رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كيف أصبح الشاعر برناردو برتولوتشي أهم فنانى السينما الإيطالية؟!

المخرج الإيطالي، برناردو برتولوتشي العلامة المميزة فى السينما العالمية وصاحب الرؤية الإبداعية المتفردة، تسلم السعفة الذهبية الفخرية من مهرجان كان كاعتراف عالمى بعبقريته ذات الشاعرية الخاصة فى السينما التى يقدمها والتى مرجعها إلى ووالده هو الشاعر اتيليو برتولوتشي،

بالإضافة إلى أن برناردو برتولوتشي تعلم الإخراج علي يد بيير باولوبازوليني وعمل معه مساعدا في فيلم (اكاتوني) عام1961، ثم أخرج فيلمين قصيرين قبل أن يخرج أول فيلم طويل( كومارسيكا) عام1962

لكن فيلمه الثاني( قبل الثورة) عام1964 هو السبب فى أن يصبح من أهم فنانى السينما الإيطالية، وأفلام برتولوتشي إما تاريخية أو ذات صبغة إنسانية حميمية ويعتمد دائما على الصورة عالية الإحساس. ولقد تم اكتشاف عبقرية برتولوتشي مبكرا وقد كون برتولوتشي لنفسه أسلوبا مختلفا فى الإخراج وخاصة في فيلم(الانجيل) ثم فيلم( الشريك). وفى فيلمه (استراتيجية العنكبوت) يقدم أحاسيس متناقضة من خلال شاب يعود إلي بلدته الصغيرة بعد عشرين عاما من اغتيال الفاشيين لوالده.. وبينما أقامت البلدة تمثالا لوالده تخليدا لذكراه كأحد الأبطال تتجمع لدي الابن عدة قرائن، تماما كما تتجمع خيوط العنكبوت ليكتشف أن والده في الحقيقة كان خائنا.

ويبدو أن الخيانة وطرحها استهوته لذلك في فيلمه( الملتزم) المأخوذ عن قصة للكاتب

الايطالي الكبير البرتومورافيا تبرز أيضا قضية الخيانة.

أما فيلم( التانجو الأخير في باريس) بطولة مارلون براندو وماريا شنيدر فلقد كان جريئا فى طرحه بطريقة وصلت إلى حد الاستنكار مما جعلت مارلون براندو يعتذر للجمهور عن بطولته له وفى ثلاثيته المتوالية «الإمبراطور الأخير» (1987)، «السماء الواقية» (1990) و «بودا الصغير» (1993) رغم أنه يخرج بك عن قوانين الزمان والمكان إلا أنك تشعر بالحميمية مع الحدث وتغوص فى الصورة بلغته السينمائية الخاصة القريبة من الماركسية والمستغرقة فى الشاعرية بمنتهى التناقض. ويبدو هذا فى فيلم «القرن العشرون».

وفى فيلمه الأخير "الحالمون" يجعلك تسأل نفسك أين كنت؟، أثناء ربيع باريس 1968 حيث المظاهرات العاتية مما يجعلك تشارك فيها وتنزل الشارع مع الطلاب المتظاهرين، وبعيدا عن الشعارات الرنانة التى تقدم فى مثل هذه الأفلام تجد نفسك وكأنها ثورتك.