائط منزله طوال الفيلم وبطل الفيلم له صديق مسلم يشاركه في كفاحه في البحث عن وظيفة.وإذا دخلنا الى عالم نجيب محفوظ الذى نقل الينا بكل صدق علاقة المسلمين والمسيحيين.. فيقول على لسان كمال في السكرية:
«لا تؤاخذني، فقد عشت حتي الآن دون أن أصطدم بمشكلة العنصرية فمنذ البدء لقنتني أمي أن أحب الجميع ثم شببت في جو ثورة 1919 المطهر من شوائب التعصب فلم أعرف هذه المشكلة».
وفى قصته (أيوب) من مجموعة (الشيطان يعظ) والتى قدمت بعد ذلك فى فيلم بطولة عمر الشريف يقال أنها من وحي سفر أيوب في الكتاب المقدس فرجل الأعمال المتمتع بالجاه والمال وأصيب بمرض جعله قعيد الفراش يعاني من الإحباط والاكتئاب، يزوره صديق قديم .فيدخل فى مواجهة مع الذات، ومكاشفة مع ضميره الذي عاش طويلا في سبات عميق. لتكون المناجاة الطويلة بين البطل وصديقه مثل أحاديث أيوب كما وردت في القصة الأصلية الواردة بسفر أيوب.
وهذا يظهر تأثر محفوظ بالتراث الديني المسيحي وشخصياته المسيحية في أعماله جاءت بدون إقحام علي العمل بعيدا عن التغنى بالوحدة الوطنية. لذلك كانت الحوارات طبيعية ففي (السكرية) تتحدث العالمة زبيدة مع رياض قلدس وتسأله عن اسمه وعندما يجيبها تقول له بدعابة: «كافر؟!». ورياض قلدس في السكرية يتحدث مع كمال عندما أقيل مكرم عبيد من حزب الوفد فيقول لكمال: «سيجد الأقباط أنفسهم بلا مأوي... وإذا اضطهدنا الوفد فكيف يكون الحال؟» فيجيبه كمال: «مكرم ليس الأقباط والأقباط ليسوا مكرم إنه شخص ذهب، أما مبدأ الوفد القومي فلن يذهب».
وفي (ميرامار) نجد شخصية «ماريانا» صاحبة البنسيون اليونانية. ولان الشخصية المسيحية في أدب نجيب محفوظ كانت موجودة بتلقائية كشريك في الوطن بمشكلاتهم ومخاوفهم دون أن تشعر لحظة واحدة بالاختلاف الديني وجدناها بنفس الأسلوب فى الافلام المأخوذة عنها. وفي عام 1954 أنتجت السينما الفيلم الكوميدي «حسن ومرقص وكوهين» والذي شاهد أغلبنا هذا الفيلم الجميل، ولكن شخصية المسيحى في هذا الفيلم لم تكن محورية. وهناك فيلم الشيخ حسن إنتاج عام 1951، بطولة حسين صدقي وليلى فوزي، والذي يدور حول زواج

شيخ مسلم من سيدة مسيحية، تعلن إسلامها في نهاية الفيلم وتنطق الشهادتين وهي تموت تاركة ابنها لخالها القس المسيحي الذي يعيده لوالده، وعرض الفيلم بأمر مباشر من الرئيس جمال عبدالناصر...وهناك شخصية عيسى العوام فى فيلم صلاح الدين شخصية رجل مسيحي حارب جنبا الى جنب مع جيوش صلاح الدين لمنع الجيوش الصليبية من احتلال القدس.
وفيلم «أم العروسة» 1963 شاهدنا فيه المسيحي الذي أنقذ صديقه المسلم المهدد بالسجن لأنه اختلس أموالا من خزانة العمل ليتمم زيجة ابنته.
وهناك فيلم «التحويلة» إخراج آمالى بهنسى عن مسيحي بسيط عامل في التحويلة بالسكك الحديدية يصبح ضحية ضابط اقتاده إلى المعتقل بدلا من شخص هرب وشخصية حلمي لم نعرف أنها مسيحية إلا بعد ان تم اعتقاله مع قدوم العيد الديني فنسمع الصلوات بالكنيسة ويظهر حلمي صامتا بالتوازي مع الصلوات وكأنه مشارك بها وتظهر نافذة السجن واطارها أشبه بالصليب ونحس بان الشخصية اخترقت الجدران وعاشت بروحها للحظات في مكان ديني آخر واسم الشخصية «حلمي» اسم شعبي وليس له دلالات دينية، وفى الإرهابي، شخصية المسيحي هاني (مصطفى متولي) خلوق ومحترم يقوم بأداء العبادات المسيحية على أكمل وجه, وظهر وهو صائم, وكان على علاقة جيدة بالمسلم. أما فيلم «كلام في الممنوع» يدخل الضابط المسيحي رياض السجن، ويبدأ زميله الضابط المسلم رحلة البحث عن البراءة. وفيلم «بحب السيما»، ناقش بعض المعتقدات الدينية في المسيحية وفيلم «واحد صفر» ناقش في أحد خطوطه الدرامية علاقة بين مسيحية ترغب في الطلاق ظهر الصليب كدلالة للقانون اكثر منه دلالة دينية و فيلم حسن ومرقص تناول العلاقة والأزمة المحتقنة فى الفترات الأخيرة.
وفي فيلم «الرهينة» هناك شخصية العالم المسيحى العاشق لمصر والصديق الذى يعرف معني الصداقة منذ الطفولة.
وفي فيلم «النوم في العسل» هناك مشهد وعظ بالكنيسة والدعاء والتضرع الى الله برفع الغمة والمصيبة وخطاب القس لا يختلف كثيرا عن خطاب رجل الدين المسلم.