حسن يوسف: لجأت إلي عصام شرف لانقاذ الدراما
تقدم الفنان حسن يوسف وفريق عمل مسلسل "عائلة كرامة" بمذكرة الي رئيس الوزراء عصام شرف يطالبه بضرورة التدخل لحل الازمة التي يعاني منها الفنانون من توقف مسلسلاتهم بعد بداية تصويرها
، وهي ازمة يعاني منها كل من تعاقد مع شركات صوت القاهرة وقطاع الانتاج ومدينة الانتاج الاعلامي وهو ما يهدد بايقاف كل المسلسلات المنتظر عرضها في رمضان ان لم يتدخل أي مسئول.
وقال يوسف: ان ما اضطرني الي التقدم بهذه المذكرة هي غيرتي علي الشاشة المصرية وخوفي من أن يمر رمضان دون مسلسلات ويضطر اتحاد الاذاعة والتليفزيون الي عرض اعمال قديمة، وهنا يفقد سيادته الدرامية لأن الدراما المصرية كانت رائدة طوال الاعوام السابقة، والعام الماضي انتج التليفزيون المصري بقطاعات انتاجه 43 مسلسلا فلا يمكن ان يقال ان نظام "الحرامية" كان أفضل لأنه جعل مصر رائدة في مجال الدراما والشرفاء لا يعرفون كيف يسيرون الامور، لذلك كتبت لرئيس الوزراء هذه الشكوي لأن الوضع وصل الي منتهاه.
فسامي الشريف الرئيس الحالي لاتحاد الاذاعة والتليفزيون لم يصرف الميزانية لشركة صوت القاهرة وعندما سألناه قال: ان وزارة المالية لم تصرف له ميزانية للعمل في ماسبيرو وفي نفس الوقت هو معذور لأنه تسلم المبني مسروقا، ولكن عندما يصل الأمر الي توقف مسلسل بدأنا في تصويره منذ 8 مارس لعدم وجود وجبات غداء للعمل فهنا تكون المصيبة، ولابد ان يتدخل مسئول لينقذها لأن انتاج هذا العام لمسلسلات سيؤثر علي انتاج العام القادم فلن نجد فلوس للعام القادم لانتاج مسلسلات أخري.
فنحن بدأنا التصوير هذا العام "بالعافية" وتم تقليل النفقات بمعني أن يكون التصوير الداخلي كله في استوديوهات شركة صوت القاهرة ونستخدم سيارة واحدة وهناك محدودية واضحة في التعامل مع الانتاج لكننا راعينا ان هناك عمالا لم يعملوا منذ 17 شهراً واستديوهات لم تفتح منذ فترة طويلة.
ونفي يوسف أن يكون اعتذر عن استكمال التصوير بسبب رغبته في زيادة الاجر، وقال انا كنت المنتج المشارك لمسلسل "عائلة كرامة" وعندما صدر قرار بعدم التعامل مع المنتج المشارك بحجة انه من الممكن ان يحدث تلاعبات في الامور المالية للشركة المنتجة تنازلت عن المسلسل لصوت القاهرة لأنني - أغير علي فني - ووافقت ان اخفض اجري الي النصف وطلب مني المسئولون في الشركة اقناع باقي فريق العمل علي تخفيض اجورهم، وبالفعل فعلت ذلك حتي انني كنت متعاقدا مع مؤلف العمل احمد هيكل علي اجر طلبت منه ان يخفض اجره الي النصف ويعيد التعاقد مع الشركة المنتجة وباقي فريق العمل وتعاقد معهم المدير المالي للشركة عندي في المكتب ووافقوا عندما تحدثنا عن أن مصر ستصبح بلا مسلسلات في رمضان ومن بينهم الفنانة عفاف شعيب وريم البارودي وعمر حسن يوسف
وقال يوسف سبق وتقدمت بالمسلسل الي اسامة الشيخ وقت رئاسته للتليفزيون لكنه اجل انتاجه بحجة عدم وجود ميزانية الا انني تأكدت ان المسلسل تم تأجيله لأنه تنبأ بالثورة فهو يحكي عن قصة رجل يكشف قضايا الخصخصة وتعامل بالرشاوي في القطاع العام ومن ضمن الاحداث يقول البطل: ان الثورة ستقام لتحقيق العدالة الاجتماعية ولذلك رفضه الشيخ لأنه وجد انه يعبر عن السرقات التي تحدث في ماسبيرو.
وعند تدخل بعض الفنانين لحل هذه الازمة قال يوسف ليس المطلوب من الفنانين ان يدفعوا فلوس لانقاذ الفن ولكن يكفي ان يخفضوا اجورهم وهو ما يفسر ان النجوم الذين كانوا يتقاضون الملايين انسحبوا هذا العام من المسلسلات لرفضهم تخفيض اجورهم ولكن يجب علي كل فنان ان يتعامل مع الفن علي انه واجهة بلده وانه انقاذ لمصر امام دول الخليج.
وأكد يوسف انه ضد إلغاء الرقابة تماما لأن مفهوم الحرية لدي المبدعين المصريين "فلتان" هناك مؤلفون ومخرجون اراؤهم وعقيدتهم وتفكيرهم لاتتفق مع التقاليد الدينية والمصرية بشكل عام ولديهم حرية في الابداع ممكن ان تنفلت علي حرية كبيرة فيقدم الفاظا غير محسوبة ومشاهد متاحة لكل شيء لذلك لابد من تحجيم الابداع وتدخل الرقابة.
وعن حجم السرقات التي تم اكتشافها في مبني ماسبيرو قال انه من غير المنطقي ان يتعاقد اسامة الشيخ مع صفوت غطاس علي انتاج مسلسلات بـ 74 مليونا والنصف وهي ثلث ميزانية ماسبيرو لانتاج المسلسلات، فما الأسباب وراء هذا التفكير وبصراحة الشيخ كان في منصب حساس وخطير وكنت احسبه رجلاً متميزا لكنني لم اتخيل حجم هذا الفساد.